السومرية نيوز/ بغداد
تألق الحارس البرازيلي ويفرتون في رد إحدى ركلات الترجيح في مباراة البرازيل وألمانيا بنهائي أولمبياد ريو، ووراء تألق الحارس هناك قصة دفعت به للنجومية بعد أن تمت دعووته للمرة الاولى للمنتخب البرازيلي.
بدت رحلة العودة إلى كوريتيبا طويلة جداً، وكان حارس المرمى ويفرتون جالساً على مقعده في الطائرة لا يزال يحاول استيعاب الهزيمة التي مُني بها فريقه أتلتيكو باراناينسي في اليوم السابق بثنائية نظيفة، ضد نظيره سبورت ريسيفي في الجولة الـ17 من الدوري البرازيلي، وعندئذ رن جرس الهاتف ليتوصل بالخبر الذي لم يكن ليتوقعه أبداً في مثل تلك الحظة للمنتخب البرازيلي للمرة الأولى في تأريخه، بعد اصابة الحارس الأول فرناندو براس.
ويقول الحارس ويفرتون لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد شهر واحد فقط على هذا المشهد، والميدايلة الذهبية في حوزته وباعتباره بطلاً لتتويج تاريخي، إذ لا يزال يرن في مسامعه صدى الجماهير في ماراكانا تهتف باسمه وتصفه بـ"الأفضل في البرازيل" قبل بدء سلسلة ركلات الترجيح الحافلة بالإثارة والتوتر، وفي ركلة الترجيح الخامسة لمنتخب ألمانيا التي نفذها المهاجم نيلس بيترسن، هداف البطولة، ارتمى ويفرتون على يساره ليصد الكرة ويفتح أبواب المجد للفريق المحلي، لو قال له أحدهم، في 30 تموز، قبل دخوله الملعب لمواجهة سبورت ريسيفي أن كل هذا سيحدث ما كان ليصدّقه.
وأضاف ويفرتون إنها قصة لا تُصدّق، بكل صراحة قبل أن يكشف كيف أن ذلك الخبر جعله يشعر بخليط من الأحاسيس المتناقضة. ففي البداية، انتابته فرحة عارمة، ولكنه بعد ذلك بدأ يُفكّر في ما ينتظره وثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه،حيث تذكر قائلاً "شعرت باللهفة قليلاً والخوف من تحدي الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني في دورة الألعاب الأولمبية على أرضنا. فقد كنت أعرف أن تحدّياً بهذا الحجم يترك دائماً أثره."
وحلّل ويفر تون أداء السيليساو قائلاً "تأهلنا إلى المباراة النهائية دون تلقي أي هدف، وهذا ما منحنا ثقة أكبر لي وللفريق ككل،" وكانت مباراة صعبة ضد فريق جيد يلعب كرة قدم جميلة ويجب أن يكون سعيداً لأنه قدّم مباراة رائعة،عادلوا النتيجة في الشوط الثاني، ولكننا استعدنا التوازن بعد تلك الضربة، عندما وصلنا إلى ركلات الترجيح، انتابني شعور جيد."
ربما لم يكن حتى ليحلم بذلك قبل شهر، ولكن الحقيقة هي أن ويفرتون ساهم في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي بصدّته التي سيتذكرها الجميع طويلاً كواحدة من اللحظات الأكثر أهمية في مشوار منتخب كبير مثل البرازيل، لا شك أنه عندما سيركب الطائرة متوجهاً إلى كوريتيبا، سيلمس حارس مرمى أتليتيكو باراناينسي الميدالية الذهبية في عنقه ليتأكد بأن كل هذا قد حدث فعلاً.