بالفيديو: ما حقيقة تورّط أكثر من 50 جهة سياسية بتهريب النفط العراقي الى الامارات؟

بحسب مراقبين ومسؤولين محليين في البصرة وبغداد، فإنّ أكثر من خمسين حزبًا وجهة سياسية في العراق تتغذّى مادياً على النفط المهرّب من الجنوب العراقي، بالإضافة إلى ستّ جهات كردية تموّل نفسها أيضاً من النفط العراقي المنهوب في الشمال، وهو الملف الذي بدأ يتعاظم مؤخرا ويشكل تحدياً أمام الحكومة بسبب الخسائر اليومية التي تتلقاها منذ عام الفين وثلاثة ولغاية الآن.

وكشف مصدر مطّلع عن مفاتحة الحكومة العراقية للجانب الإماراتي إزاء ملفّ تهريب النفط عبر مياه الخليج، ومساعدة أطراف إماراتية لعصابات ومافيات للتهريب وبطرق مختلفة.

وتؤكد تسريبات من الداخل بأن الحكومة العراقية وبالفترة الاخيرة بدأت تتحرّك فعلياً وبالتنسيق مع مسؤولين كبار في الإمارات للعمل على هذا الموضوع ولكن بشكل غير معلن، وذلك لعدم إثارة أزمة أو استغلال الموضوع سياسياً.

وعاد المصدر ليبيّن بأن النفط العراقي المهرّب يذهب معظمه إلى الشارقة ورأس الخيمة والفجيرة، وذلك لتشغيل محطّات كهرباء هناك أو لخلطه مع النفط الإيراني الخام بغية تخفيف نسبة الكبريت.

واتهم عضو البرلمان الاسبق عن محافظة البصرة، القاضي وائل عبد اللطيف، السلطات الإماراتية بـ"تسهيل عمل عصابات وشبكات تهريب النفط العراقي من البصرة"، مشيرا الى أن عمليات التهريب تتمّ من قبل جماعات وعصابات مدعومة من أحزاب وجهات مسلحة في العراق هي التي تقوم بنقل النفط وبطرق مختلفة ابرزها البواخر التي لا تمتلك أوراقاً رسمية اصلا، كاشفاً عن تحرّك الحكومة حيال الموضوع من خلال تسيير قوات تابعة للبحرية العراقية وشرطة خفر السواحل لضبط عمليات التهريب تلك.

ويعد ملف تهريب النفط من أبرز المشاكل التي تواجه الحكومات المتعاقبة منذ العام الفين وثلاثة الى الان، إذ تُقدّر خسائر العراق جراء التهريب بنحو مليار دولار سنويا.

كل هذا يأتي في ظل تورط عدد من الجهات السياسية في شمال ووسط وجنوب العراق بعمليات التهريب، من خلال تحريكها لشبكات مختصة بهذا الامر تم القاء القبض على اخرها، في الـرابع عشر من شهر آب الحالي من قبل قيادة شرطة نفط الجنوب.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.