hassan

أياد هاشم علاوي، ذو تاريخ سياسي تنوع بين التهديد بالقتل وقيادة مناصب عليا في البلاد، ففي الوقت الذي خطط فيه النظام السابق باغتياله في لندن وبعدها تشكيل حركة حزبية عارضت نظام صدام حسين لسنين طويلة، يتم اختياره بعد سقوط هذا النظام، رئيسا يتولى زمام السلطتين التنفيذية والتشريعية بوقت واحد، ليكون اول رئيس عراقي بهذا المنصب.

نشأته
ينتمي أياد علاوي الى عائلة بغدادية عريقة واصول عربية أصيلة، امتهنت العمل السياسي لأكثر من قرن، حيث تفردت شخصيته بعلاقات دولية (اقليمية وعالمية) وتأريخية متميزة.
علاوي من مواليد 1945، وهو خريج ثانوية كلية بغداد في العراق وخريج كلية الطب في جامعة بغداد عام 1970، حصل بعدها على شهادة الماجستير من جامعة لندن عام 1975 والدكتوراه من ذات الجامعة عام 1979، وعمل كأستشاري في علم الوبائيات والصحة البيئية لدى اليونيسف 1979-1981.

نشاطه السياسي
أسس منذ عام 1974 تنظيمًا مع بعض العراقيين منهم د.تحسين معله وهاني الفكيكي واللواء الركن حسن النقيب والعقيد سليم شاكر والمقدم الطبيب صلاح شبيب، وفي عام 1990 أعلن عن التنظيم في بيروت، وسميت الحركة بحركة الوفاق الوطني العراقي، وانتخب أمينًا عامًا لها عام 1991، وجدد انتخابه عام 1993.
ورفض مغريات النظام البائد، وعمل على ازاحة الدكتاتورية بالعمل الوطني، زار معسكرات اللاجئين العراقيين في دول الجوار وتفقد أوضاعهم ومتابعة شؤون المواطنين في كل مكان.
وخاض العملية السياسية بكيان وطني مثل أطياف الشعب العراقي كافة، وببرنامج عملي أسس لبناء دولة مؤسسات منذ أول يوم كتأسيس مجلس النفط ومجلس الاعمار والاستثمار، واعداد قانون شركة النفط الوطنية.
وامتلك صلاحيات السلطتين التشريعية والتنفيذية في آن واحد، وعمل على تفعيل الملف الرقابي ومحاسبة الوزراء الفاسدين والمقصرين الذين فرضتهم المحاصصة السياسية.

العودة للعراق
بعد الغزو الأمريكي للعراق بعام 2003 اختير عضوًا في مجلس الحكم العراقي الذي أسسته قوات التحالف الدولي. وترأس إحدى دورات المجلس وذلك في تشرين الاول 2003، واستمرت فترة رئاسته شهرًا كما كان محدد.

رئيسًا للوزراء
في 28 حزيران 2004، شكلت الحكومة العراقية المؤقتة لتخلف مجلس الحكم وسلطة الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر. وقد شهدت فترة حكمه القصيرة القيام بعمليات عسكرية في النجف، بعدها قام ببدء حملة عسكرية واسعة على الفلوجة للقضاء على المسلحين وقداعطى الاوامر للقوات متعددة الجنسيات والقوات العراقية لبدء حملة عسكرية واسعة على مدينة الرمادي، حيث اشار إلى أن هذه العملية ستنتهي مع القضاء على المجموعات المسلحة التي تسيطر على المدينة.
انتخابات مجلس النواب 2010 و2014
حازت القائمة العراقية برئاسته في انتخابات مجلس النواب العراقي والتي أجريت في 7 اذار 2010 على 91 مقعداً من أصل مقاعد البرلمان، وأحتلت القائمة بذلك على المركز الأول من بين الكيانات المتنافسة.
أما في انتخابات مجلس النواب العراقي الأخيرة لعام 2014 فقد تزعم ائتلاف الوطنية وتراجع عدد مقاعد كتلته الى 21 مقعداً. وقد حصل أياد علاوي على 229,709 صوت في بغداد ليحصل على المركز الثاني في المحافظة بعد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

إلغاء منصبه
في 9 اب 2015 أعلن حيدر العبادي عن مجموعة قرارات وإصلاحات أبرزها إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية (نوري المالكي وأسامة النجيفي وإياد علاوي) ونواب رئيس مجلس الوزراء (بهاء الأعرجي وصالح المطلك وروز نوري شاويس) في استجابة للاحتجاجات الشعبية الأخيرة، وأقر مجلس الوزراء العراقي القرارات التي أصدرها.

حكومة الانقاذ الوطني
بعد ما شهده الوضع السياسي في العراق تازما منذ اعلان عدد من النواب الاعتصام في مجلس النواب في الـ12 من نيسان الماضي، للمطالبة بغيير الرئاسات الثلاث ما ادى الى تعطل عمل مجلس النواب، دعا علاوي وفي اكثر من مناسبة الى تشكيل حكومة انقاذ وطني للخروج من هذه الازمة وتخليص العراق من مأزق خطير.
واكد علاوي ان هذه الحكومة يجب ان تكون حكومة مؤقتة لايزيد عمرها عن السنة او السنة ونصف كحد اعلى ولا يشارك اعضائها في الانتخابات وتنحصر مهامها بتعبئة قوى الشعب العراقي ضد التطرف والارهاب، والبدء بتصحيح بُنية العملية السياسية بالغاء المحاصصة الطائفية وكذلك التهميش والاقصاء ومعالجة مشاكل النازحين واللاجئين وتعويضهم، والبدء باعمار ما تهدم، والمضي بالمعالجة الوطنية لاعادة السلم والامان والرفاهية لشعبنا الكريم، واصدار قوانين العفو اللازمة وتحقيق وحدة المجتمع العراقي وحل المشكلات ما بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان.

كما طالب بالغاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وامتداداتها في جميع المحافظات، واستبدالها باخرى مستقلة تماماً، تتكون من القانونيين والمحامين والمختصين، وتشريع قانون جديد للانتخابات يضمن تحقيق العدالة والنزاهة واحترام إرادة الناخب العراقي، بالتنسيق مع الامم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، لضمان انتخابات نزيهة وعادلة.
واعلن علاوي انضمامه الى النواب المعتصمين وتاييده للاصلاحات التي يطالبون بتطبيقها بعد يوم من اعلان الاعتصام داخل قبة البرلمان.