في حادث أثار أصداء واسعة بمصر توفيت، مساء امس الأربعاء، الطالبة المصرية مريم عبد السلام، التي تعرضت لـ"اعتداء وحشي" من قبل فتيات في بريطانيا مؤخرا.
السومرية نيوز/ بغداد
في حادث أثار أصداء واسعة بمصر توفيت، مساء امس الأربعاء، الطالبة المصرية مريم عبد السلام، التي تعرضت لـ"اعتداء وحشي" من قبل فتيات في بريطانيا مؤخرا.
ونقل الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي بمصر، عن وزارة الهجرة، تأكيدها وفاة الطالبة مريم، بمستشفى في لندن، متأثرة بجراحها جراء الاعتداء والسحل على يد فتيات في مدينة نوتنغهام.
وفي أول تعليقها على وفاة عبد السلام، قالت الخارجية المصرية، على لسان مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية خالد رزق، إنها "تتابع عن طريق السفارة المصرية في لندن تداعيات وفاة الطالبة المصرية مريم في بريطانيا".
وأضاف في تصريحات خاصة لـصحيفة "المصري اليوم" أن "البعثة المصرية تقدمت بطلب للسلطات البريطانية بمحاسبة المستشفى التي عالجت الطالبة، لأنها تركتها في بداية الحادث دون العناية بها".
وتابع رزق "سنقوم بشحن الجثمان على حساب وزارة الخارجية، كما تتابع سفارتنا التحريات الخاصة بتقديم الجناة الحقيقيين الذين اعتدوا على الطالبة للعدالة".
واكد رزق ان "حق مريم ضحية بريطانيا لن يضيع هباء"، مقدما واجب العزاء للأسرة.
وتابع: "شحن الجثمان، لو الأسرة أرادت فالوزارة ستتولى الأمر، وهناك إجراءات نتخذها ضد المستشفى التي عالجتها ما أدى لتدهور صحتها، وسننسق مع السلطات البريطانية لمحاسبة المعتدين على مريم، ولن نفرط في حقها".
بدوره، قال سفير مصر في بريطانيا ناصر كامل، في تصريحات متلفزة لفضائية مصرية خاصة، إن "مسؤولين بالسفارة في لندن، بجوار أسرة مريم، لإنهاء إجراء نقل جثمانها إلى البلاد".
وشدَّد السفير على تمسك بلاده بحق "مريم"، مشيرا إلى أن "القضية جنائية وليست سياسية".
وسبق أن أكدت السفارة البريطانية بالقاهرة، في بيان، صدر في 4 اذار، أن مريم تعرضت لـ"اعتداء وحشي" من قبل 10 فتيات بريطانيات، واصفة إياه بأنه عمل "خسيس وغير مقبول"، مشيرة إلى أن الشرطة البريطانية فتحت تحقيقا في الواقعة وأوقفت شخصا.
وفي غضون هذه التطورات قال حاتم مصطفى، والد مريم، إن "جثمانها لن يتحرك من إنجلترا إلا بعد تشريح الطب الشرعي، وإن الشرطة ستفرج عن الجثمان بعد التحقيقات ومحاكمة المتهمين، لأن المجنى عليها أقل من 19 سنة".
وعن سبب اعتداء الفتيات الـ10 على ابنته، أضاف في تصريحات خاصة "للمصري اليوم" أن "الفتيات من ذوات البشرة السمراء، وبينهن عدد من ذوات البشرة البيضاء، وصفنها بمصطلح بلاك روز، وردت عليهن اسمي مريم"، موضحا "أنهن بعد ذلك اعتدين عليها بالضرب والسحل".
وتابع "المستشفى أهمل في عناية ابنتي، وأخرجها يوم 7 اذار الماضي من العناية المركزة لغرفة عادية، رغم أن حالتها كانت سيئة للغاية، وحاولت الوصول لسائق الحافلة والشاب الذي انقذها لأن كاميرات الحافلة رصدت الواقعة بالتفصيل، والشرطة لم تطلعنا عليها".
وأثار مقتل الطالبة ضجة كبيرة وغضبا في المجتمع المصري، وأطلق ناشطون في موقع "تويتر" شعار "#حق_مريم_لن_يضيع" حول هذا الحادث.