بالفيديو: انقسام داخل المحور الوطني وتميم يدخل سباق الترشح لرئاسة البرلمان

لعلّ ما يجري بين القوى الشيعية من تمحور حول الفائزين الاول والثاني بأعلى المقاعد البرلمانية سائرون والفتح، لم يقتصر عليها فقط، بل انه ألقى بظلاله على القوى السنية والكردية ايضا، إذ ان اختلاف اوراق الطرفين في التفاوض وحلفائهما من المكون ذاته، كان لهما الدور الابرز في انقسام القوى الاخرى على نفسها، وفقا للمغريات وكذلك الاهداف.

تحالف المحور الوطني الذي قدّم نفسه ممثلا عن المكوّن السني بثلاثة وخمسين مقعدا، وبقيادة جماعية لستة شخصيات رفيعة، بات اليوم منقسما على نفسه، نتيجة لما وصفها رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك، بالضغوطات التي مورست على مكونات المحور.

تلك الضغوطات كانت وراء عدم حضور المحور الوطني لاجتماع فندق بابل الاخير، بحسب المطلك الذي كان احد القيادات الاربعة المجتمعة هناك ممثلا عن ائتلاف الوطنية، إذ كشف عن مشروعين سنّيين في سير المفاوضات، يتمثل الاول برفض وجود ما سمّاها بالمليشيات والجهات المسلحة في المناطق المحررة، فيما لا يشترط المشروع الثاني هذا الامر من اجل انضمامه للكتلة الاكبر.

ليس هذا وحسب، بل ان انقسام المحور تمثّل بعدم تقديم مرشّح متّفق عليه لمنصب رئيس مجلس النواب، فكل من النجيفي والحلبوسي وحتى الزوبعي، لا يزالون على طاولة الترشيح.

في هذه الاثناء، انبرأ ائتلاف الوطنية لتقديم وزير التربية الاسبق محمد تميم، لرئاسة البرلمان، لانه يرى، وعلى لسان القيادي فيه رعد الدهلكي، بان المحور لم يحسم أمره لغاية الان بشأن المفاوضات السياسية بعكس ائتلاف الوطنية الذي تمكن من لعب دور محوري في تحالف نواة الكتلة الاكبر مع سائرون والنصر والحكمة.

مع ذلك، لم يخفِ الدهلكي استمرار الاجتماعات السياسية مع تحالفي دولة القانون والفتح واطراف اخرى للانضمام الى التحالف الاكبر بعيدا عما وصفها بالضغوط الخارجية.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.