على الرغم من إعلان كثير من ناشطي التظاهرات تشكيل حركات وأحزاب تحمل مطالب المحتجين، فإن تحديات كبرى تواجهها في ما يتعلق بجاهزيتها وإمكانية اشتراكها في الانتخابات المقبلة .
وتعدد الكيانات رآه مراقبون "لا يعني بالضرورة الدخول في ماراثون الانتخابات". مرجعين فعّاليتها بشكل أكبر في "بلورة وتنظيم أشكال أخرى من الاحتجاج".
وبرز في الفترة الأخيرة كثير من الكيانات والأحزاب التي انبثقت من رحم التظاهرات، تضم ناشطين على صلة بالاحتجاجات، ليقول ناشطون بان تشكيل تلك الاحزاب جاء كانتقالة باتت ضرورية من الاحتجاج إلى الفعل السياسي، إلا أن هذا الأمر ليس بالضرورة مرتبطاً بالانتخابات المبكرة". مشيرين لان "توافر الشروط المتعلقة بالانتخابات المبكرة هي التي ستحدد ملامح الحراك في المرحلة المقبلة من ناحية خوضها أم لا".
ويبدو أن خيار مقاطعة الانتخابات بات يتزايد بين ألاوساط الاحتجاجية، إذ تشعر القوى أنها لم تعد "خياراً ملائماً لإحداث التغيير".
وفي المقابل تبدو القوى السياسية التقليدية "جاهزة" للدخول في التنافس، فتحضيراتها بدأت منذ فترة، لحصد أكبر عدد ممكن من الأصوات.
وبشأن إمكانية توحد الحركات والأحزاب المنبثقة من التظاهرات يشير مراقبون، الى انه "على الرغم من وجود تفاهمات كبيرة بين قادة التظاهرات في ما يتعلق بالرؤى والطروحات السياسية والنظرة إلى مستقبل البلاد، فإنه من المبكر الحديث عن اندماج القوى".
ويرى المراقبون أن أحد أبرز الإشكالات التي تواجه قوى الاحتجاجات يكمن في "تشظيها وتكوين كثير من الواجهات السياسية لها"، الأمر الذي ربما يمنح القوى التقليدية مساحة لاختراقها أو تكوين أحزاب تحمل مسمياتها، بينما هي بالأساس ترتبط بالقوى التقليدية.