السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأربعاء، عن قرب
إنجاز وتنفيذ استراتيجية وطنية لرعاية الشباب تمتد لـ10 سنوات، فيما أكد خبير من الجامعة
الأميركية في بيروت أن الاستراتيجية الجديدة وضعت بالإستفادة من تجارب لبنان والأردن
وجنوب أفريقيا في هذا المجال.
وقال وزير الشباب والرياضة جاسم محمد جعفر في
حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الوزارة عقدت، مساء أمس، في البصرة الإجتماع
الأول للجنة العليا للشباب في العراق، وقد كرس لعرض ومناقشة مسودة الاستراتيجية الوطنية
للشباب"، مبيناً أن "المسودة ستعرض بعد أيام قليلة على عدد من الوزارات ومنظمات
المجتمع المدني لغرض إنضاجها".
وأعرب جعفر عن أمله بأن "تطرح المسودة بعد
شهر على مجلس رئاسة الوزراء لغرض المصادقة عليها وتنفيذها"، لافتاً إلى أن
"الاستراتيجية تتضمن محاور عريضة ستتحول بعد المصادقة عليها الى برامج ومشاريع
عمل تمتد لـ10 سنوات".
وأضاف وزير الشباب والرياضة أن "الاستراتيجية
تهدف الى تطوير الشباب العراقي وتحسين أوضاع هذه الشريحة".
بدوره، قال وكيل وزارة حقوق الإنسان حسين الزهيري
في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الاستراتيجية الوطنية للشباب ترتكز
على ثلاثة أهداف أساسية، وهي جعل الشباب متعلماً وواعياً ثقافياً ومتعافياً صحياً ومشاركاً
في الحياة السياسية"، موضحاً أن "وزارة حقوق الإنسان تدعم الإستراتيجية لأهميتها،
ولابد من وضع خطط لتنفيذها".
وبحسب الخبير اللبناني المشارك في اعداد مسودة
الاستراتيجية ناصر ياسين فإن "الاستراتيجية العراقية تم اعدادها بالإستفادة من
استرتيجيات وضعتها لبنان والأردن وجنوب أفريقيا"، مبيناً في حديث لـ"السومرية
نيوز"، أن "استراتيجية جنوب أفريقيا للشباب تتضمن محاور عن التنوع العرقي
والسلم الأهلي وجدنا من المناسب إضافتها الى الاستراتيجية العراقية".
وشدد ياسين على أن "الاستراتيجية تبقى حبراً
على ورق ما لم تقترن بخطط قطاعية ومناطقية قابلة للتنفيذ".
يشار الى أن كثرة المطالبات بإفساح المجال للشباب
للمشاركة في الحياة السياسية وتحسين أوضاعهم المعيشية دفعت مجلس النواب بدورته الحالية
الى التحرك باتجاه تشريع قوانين يعول عليها في التخفيف من المشاكل التي يواجهها الشباب
الذين تقدر وزارة التخطيط نسبتهم بـ40%، ومن تلك القوانين قانون تسليف الطلبة الجامعيين.