بعد السماح للايرانيات بدخول الملاعب... زوجة الشاه تعلق!

وقاالت وكالة أنباء إرنا الرسمية، الإثنين، بحسب ما ذكر موقع "سي أن أن"، إن المباراة "ستشهد حدثا لافتا، وهو حضور السيدات الإيرانيات للمرة الأولى بعد السماح لهن بذلك، وكان من قبل غير مسموح لهن لبعض الاعتبارات الخاصة"، حسب الوكالة.

ونقلت إرنا عن المدير التنفيذي لتطوير وصيانة الأماكن الرياضية، حسن كريمي، تأكيده اتخاذ التدابير اللازمة لحضور السيدات مباراة إيران وكمبوديا في استاد "آزادي".

أماكن مخصصة للنساء

 وأضاف كريمي، في تصريحات لـ"إرنا"، أن 3500 تذكرة لأربعة أماكن مُخصصة للسيدات قد تم بيعها، وأنه "من الممكن زيادة العدد أيضًا".

وأشارت "إرنا" إلى أن الإيرانيات مسموح لهن بحضور مباريات فرق الرجال، في كرة الطائرة وكرة السلة، بعكس الحظر الذي كان مفروضًا عليهن بشأن حضور مباريات كرة القدم.

وفي وقت سابق، قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، إن طهران أكدت اعتزامها السماح للنساء بحضور المباراة، ورأى ذلك "أمرًا مهمًا جدًا لم يحدث منذ 40 عامًا" في إيران، بحسب ما نشرت "سي أن أن".

تصريحات إنفانتينو جاءت بعد تصاعد الانتقادات ضد إيران بعد واقعة انتحار الفتاة الزرقاء أو المُشجعة الإيرانية سحر خدياري في 11 سبتمبر/أيلول، اعتراضًا على اعتقالها جراء حضورها مباراة.

 

 

 

 

وفي سياق متصل، وجّهت الشهبانو فرح بهلوي، زوجة الشاه الإيراني الراحل، بيانًا إلى الشعب الإيراني، بعد أن "أجبرت الاحتجاجات والتضحيات النظام الإيراني على الموافقة مكرهًا بالسماح بدخول النساء إلى الملاعب الرياضية".

وأشادت بهلوي بالآلاف من السجناء والنشطاء والقتلى في سبيل الحرية، وتحدثت عن تضحية سحر خداياري، مؤكدة أن الروح المشرقة والواعیة لـ"الفتاة الزرقاء" تقف إلى جانبنا في طريقنا لتحقيق المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة، "وما دخول المرأة إلى الملاعب إلا جزء ضئیل من هذه الحقوق".

وجاء هذا البيان بعد أن بدأ الاتحاد الإيراني لكرة القدم بيع التذاكر للنساء اللائي يردن دخول استاد آزادي، خلال مباراة إيران وكمبوديا، مساء الخميس المقبل، في أعقاب الخطوة الاحتجاجیة لسحر خداياري بإضرام النار في نفسها.

 

 

وجاء في بيان فرح بهلوي: "في هذه الأيام المريرة، ما يمكن أن يمنحنا الأمل في الغد، والأمل في النهوض مرة أخرى من رماد الفتيات الزرق، هو إبقاء الشعلة حية، الشعلة التي وضعتها سحر وأمثالها على الطریق المظلم".

وأكد البيان: "جسم الفتاة الزرقاء قد احترق، ولكن روحها المشرقة والواعية ما زالت معنا، وهي تعمل معنا من أجل تحقيق الحرية والمساواة بين الرجل والمرأة، والسماح للنساء بدخول الملاعب لا يشكل إلا جزءًا بسيطًا من حقوقهن".

وأضافت زوجة الشاه السابق: "أنا، إلى جانب كل الرجال والنساء الإيرانيين، أنحني تعظيما للآلاف الذين قُتلوا وسُجِنوا وناضلوا من أجل الحرية".

وكتبت: "أعرف أن الأمة الإيرانية ستنهض لاستعادة حقوقها المفقودة، وأن شيطان الانقسام الأسود سوف یرحل عن سماء هذه الدیار العریقة".