بالفيديو: مافيات التهريب التركية جنت مليارات الدولارات من المهاجرين بينهم عراقيين

الحروب والانهيارات الامنية التي طالت البلدان القريبة من تركيا، جعلتها وجهة للمهاجرين غير الشرعيين، موقعها الحيوي جعلها من اهم نقاط انطلاق تلك الرحلات.

ففي العام الفين وخمسة عشر، كانت ذروة الهجرة غير الشرعية عبر تركيا مرورا باليونان ومن ثم الى بقية الدول الاوروبية ، اكثر من مليون شخص مرّوا عبر هذا المنفذ عن طريق مافيات تهريب البشر في تركيا .

هذه العصابات جنت مليارات الدولارات من المهاجرين ، حصيلة نشرتها احدى الصحف التركية توضح اعداد المهاجرين وبلدانهم، بيّنت ان إجمالي عدد من عبروا الحدود اليونانية التركية بلغ ثمانمئة وثلاثة وخمسين ألفا وستمئة وخمسين شخصاً في عام الفين وخمسة عشر، وهو متوسط يزيد عن ألفين وثلاثمئة شخص يومياً .

الجزء الأكبر ممن خاضوا تلك الرحلة كانوا من سوريا بنسبة ستة وخمسين بالمئة، ثم من أفغانستان اربعة وعشرين بالمئة، والعراق عشرة بالمئة، فيما لا تزال تركيا تُعد منطقة وصول طبيعية لمواطني تلك البلدان

وفي عام الفين وستة عشر، شهد هذا العدد تقلصا واضحا، عزاه التقرير الى الاتفاقية المبرمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا للحدّ من الهجرة غير الشرعية لأوروبا ومساعدة اللاجئين، والتي حصلت أنقرة منها حتى الآن على ستة مليارات يورو، لكن وعلى الرغم من ذلك فان تدفق المهاجرين لم يتوقف.

وبحسب تقارير منظمة الهجرة الدولية، فإن أعداد من عبروا الحدود بصورة غير شرعية ازدادت في عام الفين وثمانية عشر مقارنة مع عام الفين وسبعة عشر، حيث سجلت خمسة وربعين ألفاً وسبعمئة وسبعة وثلاثين حالة في أول احد عشر شهراً من العام، مقارنة مع خمسة وثلاثين ألفاً في عام الفين وسبعة عشر بأكمله.

تقرير مشترك بين وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية حول شبكات تهريب المهاجرين، قدر دخلهم السنوي بنحو سبعة مليارات دولار في عام الفين وخمسة عشر وحده، ما يمثل واحداً من الأنشطة الرئيسة المُدرة للربح بالنسبة لعصابات الجريمة المنظمة في أوروبا.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو أعلاه.