نائب ينتقد وزارة الاتصالات: أداء فاشل رغم الإيرادات الخيالية

وقال البديري في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الفساد والتهاون وسرقة الأموال المستمرة في وزارة الاتصالات يقابلها تردٍ وتراجع واضح وكبير جداً بالخدمات مع ارتفاع الأسعار هو أمر مثير للسخرية ومعيب ولا نعلم ما هي الدوافع والمغريات التي تقدم لهذا الطرف أو ذاك يستمر السكوت على تلك السرقات"، معتبراً أن "أداء وزارة الاتصالات فاشل رغم حجم الإيرادات الخيالية التي تدخل خزينتها سنوياً".

ومضى البديري إلى القول إن "حكومة عادل عبد المهدي إذا ما أرادت فعلياً مكافحة الفساد فعليها البدء أولاً بوزارة الاتصالات لأن هناك مليارات الدولارات التي تضيع سنوياً بين عقود فاسدة وخدمات متلكئة".

وأضاف، أن "وزارة الاتصالات يومياً تخرج لنا بأعذار واهية ومضحكة عن ضعف الخدمات المقدمة وكأنها كانت بالأمس خدمات جيدة واليوم تراجعت، رغم أن تلك الخدمات بالعراق حطمت أرقاماً قياسية بالبطء حتى أصبح العراق الأسوأ عالمياً بخدمات الانترنت"، لافتاً إلى أن "الانترنت هو عصب الحياة الاقتصادية والخدمية وحتى الأمنية وهناك مصارف ودوائر خدمية وأمنية تعتمد بشكل مباشر على الانترنت وهكذا خدمات معيبة ستكون سبباً في كوارث لا تحمد عقباها".

ودعا البديري لجنة الخدمات البرلمانية ورئاسة البرلمان، إلى "موقف جريء وقوي لكبح جماح الفساد بتلك الوزارة من خلال إجراءات رادعة وسنكون من أول الداعمين لها طالما كانت تصب بمصلحة العراق وشعبه وحماية ثرواته".

وشهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات، أمس الأربعاء، ضعفاً وانقطاعاً في خدمة الانترنت، فيما عزت وزارة الاتصالات ذلك إلى "تعرض الكيبل الضوئي المجهز لخدمة الإنترنت لقطع بمنفذ بدرة داخل الأراضي الإيرانية".

واعتبر النائب عن لجنة الخدمات البرلمانية علاء الربيعي، أمس الأربعاء، أن "الأعذار" التي تقدم حول ضعف خدمة الانترنت بأنها "أعذار واهية وغير صحيحة"، مشدداً على أن "ما يجري بمجمله هو قضية فساد".

وأكد عضو لجنة الخدمات والإعمار البرلمانية مضر خزعل الازريجاوي، أمس الاربعاء، أن اللجنة ستعمل على استضافة وزير الاتصالات الأسبوع المقبل للتباحث معه بشأن أسباب تراجع خدمة الانترنت بالعراق، مشدداً على ان اللجنة ستكون لها "قرارات جريئة وصريحة وكلمة فصل في محاسبة" كل وزارة او هيئة تكون سبباً بـ"عرقلة" تقديم خدمة عامة.