قانون "من أين لك هذا" يعود إلى الواجهة مجدداً

وقال الربيعي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الفساد هو آفة خطيرة لا يقل خطرها عن الإرهاب كونها كانت السبب في انعدام الخدمات وارتفاع نسبة البطالة وحتى الجريمة المنظمة"، مبيناً أن "مقترح قانون من أين لك هذا كان من المقترحات التي طُرحت كثيراً أمام الإعلام لكنها لم تتعد كونها مجرد أحاديث دون أي تطبيق بسبب التسويف والضغوط التي يمارسها حيتان الفساد بغية عدم تشريع هكذا قوانين تفضح تلك الحيتان".

وأضاف، أن "هناك العديد من الأحزاب والشخصيات السياسية التي أصبحت تمتلك ثروات لا تعد ولا تحصى وجميعها من ثروات الشعب التي نُهبت في أوقات سابقة وما زال النهب مستمراً دون رادع قانوني لتلك الشخصيات والأحزاب"، لافتاً إلى أن "الجميع يعلم ما كان يملكه البعض قبل دخولهم لمعترك السياسة وماذا يملكون اليوم، بالتالي فإن تشريع قانون من أين لك هذا سيضع أوئلك الحيتان والفاسدين أمام المساءلة القانونية وبما يسمح بإعادة جميع الأموال المنهوبة إلى خزائن الدولة".

وأكد الربيعي، أنه "سيعمل وضمن أولويات العمل التشريعي داخل مجلس النواب بالفصل التشريعي المقبل وضمن جهود الإصلاح ومحاربة الفساد والتصدي لرؤوسه على إعداد مسودة مقترح قانون من أين لك هذا بالتنسيق والتعاون مع خبراء قانونيين للخروج بصيغة قانون رصينة وقادرة على التصدي لتلك الحيتان وإعادة ثروات الشعب المنهوبة".