عرف اللاعب حسين سعيد كأحد أبرز الهدافين في تأريخ كرة القدم العراقية، بعد أن نال لقب الهداف في أكثر من بطولة محلية او خارجية، فيما واصل نجاحه في العمل الإداري بعد أن قرر اعتزال اللعب وشغل مناصب عديدة عرف بحنكته في قيادتها.
نشأته الأولى
ولد حسين سعيدعام 1958 ، من عائلة يعمل ربها سعيد محمد في تجارة الأقمشة وبذل جهده لأنجاح حياة أولاده ومنها الدراسية، بعيداً عن كرة القدم التي كانوا يحبونها، ومنهم حسين سعيد الذي نال شهادة الماجستير في الزراعة، ولقي سعيد رعاية واهتمام ودعم من عائلته في مشواره مع كرة القدم التي لم تخلو من القلق على مستقبله الدراسي، لكن الولد البار لم يخب ظنون العائلة فنجح في الدراسة فضلا عن نجاحه في الاستمرار بممارسة معشوقته الأولى كرة القدم.
بداية المشوار
المنتخب المدرسي كان الانطلاقة الأولى لـ حسين سعيد، حيث مثله في البطولات الداخلية والخارجية و تمكن من قيادة المنتخب إلى الفوز بالوسام الذهبي للدورة المدرسية العربية في مصر عام 1975، ولم يكن يومها معروفا بل كان محط انظار بعض المتابعين الذين تنبئوا بمستقبل زاهر لهذا اللاعب، ليكسب من خلال ذلك الثقة بالولوج الرسمي لنادي الطلبة ، وخاض اولى مبارياته مع الفريق ضد فريق الشرطة وانتهت بفوز الطلاب بثلاثة نظيفة، فيما تمكن من وضع أول أهدافه عندما هز شباك القوة الجوية في المباراة التي فاز بها الطلبة بهدف سعيد.
المنتخبات الوطنية
تمت دعوة حسين سعيد لتمثيل المنتخب الوطني للشباب عام 1977 في بطولة اسيا التي تمكن من الفوز بلقبها عقب مباراة دراماتيكية أمام المنتخب الايراني بعد ان تبادل الفريقان التسجيل لتصبح النتيجة ثلاثة أهداف لكل منهما بيد أن رأسية حسين سعيد أنهت المباراة بفوز عراقي حيث سجل هدفا بضربة رأس بقي على اثرها الحارس الايراني منكفئا على الارض ولم يرفع رأسه، لتبدا رحلة سعيد مع التألق وليصبح فيما بعد لاعبا في المنتخب الوطني، وأبرز محطاته معه كانت عام 1985 بتصفيات كأس العالم مونديال المكسيك، وكان الراحل واثق ناجي يشرف على المنتخب 1985...أستدعي حسين سعيد من قبل المدير الفني للمنتخب وكان لحسين سعيد الدور الكبير لنقل العراق إلى كأس للمرة الأولى في تأريخه، سيما المباراة الحاسمة امام المنتخب الإماراتي بقيادة المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا الذي تسلم المهمة، وتمكن سعيد من التأهل مع المنتخب ليلعب المنتخب في النهئيان بمجموعة تضم البلد المضيف المكسيك والبارغواي وبلجيكا وخسر جميع مبارياته فيما سجل هدفا واحدا بمرمى بلجيكا بواسطة احمد راضي بعد ان ابعدت الاصابة حسين سعيد من المشاركة ولعب تحت تأثير المخدر.
مشاركاته البارزة
شارك حسين سعيد مع المنتخب العراقي في دورة الألعاب الآسيوية في سيؤل وسجل ثلاثة أهداف في مباراتين فقط شارك فيهما أمام عمان هدفا واحدا وهدفين في مرمى الإمارات، وقاد خط هجوم منتخب العراق إلى جانب أحمد راضي في تصفيات دورة سيؤل الأولمبية حيث لعب خمس مباريات سجل فيها ثلاثة أهداف، ومرة أخرى تبعده الاصابة من الشماركة مع المنتخب في كأس الخليج التي جرت في السعودية عام 1988 وتوج العراق بطلا لها، وفي عام 1989 قاد حسين سعيد خط الهجوم العراقي في تصفيات كأس العالم بعد شفاءه المؤقت من الإصابة حيث شارك في خمس مباريات ولكنه لم يسجل سوى هدفا واحدا في أمام قطر في المباراة التي تعادل فيها المنتخبان بهدفين لكل منهما في بغداد وأدت إلى خروج المنتخب العراقي من تصفيات كأس العالم، وعاودته الاصابة مرة أخرى حيث ابتعد عن المشاركة مع المنتخب في في دورة الصداقة والسلام في الكويت 1989، لتكون محطته الأخيرة بطولة الخليج عام 1990 في الكويت والتي انسحب منها المنتخب الوطني.
العمل الاداري
توجه بعدها النجم الطلابي نحو مسيرته الإدارية الجديدة التي تبوء خلالها العديد من المناصب في اتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية الوطنية العراقية، وناديه الأم الطلبة، ومازال حتى الآن يشغل منصبا في إحدى لجان الاتحاد الآسيوي فضلا عن تعيينه بصفة مستشار بوزارة الشباب والرياضة ومنسقا لها ومازال في هذا المنصب، ويتميز سعيد على الصعيد الاداري بعلاقاته الواسعة مع الاتحادات العربية والقارية وحتى العالمية وهو ما أسهم بتنظيم معسكرات تدريبية للمنتخبات الوطنية ومباريات ودية.
سجل المباريات
لعب حسين سعيد 131 مباراة للمنتخب الوطني العراقي سجل خلالها 84 هدفا ليكون واحداً من أصحاب الأرقام القياسية في هذا المجال، ولم يذكر في عالم الأرقام القياسية بسبب كون معظم تلك المباريات لم تدرج في سجلات الاتحاد الدولي لكرة القدم لأن من شروط المباريات الدولية أن تجري تحت سلطة الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي يعين حكماً محايداً وتخصص له نسبة من وارد المباراة، فيما خاض ست مباريات مع المنتخب العسكري العراقي سجل خلالها خمسة أهداف وخاض مباراة واحدة على الصعيد الأولمبي سجل فيها ستةأهداف وشارك في نهائيات ثلاث دورات أولمبية 1980 و 1984 و 1988، ليتم اختياره اللاعب رقم 25 من لاعبي القرن لقارة آسيا من ضمن قائمة تحتوي على 30 لاعبا آسيويا في الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم، فضلا عن اختياره لاعب القرن تم اختياره لاعب القرن في العراق مناصفةً مع اللاعب أحمد راضي.
سجل الانجازات
أحرز لقب هداف دورة الخليج العربي مرتين 1979عام و 1984 برصيد 17 هدفا، وهدافا لبطولة شباب آسيا مرتين عام 1976 و 1977 برصيد 17 هدفا أيضا، وهدافا لدوري الدرجة الأولى العراقي خمس مرات برصيد 57 هدفا كما أحرز المركز الثالث في هذه القائمة عام 1980 برصيد عشرة أهداف، يعد صاحب أسرع هدف في الدوري العراقي سجله في مرمى نادي الميناء موسم 1980 - 1981 خلال ثلاثين ثانية، احرز الوسام الذهبي لبطولة شباب آسيا مرتين 1975 و 1977 والوسام الذهبي لدورة الخليج العربي 1979 و 1984، وحصل على الوسام الذهبي لدورة مرليون في سنغافورة 1984، ووسام هداف الدوري العراقي خمس مرات،ولقب بطولة الدوري مرتين مع نادي الطلبة وحصل على وسام اتحاد كرة القدم لخدماته الجليلة لكرة القدم العراقية، وأختير أفضل لاعب عامي 1984 و 1985، وحصل على لقب لاعب القرن مناصفة مع احمد راضي.