كما أبرزت بعض الصحف موضوعات مثل تحذيرات من موجة جديدة لفيروس كورونا تهدد أوروبا، إضافة إلى هجمات إسرائيلية سرية على ناقلات نفط إيرانية قيل إنها تكلف إيران مليارات الدولارات.
أزمة التفاوض
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن "فرص الرئيس الأمريكي جو بايدن للتفاوض مع إيران حول الملف النووي أصبحت أكثر صعوبة مما كانت عليه، وذلك مع مرور الوقت دون تحقيق أي تقدم في هذا الملف.
وأضافت الصحيفة: "الوقت يمضي دون أي انفراجة في الموقف مع إيران. لا تزال العقوبات الشاملة التي فرضتها الولايات المتحدة على اقتصاد طهران قائمة. في نفس الوقت فإن النظام الإيراني مستمر في تخصيب اليورانيوم بمستويات أعلى كثيراً مما كان منصوصاً عليه في بنود الاتفاق النووي، الذي تقول إيران إن واشنطن هي التي أخلّت بالتزاماتها فيه أولاً".
وأوضحت أنه "لا يزال كل طرف ينتظر من الطرف الآخر إثبات نواياه الطيبة، من خلال حديث كليهما عمن يتحرك أولاً".
وتابعت الصحيفة: "خلف الكواليس، توجد شكوك واسعة حول رغبة كل طرف في الوصول إلى حل حقيقي.. يخشى البيت الأبيض من رد الفعل المحتمل سواء في واشنطن أو بعض دول الشرق الأوسط، إذا كانت هناك تنازلات أمريكية لصالح إيران".
وذكرت أنه "من المتوقع أن تؤدي الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة في تموز/يونيو 2021 إلى حكومة أكثر تشدداً من القائمة حالياً، ما سيؤدي إلى تعقيد إضافي لرغبة بايدن، التي لا تقتصر فقط على إعادة طهران إلى الاتفاق النووي، ولكن أيضاً التفاوض على أمور أخرى، مثل استخدام إيران لقوات بالوكالة في الشرق الأوسط، وبرنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية، واحتجاز رهائن سياسيين.
ونقلت عن فالي نصر، أستاذ الشؤون الدولية في جامعة جون هوبكنز، قوله: "كلما استمر الجمود، أصبح الإيرانيون أكثر إيماناً بأن الولايات المتحدة لا تنوي تخفيف العقوبات، وزادت صعوبة مهمة بايدن، ليس فقط في إنقاذ الاتفاق النووي، ولكن في التفاوض مع إيران حول اتفاقات لاحقة، ترغب الولايات المتحدة وحلفاؤها في الوصول إليها“.
كورونا مجددا
وأشارت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية إلى أن هناك مخاوف من موجة "كورونا" جديدة في أوروبا، حيث يحذّر علماء من ارتفاع معدلات الإصابة خلال الفترة القليلة المقبلة.
وجاء في تقرير للصحيفة نشرته اليوم السبت: "تهدد الطفرة التي تشهدها حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا بموجة جديدة في بريطانيا، يمكن أن تعرقل خطط قضاء العطلات الصيفية في الخارج، وفقاً لمصادر حكومية".
وقالت الصحيفة: "مستشارون علميون وشخصيات بارزة أخرى أصبحوا أكثر قلقاً نتيجة ارتفاع حالات الإصابة، ما أجبر بعض المناطق في القارة الأوروبية على العودة مجدداً لفرض حالة الإغلاق، حيث يخشون زيادة في المصابين خلال الأسابيع القليلة المقبلة".
وأضافت: "العطلات الأوروبية في مايو، وحتى في الصيف، تبدو ضبابية.. يخشى علماء من تفشي سلالة جنوب أفريقيا في بعض الدول الأوروبية، ويطالبون بفرض قيود أكثر صرامة على السفر".
وتابعت: "رغم أن الأرقام في بريطانيا تشير إلى المضي قدماً نحو الاتجاه الصحيح، مع تسجيل رقم قياسي في عدد الذين تلقوا اللقاح أمس الجمعة، وهو أكثر من 660 ألف شخص، بالإضافة إلى تراجع معدلات الوفاة اليومية إلى أقل من 100 لأول مرة منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فإن المستشارين العلميين يطالبون بالحذر".
حرب استنزاف
وفي موضع آخر أشارت صحيفة ”هآرتس“ إلى أن تقارير عن عمليات عسكرية بحرية ضد ناقلات نفط إيرانية لا تمثل سوى "غيض من فيض" من الحرب الاقتصادية التي تشنّها إسرائيل على إيران منذ عامين ونصف العام.
وقالت في تحليل إخباري نشرته على موقعها الإلكتروني: "ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الأسبوع الماضي حول 12 هجوماً إسرائيلياً على الأقل ضد ناقلات نفط إيرانية لا يمثل سوى جزء ضئيل للغاية من الصورة الأوسع نطاقاً".
وأوضحت أنه "وفقاً لتحقيق استقصائي أجرته فإن إسرائيل قامت بالعشرات من العمليات، التي تسببت بخسائر فادحة لإيران تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات، في ظل نسب النجاح المرتفعة التي حققها استهداف الناقلات الإيرانية".
وأضافت: "كل ناقلة نفطية إيرانية تضم مليون برميل أو أكثر، ما يجعل قيمتها تصل إلى 50 مليون دولار، وفقاً لسعر السوق. تقوم تلك الناقلات بالإبحار من موانئ في جنوب إيران وتعبر البحر الأحمر إلى قناة السويس ثم إلى البحر المتوسط. يمكن أن تلجأ إلى طرق أطول، من خلال الالتفاف حول أفريقيا، والمرور من مضيق جبل طارق إلى البحر المتوسط، كي تتجنب تعرضها لهجمات في البحر الأحمر“.