مصارف اهلية بالعراق.. طفيليات واماكن مغلقة بدون ائتمان

2019-04-21 | 07:19
مصارف اهلية بالعراق.. طفيليات واماكن مغلقة بدون ائتمان

يبدو ان بعض المصارف الاهلية في العراق ما زالت بعيدة كل البعد عن العمل المصرفي المعروف في كل دول العالم لتكون مجرد واجهات تعتاش على الغير للحصول على ارباح مالية كبيرة.

السومرية نيوز/ بغداد
يبدو ان بعض المصارف الاهلية في العراق ما زالت بعيدة كل البعد عن العمل المصرفي المعروف في كل دول العالم لتكون مجرد واجهات تعتاش على الغير للحصول على ارباح مالية كبيرة.

في حين ظلت هذه المصارف بعيدة عن مهمتها الرئيسية المتعلقة بالعمل الائتماني ولتكون اماكن اشبه بالثكنات العسكرية مغلقة ابوابها معظم الاوقات يحرسها عدد من الحراس ،ولتوحي للمواطنين بانها مصارف خاصة ليس لها علاقة بالعمل المصرفي.

الاقتصاد النيابية: مكان ابتزاز واستنزاف للعملة

وتقول عضو اللجنة الاقتصادية والاستثمار البرلمانية ندى شاكر جودت في حديث لـ السومرية نيوز ان "بعض المصارف الاهلية تحولت الى مكان ابتزاز واستنزاف للعملة الصعبة في مزاد العملة"، مستغربة من "عدم وجود سياسات حقيقية لعمل تلك المصارف بما يحقق الفائدة القصوى من العمل المصرفي في البناء والاستثمار والاعمار وكما معمول به في اغلب دول العالم".

وتضيف جودت ان "اغلب دول العالم تكون فيها المصارف الاهلية دعامة اساسية في مجالات الاعمار والاستثمار في عدة قطاعات لكن في العراق نجد المصارف بعيدة كل البعد عن هذه الاولويات ولا نجد لها اي استفادة في مجال الاعمار في سياسة غريبة لانجد لها اي تفسير من قبل الجهات المكلفة بمتابعة عمل تلك المصارف".

وبينت جودت ان هناك خلل في قطاعات عديدة وليس فقط في القطاع المصرفي"،مشيرة الى ان "اساس وجوهر الخلل ياتي من الانتماءات والولاءات للبلد، اضافة الى غياب الرقابة والعقوبة الصارمة للاطراف المسيئة وهي جميعا لعبت دور سلبي في اداء المصارف الاهلية".

اقتصادي : مساهمة المصارف لا تتعدى 8%

ويقول الخبير الاقتصادي هلال طحان في حديث لـ السومرية نيوز ان "المصارف الاهلية بالعراق لا تمارس العمل الائتماني في العراق بشكل صحيح ،ولتصبح عبارة عن مجموعة من المصارف تستغل مزاد البنك المركزي وتشتري حوالات خزينة التي هي عبارة عن ارباح وهمية وليس انتاجية لانها ليس فيها استثمار او ان هذه المصارف تمنح قروض للمواطنين باسعار عالية وبالتالي فان تاثيرها على التنمية قليل جدا".

ويضيف الطحان ان "مجموع هذه المصارف والبالغة ما يقارب من 32 مصرفا وحتى الحكومية منها نسبة مساهمتها بالتنمية او الناتج المحلي يبلغ ما بين 8 الى 10 %، بينما تبلغ نسبة مساهمة المصارف في دولة الامارات ما بين 28 الى 30 % من الناتج المحلي الاجمالي".

خبير اقتصادي : بعض المصارف مجرد مكاتب صيرفة

من جانبه يقول الخبير الاقتصادي ضرغام محمد علي في حديث لـ السومرية ينوز ان "الكثير من المصارف الخاصة تبتعد عن العمل الائتماني بسبب ضعف المردود منه وتعمل برأس مال منخفض وودائع قليلة وتعمل فقط ضمن الاستفادة من حصتها من مزاد البنك المركزي العراقي وهو ما يبعدها عن اختصاصها المصرفي ويجعلها اقرب الى مكاتب الصيرفة".

ويشير علي الى ان "السوق الائتمانية العراقية تشكل بيئة خصبة للعمل المصرفي في العراق فالمعروض من الائتمان اقل بكثير من الطلب الا ان عدم جدية المصارف في ممارسة الاختصاصات المصرفية ادت الى تراجع سمعة المصارف الخاصة واقتصارها على عدد محدود يمكن وصفها بالنشطة مع تراجع اداء البقية".

ويؤكد علي انه "رغم اصدار البنك المركزي العراقي لمجموعة تعليمات لتنشيط عملها كتقليل الاحتياطي الالزامي من الودائع والزامها برفع رؤوس اموالها الا ان هذه الاجراءات لم تجد صدى ايجابي واضح من هذه المصارف ولاتزال تشكل سقف لايزيد عن ١٠ الى ١٥ بالمئة من حجم الودائع المصرفية ولايزيد عن ١٠ بالمئة من سوق الائتمان المحلية".

مواطنين: مصارف طفيلية

ويقول المواطن حسين محمد الحسني في حديث لـ السومرية نيوز انه "من النادر ان ترى مصارف اهلية في العراق تمارس عملها بشكل كامل"، مبينا ان "المواطنين يترددون في التعامل مع هذه المصارف باعتبارها مصارف غير مضمونة البقاء وتعتاش على الاخرين واصفا اياها" بالطفيلية". ويضيف الحسني ان " معظم المواطنين لا يتعاملون مع المصارف الاهلية لانها غالبا ما تكون محل شك حول امكانية بقاءها"، مطالبا "البنك المركزي بوضع اليات وضوابط صارمة لكل من يروم الحصول على اجازة انشاء بنك في العراق".

من جانبه يقول المواطن سعد محمد في حديث لـ السومرية نيوز ان "معظم المصارف الاهلية في العراق كمالية اكثر مما هي مصارف تمارس عملها المصرفي".

ويشير محمد الى ان "رؤوس اموال هذه المصارف يكون قليل ولا تتمكن من ممارسة عملها المصرفي كمنح القروض او الايداع، مطالبا البنك المركزي بدمج هذه المصارف لتتمكن من العمل المصرفي اسوة بباقي المصارف في دول الجوار".

يشار الى ان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قال خلال حضوره اجتماع تحالف البناء الاخير اننا اليوم نستورد سلع من لبنان وهي قادرة رغم صغرها لان نظامها المصرفي متطور يتيح تمويل المشاريع وبحرب تموز من الكيان الصهيوني استطاعت المصارف في اعمار كل الابنية التي تهدمت في لبنان ولم تنفق الدولة اللبنانية قرش واحد للاعمار لكن المصارف قوية وتحول الازمة الى انجاز ،بالتالي فان المصارف عجلة التنمية ويجب الاهتمام بها.
>> انضم الى السومرية علىواتساب

خاص السومرية

اقتصاد

+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
طل الصباح
Play
فقرة كلشي بالمقلوب 19-3-2024 | 2024
01:30 | 2024-03-19
Play
فقرة كلشي بالمقلوب 19-3-2024 | 2024
01:30 | 2024-03-19
بالمختزل
Play
سجاد سالم ، النائب المستقل - الحلقة ٨ | رمضان 2024
18:00 | 2024-03-18
Play
سجاد سالم ، النائب المستقل - الحلقة ٨ | رمضان 2024
18:00 | 2024-03-18
أغمض عينيك
Play
اغمض عينيك الحلقة ٨ | رمضان 2024
16:00 | 2024-03-18
Play
اغمض عينيك الحلقة ٨ | رمضان 2024
16:00 | 2024-03-18
أحمر لو أسود
Play
الحلقة ٨ | رمضان 2024
15:00 | 2024-03-18
Play
الحلقة ٨ | رمضان 2024
15:00 | 2024-03-18
تل الراهب
Play
الحلقة 8 | رمضان 2024
14:15 | 2024-03-18
Play
الحلقة 8 | رمضان 2024
14:15 | 2024-03-18
جيبوا الفوانيس
Play
جيبوا الفوانيس 18-3-2024 | رمضان سومر
14:00 | 2024-03-18
Play
جيبوا الفوانيس 18-3-2024 | رمضان سومر
14:00 | 2024-03-18
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١٨ اذار ٢٠٢٤ | 2024
13:45 | 2024-03-18
Play
نشرة ١٨ اذار ٢٠٢٤ | 2024
13:45 | 2024-03-18
من كثر حبي لك
Play
الحلقة ٨ | رمضان 2024
13:00 | 2024-03-18
Play
الحلقة ٨ | رمضان 2024
13:00 | 2024-03-18
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 18-03-2024 | 2024
12:30 | 2024-03-18
Play
العراق في دقيقة 18-03-2024 | 2024
12:30 | 2024-03-18
الله بالخير
Play
التسامح والعفو - الحلقة ٨ | رمضان 2024
12:10 | 2024-03-18
Play
التسامح والعفو - الحلقة ٨ | رمضان 2024
12:10 | 2024-03-18
الأكثر مشاهدة

رمضان 2024

خير وبركة مع العائلة

ندفع ما نسأل
ندفع ما نسأل
نموّن قبل رمضان
نموّن قبل رمضان
نقارن ونشتري من الارخص
نقارن ونشتري من الارخص
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية