السومرية نيوز/ بغداد
اعترفت القوات المدعومة من الولايات المتحدة التي تقاتل من أجل استعادة آخر موقع لتنظيم "داعش" في سوريا، بأنها تواجه صعوبات في هزيمة التنظيم، لافتة الى انها تباطأت بسبب الألغام والأنفاق ولتفادي استهداف النساء والأطفال.
وذكر تقرير لصحيفة الواشنطن بوست ان معركة الاستيلاء على آخر قطعة أرض لداعش في شرق سوريا استمرت لأسابيع وسط هجرة غير متوقعة للمدنيين من المنطقة.
وبحسب الصحيفة فأن العدد الهائل من الناس الذين خرجوا من باغوز، ما يقرب من 30000 منذ أوائل كانون الثاني كان معظمهم من النساء والأطفال.
وفي الأسبوعين الأخيرين، بدا أن العديد من المقاتلين كانوا من بين الذين تم إجلاؤهم. لكن يبقى عدد غير معروف من المسلحين والمدنيين في الداخل ويرفضون الاستسلام.
وقال قائد قوات الدفاع الذاتي كينو جابرييل للصحفيين خارج باغوز "إننا نواجه عدة صعوبات فيما يتعلق بالعمليات".
وأشار إلى ان "العدد الكبير من الألغام والأجهزة المتفجرة التي زرعها داعش ووجود أنفاق ومخابئ تحت الأرض تستخدم من قبل المتشددين لمهاجمة قوات قوات الدفاع الذاتي أو للدفاع عن أنفسهم".
المخيم هو كل ما تبقى من خلافة "داعش" المعلنة والتي امتدت ذات مرة عبر أجزاء كبيرة من سوريا وجوار العراق، لكن إعلان النصر والهزيمة الإقليمية قد تأخرت مع تفجر الحملة العسكرية في نوبات وبدايات.
وبدأت دفعة أخيرة من قبل القوات الديمقراطية السورية التي يقودها الأكراد في 9 كانون الثاني ، لكن تم إيقافها مؤقتًا في عدة مناسبات، لا سيما للسماح للمدنيين بالإجلاء والاستسلام للمقاتلين.
وقال غابرييل إن حجم المعسكر الذي يتمركز فيه مقاتلي "داعش" يبلغ 25 كيلومتر مربع تقريباً ، وهو نفس المساحة التي كان عليها قبل خمسة أسابيع ، عندما قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها ستنهي المعركة أخيرًا.
وفي وسط المخيم يقف زوجان من المركبات المكونة من طابقين ، والتي لا تظهر عليها سوى القليل من الأضرار. يمكن رؤية العديد من المنازل التي تبدو صالحة للسكن أيضًا.
وواجه غابرييل أسئلة من الصحافة حول ما إذا كان داعش قادر على إعادة تزويده بالمياه والسلع، على الرغم من الحصار، قال إنه "لم يكن على علم بأي أنفاق تهريب لا تزال تعمل، وأن تنظيم داعش منعزل عن العالم الخارجي".
واضاف "لا أعتقد أننا سنرى المزيد من الإرهابيين من داعش يظهرون في هذا الجيب"، لافتا الى ان "29،600 شخص غادروا مدينة باغوز منذ 9 كانون الثاني ، من بينهم 5000 مقاتل".
وتابع ان "قوات سوريا الديمقراطية لم تعد تقدر عدد الأشخاص الذين بقوا في باغوز"، لكنه أضاف أن "الأشخاص الذين تم إجلاؤهم أخبروا القوات المقاتلة أن 5000 آخرين ما زالوا في الداخل".
ومنعت القوة والسلطات التي يقودها الأكراد والتي تدير شمال شرق سوريا الصحفيين في الأيام الأخيرة من إجراء مقابلات مع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من باغوز.
ويعيش الأشخاص الذين تم إجلاؤهم الآن في معسكرات شبيهة بالاحتجاز في المنطقة التي تديرها ذاتياً، وتقول المنظمات الإنسانية الدولية إنها مكتظة إلى حد كبير ولا تعاني من نقص الخدمات.
واكد غابرييل مستخدمًا اختصار اللغة العربية في داعش "بدأ إرهابيو داعش يشعرون بالجوع والعطش ونرى ذلك في الأشخاص الذين يخرجون من المخيم".