مبارك يتحدث عن صدام: وعدني بعدم دخول الكويت

وقال مبارك في حوار مع جريدة الانباء الكويتية، ان "رئيس النظام السابق صدام حسين كان حاداً في حديثه عن دول الخليج، وبالأخص الكويت والإمارات، حيث كان يريد منهم التنازل عن ديون العراق"، مشيرا الى انه "بعد ذلك حشد صدام قواته على الحدود مع الكويت فقررت زيارته، حيث التقيت بالأمير سعود الفيصل مبعوثاً من الملك فهد بن عبد العزيز للتشاور معه قبل لقاء صدام".

واضاف "عندما وصلت إلى العراق جلست مع صدام، واخبرته أن أي مشكلات يمكن أن تحل بالحوار الهادئ"، لافتا الى ان "صدام اخبرني أنه لا ينوي الاعتداء على الكويت، لكنه طلب مني ألا اخبر أحداً بذلك".

وتابع "ذهبت إلى الكويت، وقابلت الشيخ جابر الأحمد الصباح في المطار، وأخبرته أن صدام لا ينوي القيام بأي عمل عسكري، لكن حذرته في الوقت نفسه من مراوغة صدام، وقلت له أن يأخذ احتياطاته"، لافتا الى "انني ذهبت بعد ذلك إلى السعودية، وقابلت مع الملك فهد والأمير عبد الله، واتفقت معهما على دعوة العراقيين والكويتيين للقاء في السعودية، وهو ما حدث، ولكن الوفد العراقي لم يكن لديه أي تفويض بالتفاهم لحل الخلاف، وبمجرد مغادرتهم المملكة، دخلت القوات العراقية الكويت".

واكد "عندما أبلغوني بأن القوات العراقية دخلت الكويت، كانت صدمة؛ لم أكن أتخيل أن صدام يقدم على هذا العمل، دولة عربية تعتدي وتحتل دولة عربية أخرى ذات سيادة وتضمها لها، هذا كلام غير معقول"، لافتا الى ان "الشيخ زايد حاكم الإمارات، كان في مصر وقتها، وإنه عاد إلى أبوظبي بطائرة الرئاسة المصرية، لأنه كان هناك تخوف من أن يقوم صدام بمحاولة الاعتداء على طائرة الشيخ زايد".

وتابع "كان هناك تنسيق عسكري وسياسي مع الجانب الأميركي بخصوص حرب الكويت، وذلك بسبب مشاركة القوات المصرية في العملية، حيث اخبرني الرئيس الأسبق جورج بوش الأب بموعد تقريبي للهجوم، من خلال الموعد الذي سيخاطب به الشعب الأميركي للإعلان عن بدء العمليات العسكرية".