3 صواريخ كاتيوشا استهدفت ظهر الاحد مبنى السفارة الاميركية في
المنطقة الخضراء وسقطت في محيطها من دون سقوط ضحايا. يأتي ذلك عقب سلسلة استهدافات كان اخرها قصف صاروخي قد استهدف في الثالث عشر من الشهر الماضي قاعدة شمال
بغداد تتمركز فيها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده
الولايات المتحدة، بينما ضرب صاروخان مقرا للتحالف الدولي في مجمّع
مطار بغداد في الثامن من الشهر نفسه. بينما سقط صاروخ غير موجّه قرب مقر السفارة الأميركية، والتي كانت قد نشرت منظومة "سي رام" المضادة للصواريخ بداية العام الحالي، واستخدمتها للمرة الأولى بداية يوليو.
على خلفية حادث الأحد، دعا
الكاظمي العمليات المشتركة الى تكثيف الجهد الاستخباري للوصول الى الجهات المنفذة للهجوم الذي بقي مجهول النسب ولم تتبناه أي جهة حتى اللحظة!
من جهته
السفير البريطاني ستيفن هيكي، مغردا على تويتر بعد القصف الصاروخي بساعات: "الهجمات الصاروخية المروعة التي استهدفت اليوم السفارة الأميركية ودبلوماسييها تذكرنا أن الخطوة الأساسية الأولى لبناء عراق قوي تكمن في إنهاء الدعم الخارجي للجماعات المسلحة الخارجة عن سيطرة الدولة، وتطبيق سيادة القانون في
العراق"...
فصائل مسلحة منضوية وغير منضوية بالحشد الشعبي والتي كانت تقاتل جنبا الى جنب القوات الامنية ابان معارك استعادة الارض من تنظيم
داعش، توجهه فوهة اسلحتها اليوم صوب المصالح الاميركية التي ترى ومن منظور فكري وعقائدي على انه احتلال يجب مقراعته وانهاءه، حيث تبدو أكثر صراحة هذه المرة معلنة بانها "لن تسلم سلاحها للدولة"... لتصعب الموقف على الكاظمي الذي دخل في تحد يجمع الكثير على انه تحد خاسر سلفاً رغم انها البداية فحسب... وللايام كلمتها!
جولة الكاظمي المرتبقة للرياض وطهران والتي قد تعقبها تحركات اقليمية ودولية قد تحمل إجابة صريحة عن مدى امكانية أن يكون العراق جزءاً من حل يدرج في قائمة الامنيات او جزءا من مشكلة أزلية تجد بالساحة العراقية ارضاً خصبة لغرس تفرعاتها.
الفيديوغراف الكامل تشاهدونه في الفيديو المرفق أعلاه، من برنامج المناورة.