بالفيديو: الكيانات السياسية تستعد لجولة صراع لاغتنام فريسة الهيئات المستقلة

تتجه بوصلة الاحزاب السياسية نحو اغتنام ما يمكن اغتنامه من مناصب في الهيئات التي من المفترض ان تكون مستقلة، لاسيما وان الكثير من هذه الهيئات فيها مخصصات مالية تعادل مخصصات الوزارات وأحياناً أكثر منها.

وتستعد الكيانات الحزبية عبر تأثيراتها تارة وتهديداتها تارة أخرى، لاغتنام أكبر عدد من هذه الهيئات التي تخضع للمحاصصة، كما هو الحال بالنسبة للوزارات وغيرها من المناصب الرسمية الهامة في البلاد.

ورغم وعود عبد المهدي بإبعاد الهيئات المستقلة كما يطلق عليها، عن الأحزاب، إلا أنّ برلمانيين ومحللين قالوا إنّ الوزارات وزّعت عبر المحاصصة والأمر نفسه سيحدث مع الهيئات.

ويرى برلمانيون ان هذه الهيئات تعد باباً واسعاً للفساد وشهدت تعيين شخصيات بعيدة عن الكفاءة والاختصاص فيها من خلال التوسط من قبل الاحزاب السياسية التي سيطرت على المشهد العام، مؤكدين ان عدد الهيئات ارتفع في العراق ليصبح أكثر من عدد الوزارات، وتخضع جميعها للمحاصصة الحزبية في وقت تصل موازنة بعضها إلى ضعف موازنة الوزارات الدائمة في البلاد.

وكشفت مصادر مقربة من هرم السلطة عن وجود اتفاقات بين الكتل السياسية على تقاسم الهيئات عقب استكمال الكابينة الوزارية، مؤكدة ان الكتل السياسية ستحاول جاهدة الدفع بشخصيات كفوءة تدير هذه الهيئات للخروج من ازمة مصطلح التكنوقراط والظهور بمستوى لائق امام الرأي العام.

واشارت المصادر الى ان من سيدير هذه الهيئات سيكون تابعا بصورة ارادية الى تلك الاحزاب وينصاع من خلف الكواليس الى رغباتها، وفي حالة اعترض هذا المدير على مقترح او امر من الحزب الذي اتى به ستكون نهايته خارج اسوار الهيأة.

ويرى مراقبون ان الدعوات السياسية لتحديد عدد الهيئات وتحجيم أعمالها بالإضافة إلى إبعادها عن الأحزاب، لا تلقى آذاناً حكومية صاغية، إذ إنها لا تتعدى الدعوات الفردية، معربين عن استغرابهم من أنّ معظم هذه الهيئات تدار بالوكالة عبر سطوة الأحزاب السياسية.

يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو اعلاه.