بسبب الهاتف والتلفاز.. فتاة تقتل والدها بالانبار والشرطة تكشف تفاصيل الجريمة

وقالت القيادة في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه ان "القيادة وعلى رأسها قائدها الفريق هادي رزيج كسار وكافة تشكيلات شرطة الانبار مستمرة بملاحقة الارهابيين من تنظيم داعش الارهابي والمجرمين الخارجين على القانون وتقديمهم الى العداله".

 

واضافت انه " بتاريخ الـ25 من شباط الماضي وفي الساعة السادسة صباحا حصل حادث قتل للمجنى عليه ( عبد الجبار مهدي ديوان عايد) في داخل قضاء عامرية الصمود الشقق السكنية مجمع الفارس في ذلك اليوم"، مبينة انه "اثناء الاخبار عن الحادث تم تشكيل فريق عمل من قبل مديرية شرطة قضاء العامرية ومركز شرطة الفارس وشعبة اجرام عامرية الصمود وبااشراف مباشر من قبل قائد شرطة محافظة الانبار الفريق الحقوقي هادي رزيج كسار من اجل اجراء الكشف على مسرح الجريمه (محل الحادث) لغرض التوصل الى ماهو من عمل جنائي ومايخدم التحقيق بضبط المبارز الجرمية وضبط اي شي يخدم ملف القضية".

 

وتابعت انه "في لحظة الكشف على محل الحادث في ذلك اليوم حامت الشبهه بعائلة المجنى عليه المتكونه من زوجاته عدد اثنان وبناته المدعوه (طيبه) وكذلك ولده الذي يبلغ من العمر ١٦ سنه، حيث تم استحصال الموافقات القانونية الاصولية من قاضي التحقيق وتم اقتيادهم الى مديرية مكافحة اجرام الانبار بعد تشكيل فريق عمل مختص من مديرية مكافحة الاجرام وشعبة اجرام العامرية من الضباط المهنين والحرفيين المختصين في مجال التحقيق اجري التحقيق مع المتهمات المذكورات زوجاته وكذلك ابنة المجنى عليه (طيبه)".

 

ولفتت القيادة الى ان "الشبهه حامت على المدعوه (طيبه) طالبه في المرحله الاعداديه ومن مواليد ٢٠٠١ ولدى التحقيق معها ومجابهتها ببعض الادله، الا انها في بادئ الامر اخذت بالمراوغه وانكار التهمة المسندة لها في هذه القضية حيث استمر التحقيق مع المتهمة لمدة (٧٢) ساعة متتاليه من قبل ضباط التحقيق"، موضحة انه "بعد ذلك انهارت واعترفت صراحةً بقيامها بقتل المجنى عليه والدها ( عبد الجبار مهدي ديوان) بواسطه مسدس نوع (طارق ٩ ملم ) العائد الى والدها".

 

تفاصيل الجريمة

واكدت لقيادة انه "في ذلك اليوم 25/2/2020 كان المجنى عليه يتواجد في احد المساجد لتأدية صلاة الفجر وبعد عودته كانت المتهمة طيبه متهيئة لارتكاب هذا الفعل الجرمي وبعد رجوع والدها الى البيت واثناء نومه قامت المتهمه بسحب المسدس واطلاق النار عليه واصابته باطلاقات ناريه عدد اثنان واحدة في الرأس والثانية في منطقة الصدر في جهة القلب وبعد ذلك فارق الحياة متأثراً باصابته".

 

واشارت القيادة الى انه "تم تدوين اقوال المتهمة طيبه ابتدائياً وقضائياً وتم البحث عن المبرز الجرمي (المسدس) الذي استخدم في الجريمة وتبين بعدها بعد التحقيق والتفتيش بان المتهمة طيبه قد قامت بأخفاء المسدس في الثلاجة (المجمدة) الكهربائية تحت المواد الغذائية"، لافتة الى انه "بدلالة المتهمه اعلاه تم ضبط المسدس المستخدم في الحادث عن طريق ضباط التحقيق وضبط ايضاً بمحضر ضبط اصولي في ملف القضية اكمل التحقيق في هذا الملف من تصديق الاقوال ابتدائياً وقضائياً واجري لها كشف الدلاله وجاءت الاقوال وكشف الدلاله مطابقه للحادث حيث تم كشف هذه القضيه خلال ساعات ولكن من ناحية الاعتراف وتوثيق الاعتراف وتوثيق الجريمه قد تجاوز ٧٢ ساعه لاكمال ملف القضيه".

 

وبينت القيادة انه "تم اجراء كشف الدلاله عن طريق قاضي التحقيق والادعاء العام وضباط التحقيق وتم احالة القضية الى المحاكم المختصة محكمة الجنايات لتنال جزائها العادل".

 

 

وتابعت القيادة ان "السبب وراء هذه الجريمة حسب ادعاء المتهمه طيبه وارتكابها لهذه الجريمه الشنيعة بأن والدها يضغط عليهم من خلال منعهم من استخدام الهاتف وعدم استخدام جهاز التلفاز"، مؤكدة ان "هذه الاسباب لامبرر لها لارتكاب هذه الجريمة التي روجت لها بعض مواقع التواصل الاجتماعي بعودة جرائم القتول لمحافظة الانبار لكن هذه الجريمة هي جريمة جنائية تحصل في كل زمان ومكان".

 

ووجه قائد شرطة المحافظة شكره وتقديره الى "قاضي التحقيق والادعاء العام لجهودهم الجبارة في دعم واسناد القوات الامنية وكذلك الشكر والتقدير الى فريق العمل من مديرية شرطة قضاء العامرية والضباط والمنتسبين من مديرية مكافحة اجرام الانبار لعملهم الدؤوب في كشف ملابسات الجريمة والقاء القبض على المتهمين".