السومرية نيوز /
بغداد
وصل الرئيس الأميركي
باراك أوباما، الأربعاء، إلى العاصمة
السويدية ستوكهولم في مستهل جولة أوروبية تستغرق ثلاثة أيام لحشد الدعم الدولي ضد
سوريا.
وسيلتقي أوباما
رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلت والملك كارل السادس عشر جوستاف، في أول زيارة لرئيس أميركي إلى ستوكهولم منذ أن زارها الرئيس السابق
جورج بوش في إطار قمة عُقدت في 2001، من أجل التحشيد للحصول على الدعم الدولي على قرار توجيه ضربة عسكرية على نظام الأيد في
سوريا.
وسيقضى أوباما 24 ساعة في السويد، و36 ساعة في
روسيا التي تستضيف قمة مجموعة الدول العشرين، يومي الخميس والجمعة في سان بطرسبرغ.
فيما كشف الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين، اليوم، أن
روسيا قد توافق على عملية عسكرية في
سوريا إذا ثبت أنها نفذت هجمات بأسلحة كيماوية لكن على أن تجرى مثل هذه العملية بموافقة الأمم المتحدة.
وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس والقناة الأولى بالتلفزيون الروسي نشرت على موقع الكرملين على شبكة الإنترنت، اليوم الأربعاء، قال
بوتين إن "الهجوم الكيماوي الذي وقع يوم 21 آب الماضي على مشارف دمشق قد يكون من اختلاق جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة"، مبيناً أن "إذا ثبت أن دمشق شنت الهجوم الكيماوي فلا استبعد موافقة
روسيا على العمل العسكري في سوريا".
وأضاف
بوتين أن "وفقا للقانون الدولي فإن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو وحده من يمكنه إجازة استخدام القوة ضد دولة ذات سيادة، وأي أساليب أو وسائل أخرى لتبرير استخدام القوة ضد دولة مستقلة ذات سيادة غير مقبول"، مؤكداً أن "روسيا ستواصل الالتزام بعقود السلاح مع سوريا".
من جانبها تنظر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، الأربعاء، في مسودة جديدة، فوض فيها المشرعون من الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، الرئيس
باراك أوباما، لتوجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري، في إطار زمني حُدد بـ60 يوما، قابل للتمديد 30 يوماً.
وتحدد المسودة التفويض بفترة زمنية تبلغ ـشهرين قابلة للتمديد لشهر آخر، وتحظر علانية إرسال قوات برية إلى
سوريا.
فيما قال
رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الأربعاء، خلال جلسة الأسئلة والأجوبة الأسبوعية مع البرلمان البريطاني إنه يعتقد أن الحكومة السورية ستستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبها مجددا إذا عدلت الولايات المتحدة عن القيام بعمل عسكري ضدها.
وقال كاميرون "لقد حدد خطا أحمر واضحا جدا وهو أنه إذا حدث استخدام واسع النطاق للأسلحة الكيماوية فيجب أن يحدث شيء ما" أن تطلب من رئيس الولايات المتحدة بعد أن حدد الخط الأحمر ووجه التحذير لنظام الأسد، العدول عنه، فإنني أعتقد أن هذا سيكون اقتراحا محفوفا بالمخاطر، لأنني أعتقد انه ستكون هناك المزيد من الهجمات بالأسلحة الكيماوية من جانب النظام السوري ردا على هذا".
وكرر كاميرون أن "بريطانيا لن تشارك في أي عمل عسكري ضد
سوريا بعد أن خسر اقتراعا برلمانيا على المسألة الأسبوع الماضي"، مبيناً أن "على العالم أن يتبنى موقفا حازما من استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية".
من جانبه أكد
رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، الأربعاء، مجدداً أن تركيا ستشارك في أي تحالف دولي ضد
سوريا لكنه لم يذكر ما إذا كان هذا يشمل العمل العسكري.
وقال اردوغان قبيل مغادرته للمشاركة في قمة مجموعة العشرين في سان بطرسبرج "قلنا إننا مستعدون للمشاركة في أي نوع من التحالفات ونرى هذا تحالف متطوعين." ولم يذكر المزيد من التفاصيل.