اعتبر النائب عن كتلة التغيير هوشيار عبدالله، الجمعة، أن المؤتمر الاخير الذي عقد في الاردن يستهدف النيل من جميع المكونات العراقية من خلال سعيه إلى إلغاء الفيدرالية التي صوت عليها ممثلو الشعب العراقي، فيما اشار إلى أن هذا المؤتمر يسعى إلى نسف العملية السياسية وإعادة البلد إلى نقطة الصفر وعهد النظام البائد وزمن الاضطهاد.
السومرية نيوز/ بغداد
اعتبر النائب عن كتلة التغيير هوشيار عبدالله، الجمعة، أن المؤتمر الاخير الذي عقد في الاردن يستهدف النيل من جميع المكونات العراقية من خلال سعيه إلى إلغاء الفيدرالية التي صوت عليها ممثلو الشعب العراقي، فيما اشار إلى أن هذا المؤتمر يسعى إلى نسف العملية السياسية وإعادة البلد إلى نقطة الصفر وعهد النظام البائد وزمن الاضطهاد.
وقال عبدالله في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "هذا المؤتمر بقدر ما هو ضد المكونين الشيعي والسني في العراق هو في الوقت ذاته ضد المكون الكردي"، مبينا أنه "يسعى إلى نسف العملية السياسية وإعادة البلد إلى نقطة الصفر ولعهد النظام البائد وزمن الاضطهاد الذي عاناه الشعب العراقي سنة وشيعة وكردا وعربا وتركمان".
وأضاف "نحن الكرد نؤمن أن الفيدرالية حق دستوري لنا ولجميع أبناء هذا البلد، وان هذا المؤتمر ضد الفيدرالية وبالتالي نعتقد انه بشكل عام ضد كل مكونات الشعب العراقي"، مشيراً إلى أن "حركة التغيير تعتقد ان من يمثل الكرد والسنة والشيعة نوابهم المنتخبون والذين هم داخل العملية السياسية وليس اولئك الذين هم خارج البلد الذين يعقدون مؤتمرات ضد العملية السياسية وضد العراق الفيدرالي التعددي".
وتابع عبد الله أن "ممثلي الشعب العراقي صوتوا للدستور الذي يؤكد على الفيدرالية، والنظام السياسي في العراق اليوم هو برلماني تعددي فيدرالي، ومن هنا نرى أن هذا المؤتمر ليس إلا محاولة فاشلة لخلق جو من التوتر وإثارة الطائفية النتنة وإعادة البلد إلى المربع الأول".
وأنهى مؤتمر ما سمي بـ"القوى الوطنية العراقية والعشائر غير المنخرطة في العملية السياسية في العراق"، أعماله، اول أمس الأربعاء، في فندق الانتركوننتنال بالعاصمة الأردنية عمان، فيما أكد مشاركون بالمؤتمر أنه يهدف للخروج من الأزمة التي يمر بها العراق.
واعتبر المؤتمر، الذي عقد بدعوة أردنية رسمية، في بيانه الختامي أن العشائر هي العمود الفقري لـ"حركة الكفاح" وان "داعش" جزء صغير منها، فيما أكد معظم المشاركون في المؤتمر "مواصلة القتال حتى تتم السيطرة على العاصمة العراقية بغداد".
ويشهد العراق وضعاً أمنياً ساخناً دفع برئيس الحكومة نوري المالكي، في (10 حزيران 2014)، الى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد، وذلك بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو صلاح الدين وديالى وسيطرتهم على بعض مناطق المحافظتين قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من تلك المناطق، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.