الخالصي: لا يمكن تشكيل حكومة عمل جدي ما دام القرار بيد الأعداء

السومرية نيوز/ بغداد
اعتبر المرجع الديني جواد الخالصي، الجمعة، الكتل السياسية لا يمكنها تشكيل حكومة قوية وجدية "ما دام القرار بيد الاعداء"، لافتا الى ان ما جرى في العراق "عملٌ غير شرعي والانتخابات المزورة شاهد على ذلك".

وقال الخالصي في خطبة الجمعة بمدينة الكاظمية وحضرتها السومرية نيوز، "ننصح أبناء الأمة والمسؤولين في كل مكان حتى في هذا الوقت، بعدم الاعتماد على القوى الخارجية والقوى الاجنبية، فإن هذا الاعتماد يحيل جيوشكم إلى مرتزقة، ويحيل وجودكم إلى تبعية وخنوع، ويحيل قنصلياتكم إلى مسالخ، ويحيل وجودكم إلى ذلة ومهانة، كما في حكّام الدول العربية الذين خضعوا للقوى الأجنبية حتى يمرروا ما يريدون ولكنهم يعيشون اليوم في اسوأ حالاتهم بعد ان انكشفت امورهم واتضحت امام الناس".

واضاف الخالصي، أن "ما يعانيه أهل العراق فالقضية فيه متكررة ولا تحتاج إلى حديث، فنحن أكدنا وما زلنا نؤكد ان ما جرى في العراق عملٌ غير شرعي والانتخابات المزورة شاهد على ذلك، والنواتج التي خرجت من الانتخابات هي نواتج تدل على فشل كل هذه الأعمال وتراجعها، وانها بالتالي لا تستطيع ان تقدم شيئاً للشعب العراقي، ولا تستطيع ان تشكّل حكومة انقاذ أو حكومة عمل جدي ما دام القرار بيد الأعداء وفيه تبعية للأجنبي، لذلك نحن نقول لهم: جربوا انفسكم مرة أخرى في أداء بعض الأعمال الصالحة والخطوات الجيدة حتى يقال انكم فعلتم شيئاً، وإذا لم تتمكنوا كما نعتقد، فعليكم ان تعتذروا للشعب العراقي عن كل ما جرى، وان لا تكرروا الاخطاء مرات ومرات، وان لا تدخلونا في اربع سنوات فشل وتراجع وفساد وجرائم وانفجارات وأخطار تحيق بهذا الشعب".

ودعا الخالصي، الأمة بشكل عام والشعب العراقي بشكل خاص، إلى "الانتباه مما يجري من محاولات الهيمنة ومحاولات التفجير الداخلي، ونشر الجرائم والاغتيالات والفساد والإفساد"، عاداً هذا الأمر من "فقرات ملف واحد ومتكامل، يراد منه اخضاع هذا الشعب واذلاله وانهاء إرادته، وواجب كل فرد في الامة مسؤولاً كان، أو عالماً، او مرجعاً، ان يواجه هذه الحالات بكل وضوح وبكل قوة، وان تبدأ عملية تحصين داخلي في كل أوساط الناس وفي كل طبقات المجتمع".