تشهد السنوات الأخيرة تجاوزاً على الأراضي الزراعية في البلاد وتحديداً البساتين وأراضي الملك الصرف , في وقت يحذر مختصون من خطورة هجرة المزارعين نتيجة شح المياه وتحويل أراضيهم الى مجمعات سكنية.
في ظاهرة تنذر بخطر بيئي .. تشهد الاراضي الزراعية وتحديداً البساتين وأراضي الملك الصرف وحتى العقود الزراعية اعتداء عليها وتقسيمها وتحويلها إلى أراض سكنية ومشاريع صناعية ..
اذ تقلصت المساحات الزراعية بعد عام الفين وثلاثة اثر قطع أشجار النخيل والأشجار المعمرة وجرف البساتين وتحويل الأراضي الزراعية إلى مجمعات سكنية ومشاريع استثمارية ..
ويؤكد مختصون هجرة اعداد كبيرة من المزارعين من سكان القرى والأرياف إلى المدن الكبيرة نتيجة شح المياه وتقليص الخطط الزراعية، جراء استهداف المناطق الزراعية المحيطة بالمدن وتحويلها إلى مجمعات سكنية عشوائية باتت تهدد النظام البيئي.
اما قانونيا فقد نصت المادة السابعة عشرة من قانون حماية وتحسين البيئة على حماية الأراضي الزراعية من الزحف العمراني ومنع أي نشاط من شأنه الإضرار بمساحة وتصاميم المدن والحزام الأخضر الذي يؤدي إلى التصحر وتشويه البيئة الطبيعية .
ومابين تجريف الأراضي الزراعية وتحسين البيئة .. يشكل تغير المناخ تهديداً وجودياً للبلاد في وقت يؤكد مراقبون ان التصدي لتغير المناخ أولوية وطنية للعراق لابد منها .