زراعة البصرة تعلن قرب افتتاح مختبر لإكثار النخيل وتحذر من تفاقم ظاهرة

أعلنت مديرية الزراعة في البصرة، الإثنين، عن قرب إفتتاح أول مختبر متكامل لإكثار النخيل، وتوقعت أن ينتج المختبر آلاف الفسائل التي تنتمي الى أصناف نادرة، فيما حذرت من تفاقم ظاهرة تجريف بساتين النخيل بسبب أزمة السكن.

السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت مديرية الزراعة في البصرة، الإثنين، عن قرب إفتتاح أول مختبر متكامل لإكثار النخيل، وتوقعت أن ينتج المختبر آلاف الفسائل التي تنتمي الى أصناف نادرة، فيما حذرت من تفاقم ظاهرة تجريف بساتين النخيل بسبب أزمة السكن.

وقال مدير قسم النخيل في مديرية الزراعة عبد العظيم كاظم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "تدهور زراعة النخيل في البصرة دفع بالمديرية الى إنشاء مختبر زراعي متكامل لإكثار النخيل وفق تقنيات الزراعة النسيجية"، مبيناً أن "المختبر الذي يقع في ناحية الهارثة من المقرر أن ينجز بعد أسابيع قليلة، وبعد تدريب كوادره على تقنيات الزراعة النسيجية سوف يباشر المختبر بإنتاج عشرات آلاف الفسائل سنوياً، ومن المقرر تصدير الفسائل الفائضة عن الحاجة".

ولفت كاظم الى أن "المختبر الذي يعد الأول من نوعه في المحافظة سوف يضمن الحفاظ على أصناف النخيل النادرة أو المهددة بالإنقراض، فضلاً عن إكثار الأصناف التجارية الجيدة، وأهمها صنف البرحي"، معتبراً أن "تشغيل المختبر سوف يؤدي في غضون أعوام قليلة الى النهوض بواقع زراعة النخيل بشرط توفر المياه الصالحة للري"، مضيفاً أن "الفسائل التي ينتجها المختبر ستباع على المزارعين بأسعار زهيدة، فعلى سبيل المثال لا يزيد سعر فسيلة البرحي عن 30 ألف دينار، بينما لايقل سعرها الحالي في المشاتل الأهلية 250 ألف دينار".

وأشار مدير قسم النخيل الى أن "زراعة النخيل في المحافظة إنهارت في غضون الأعوام القليلة الماضية من جراء ملوحة مياه شط العرب وتفاقم ظاهرة تجريف بساتين النخيل في قضائي أبي الخصيب وشط العرب"، موضحاً أن "القضاء على ظاهرة التجريف يتطلب حل أزمة السكن، فضلاً عن تفعيل القوانين التي تمنع تفتيت الأراضي الزراعية".

يذكر أن محافظة البصرة كانت حتى عهد قريب تحتوي على 140 صنفاً من النخيل من أصل 650 صنفاً في جميع المحافظات العراقية، لكن زراعة النخيل شهدت خلال العقود الثلاثة الماضية تدهوراً كبيراً، حيث تراجعت أعداد النخيل من 13 مليون قبل عام 1980 إلى أقل من مليونين في المرحلة الحالية، والكثير من أشجار النخيل القائمة لم تعد مثمرة لقدمها وتضررها من جراء الحروب المتكررة، والآفات الزراعية، وظواهر الجفاف وملوحة مياه الري وموجات الحر التي عصفت بالواقع الزراعي في الأعوام الأخيرة، وقد إنعكس هذا الحال على تجارة التمور، بحيث أصبحت البصرة من المحافظات المستوردة للتمور من إيران والكويت والسعودية ومصر بعد أن كانت المحافظة أكبر منتج ومصدر للتمور ذات الأصناف الجيدة على مستوى العالم.

زراعة البصرة تعلن قرب افتتاح مختبر لإكثار النخيل وتحذر من تفاقم ظاهرة

اقتصاد

أبراج

على السومرية