أصدر خبراء المتاحف من جميع أنحاء العالم، الثلاثاء، "قائمة طوارئ حمراء" لمساعدة السلطات على تحديد الآثار العراقية المعرضة لخطر النهب والتصدير بسبب وجود تنظيم "داعش"، فيما بينوا أن التنظيم يحاول ممارسة "التطهير الثقافي" لمحو قطاعات كاملة من التاريخ البشري.
السومرية نيوز /
بغداد
أصدر خبراء المتاحف من جميع أنحاء العالم، الثلاثاء، "قائمة طوارئ حمراء" لمساعدة السلطات على تحديد الآثار العراقية المعرضة لخطر النهب والتصدير بسبب وجود تنظيم "داعش"، فيما بينوا أن التنظيم يحاول ممارسة "التطهير الثقافي" لمحو قطاعات كاملة من التاريخ البشري.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب)، إن "مجلس المتاحف العالمي (يقع مقره في باريس) أصدر قائمة طوارئ حمراء لمساعدة السلطات على تحديد الاثار العراقية المعرضة لخطر النهب والتصدير بشكل غير قانوني بسبب تصاعد أعمال العنف والمعارك في البلاد مع تنظيم داعش".
وأضافت الوكالة أن "المجلس اصدر هذه القائمة مسلطا الضوء على الأشياء التي تحظى بشعبية كبيرة في السوق السوداء للآثار مثل التماثيل والألواح الحجرية والمزهريات والقطع النقدية وإصدار تعليمات للجمارك والشرطة عن كيفية الكشف عن الكنوز الأثرية المسروقة".
من جهته، قال رئيس متحف اللوفر جان لوك مارتنيز، "لقد شهدنا في الأشهر القليلة الماضية مجازر للأقليات في
سوريا والعراق، لكن الى جانب ذلك كانت هناك مجازر أيضا للأعمال الأثرية التي لا تقدر بثمن من التراث الثقافي للبلدين".
وأضاف مارتنيز، بحسب
الوكالة الفرنسية، أن "الارهاب يحاول ممارسة ما يسمى بالتطهير الثقافي والذي يسعى لمحو قطاعات كاملة من التاريخ البشري".
يذكر أن منظمة مجلس المتاحف العالمية أنشئت عام 1946 وعدد أعضائها 35 ألف خبير من 137 بلدا تتعاون مع
منظمة اليونسكو والجمارك العالمية والانتربول لمكافحة الاتجار غير المشروع بالاثار، كما أن التراث الثقافي في
العراق محمي من خلال القوانين والاتفاقيات الدولية.
وكان برلمان
الاتحاد الأوروبي أعلن، في (30 نيسان 2015)، أنه صادق على قرار بالقضاء على سوق الآثار التي سرقها تنظيم "داعش" من العراق وسوريا، فيما دعا الى استخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية للحصول على تقارير عن القطع الأثرية التي دمرت ومتابعتها.
وأطلقت اليونسكو، في (28 آذار 2015)، مبادرة "متحدون مع التراث" لصيانة وحماية الآثار العراقية، فيما منحت
اليابان مليون ونصف المليون دولار للمنظمة من اجل دعم المبادرة.
وحذرت
وزارة السياحة والآثار، في (9 آذار 2015)، من استمرار تنظيم "داعش" بتدمير وسرقة الآثار طالما أنه لم يجد "رادعا قويا"، فيما جددت مطالبتها بموقف دولي صارم لإيقاف جرائم التنظيم التي تطال ذاكرة البشرية.
وهاجم مقاتلو التنظيم مدينة الحضر الأثرية في
محافظة نينوى التي تعود إلى ألفي عام، في (7 آذار 2015)، بالجرافات بعد أيام من الهجوم على مدينة
نمرود الآشورية القديمة، كما أقدم مسحلو التنظيم في (8 آذار 2015)، على جرف مدينة خورسيباد الاثرية في بعشيقة شمال
الموصل ونقل آثار المدينة الى مكان مجهول.