السومرية نيوز/ بغداد
أجبر حكام كرة القدم على ترديد اغنية "ولك خية ودي امك بطيارة" باستمرار بعد حادثة العبوة الناسفة التي أصيب فيها طاقم تحكيم مباراة الزوراء وزاخو، مطالبين وبشدة تفعيل قرار الاتحاد بتخصيص أجور النقل عن طريق الجو لتحكيم المباريات في المناطق الشمالية، فيما اعتبروا أن الحكم من أهم الحلقات في العمل الكروي.
ضحية بلا ذنب
يقول الحكم الدولي فلاح عبد في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "ماتعرض له حكام مباراة الزوراء وزاخو التي جرت ضمن منافسات دوري الكرة لايستهان به إطلاقا"، مبينا أن "حادثة العبوة الناسفة التي انفجرت وأصيب الحكام جراءها أثناء عودتهم إلى بغداد لابد أن تحرك مشاعر الاتحاد".
وأضاف عبد أن "رئيس الاتحاد ناجح حمود سبق له وان قرر تخصيص أجور نقل للحكام عبر الجو ولابد من تفعيل هذا القرار بصورة رسمية"، متسائلا "هل نرى تجسيد القرار بعدما تحصل الكارثة ويذهب الحكام ضحية بلا ذنب".
عنصر مهم
بدوره أكد الحكم الدولي فارس سامي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الحكم عنصر مهم في اللعبة وكيان لابد أن يحترم ويعامل معاملة خاصة ومن الواجب أن توضع حدود لمعاناة الحكام"، معتبرا أن "من الممكن الصبر على أجور التحكيم وتأخرها ومن الممكن تحمل صيحات واستهجان الجمهور لكن من المستحيل السكوت على قضية حماية الحكام".
وأشار سامي إلى أن "طواقم التحكيم عند مغادرتها لمحافظات الشمال تتعرض لتأخير شديد بسبب نقاط التفتيش وزحامات الطريق ومن الممكن أن يسبب ذلك تأخرهم عن المباراة"، مطالبا "اتحاد الكرة بالتنسيق مع وزارة النقل من اجل تفعيل وتنفيذ قرار نقل الحكام للمحافظات الشمالية عبر الطيران".
من يضحي لمن
ويبدو أن حادثة العبوة الناسفة التي أصيب خلالها طاقم التحكيم كشفت عن حالة الإيثار والتضحية التي جسدها مقيم الحكام سمير مهنا الذي اصطحب ولده إلى المباراة وأثناء العودة وبعد حادث الإنفجار ارتمى بجسمه على ولده بغية حمايته فأصيب بشظايا عديدة في رأسه تطلبت عدة غرز للمعالجة، فيما تلقى الحكمان حسين صالح وجليل صيفي هشيم الزجاج فاصيبوا إصابات متفاوتة، وبين الألم والمعاناة وحديث الحكام يبدو أن أكثرهم يشدد على قضية الطائرة والنقل الجوي ماجعل منهم يرددون باستمرار أغنية "ولك خية ودي امك بطيارة" وكأنها إشارة إلى أن عنوان الأغنية يجب أن يكون"ودي الحكم بطيارة".
الحلقة الأهم
من جانبه شدد عضو دائرة الحكام احمد خضير في حديث لـ"السومرية نيوز"، على "ضرورة الإهتمام بحماية الحكم فهو الحلقة الأهم في العمل الكروي"، لافتا إلى أن "الحكم الوحيد الذي لم توفر له الحماية في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها البلد".
وبين أن "على اتحاد الكرة وضع اهتمامه بشريحة الحكام التي تلعب دورا رياديا في إتمام وسير المنافسات الرسمية ومنها الدوري الكروي".