كلام رئيس الحكومة نوري المالكي حول تفضيله النظام الرئاسي على البرلماني لم يلق ترحيبا من بعض القيادات السياسية التي وصفته بانه الطريق الاقصر لعودة الديكتاتورية . النائب عن كتلة الفضيلة باسم شريف اعتبر في تصريح لشرق الأوسط ان تحديد النظام السياسي في العراق جاء بعد مفاوضات ومناقشات مستفيضة، فضلت النيابي ، فالعراقيون يتخوفون من عودة الدكتاتورية ، والبرلماني يمنع حدوث هذا الأمر ويمنع التفرد بالقرار باعتبار أن التشريع يتم من خلال مجلس النواب والحكومة تولد منه أيضا وتخضع لرقابته . واشار شريف الى انه قد يكون النظام الرئاسي فيه ايجابيات كبيرة منها اختصار الوقت لإصدار القرارات بعكس البرلماني الذي يحتاج لوقت لإصدار قانون أو تشريع ، لكن البرلماني اضمن من حيث منع عودة الدكتاتوري . من جهته اعتبر النائب حميد المعلة، النائب عن الائتلاف العراقي الموحد ان تفضيل المالكي للنظام الرئاسي هو رأي موجود لدى البعض ومنهم رئيس الوزراء ، لكن الذهاب لتحقيق هذا الرأي يحتاج لتعديلات دستورية ، فالدستور الحالي ينص على النظام النيابي ، الذي ينص على أن كل المؤسسات تنبع من البرلمان، وجميع المؤسسات تخضع لرقابة البرلمان ، وفي حال الذهاب لنظام رئاسي ستكون هناك حاجة لتعديلات كبيرة ، كما يجب انتخاب الرئيس من الشعب بشكل مباشر ليحصل على صلاحياته . وردا على تصريحات المالكي ايضا اكد الدكتور فؤاد معصوم، رئيس كتلة التحالف الكردستاني انه يحترم رأيه وهذا من حقه الا أن الواقع العراقي لا يتحمل ذلك ، فالعراق في مرحلة انتقالية وهذه تقتضي مشاركة جميع مكونات الشعب العراقي في الحكم . . تقرير:فرج الله عبجي