انتشرت ظاهرة "التحدي" كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وباتت هوساً يعتري آلاف الشباب الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق.
السومرية نيوز/ بغداد
انتشرت ظاهرة "التحدي" كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وباتت هوساً يعتري آلاف الشباب الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق.
بعض الشباب والشابات تجاوزوا الاتكيت المتعارف عليه مع كبار المسؤولين، وآخرون وجدوها فرصة لدخول المطاعم الفاخرة وتناول ما لذ وطاب، في حين امتازت تحديات أخرى بروح الدعابة والتهكم.
أحمد منير، نشر تحدٍ عابر قصير، حيث قال، "أتحدى ترامب أن يعطيني ابنته ايفانكا لمدة أسبوع أتنزه معها".
أما رسل رائد، فهي قالت، "أتحدى مطعم أجواء بغداد في بالجادرية، ومطعم أجواء بغداد على أربع وجبات، أنا ووالدي ووالدتي وأخي، بمناسبة نجاحي من السادس كمفاجئة".
شابة آخرى، لفتت الى أنها "تتحدى وزارة التخطيط أو أي وزارة أن تعيينها"، مضيفة "ماذا بها، أنا متخرجة منذ عام ٢٠١٣ قسم إحصاء ومعلوماتية اكسبوا بي أجرا وثوابا وأبقى أترحم لكم عمري كله".
زينب عبد الحسن، صبت اهتمامها على الحلويات، قائلة "أتحدى الخاصكي أو جوكليت بار أو الطاحونة أو الفقمة أو رباط أو كيك شوب أو سنابل لبنان، أن تجلب قالب كيك شوكولاتة التهمه كله".
ووصولا الى زوزا حيدر، فهي تقول "اتحدى مطعم دافنشي في زيونة أن يوجه دعوة عشاء لي ولامي واطلب على مزاجي، وافرح ماما، كونها تحب أكل المطعم، يارب يقبلون التحدي ويفرحوني"، متعهدة بـ"الانتقام من الرجيم الذي تلتزم به حاليا في حال تحقق هذه الأمنية".
سارة سالم، ذكرت "أتحدى مطعم بيستون صمد على وجبة ٦ أنفار أو اقل، لان سمعته كبيرة، وأريد تجربته"، واصفة حالها بأنها "حديقة"، في إشارة على أنها ترغب بالذهاب الى المطعم لكنها لا تملك المال اللازم لتغطية التكاليف.
أما أيوب مكرم، فهو طرح تحدٍ من نوع آخر فيه نظرة إنسانية غير أنانية، حيث قال "أتحدى كل مطاعم بغداد أن يوجهون دعوات لعوائل متعففة"، مبديا استعداده لمساعدة تلك المطاعم على الفقراء المستحقين.
همام الساعدي، تحدى المتحدين بدوره، معربا عن امتعاضه من هيجان ظاهرة التحدي بشكل "غير لائق" حسب تعبيره، حيث قال "أتحدى أي احد من الشعب العراقي لا يستجدي، مع الأسف حتى الراقين والذين يملكون المال باتوا يتعلمون طرق مبطنة للجدية، طريقة جدية جديدة مع الأسف، يكفي أخزيتمونا".
ومن بين سيل هادر من التحديات، عرف كاظم قاسم الزلزلي على نفسه، بأنه حائز على شهادة البكالوريوس في الكيمياء، وقال، "اتحدى وزارة التربية محمد إقبال الصيدلي ليس لتسلم المنصب كما هو معروف في التحدي، بل هو منشور تحدي لمقابلة سيادتكم لنصف ساعة والقرار يعود لكم فضلا وليس أمراً".
الشاب محمد فالح حسن، قال، "أتحدى وزير الخارجية العراقي إبراهيم الأشيقر الجعفري على أن أكون في مكتبه لأسبوع أو اقل أو حتى يوما واحدا حسب جدوله، لأني ذو شهادة علمية في القانون الدولي وهو احد أحلامي، ارجو من الأصدقاء دعم طموحي هذا وإيصال رسالتي الى وزير الخارجية"، وسرعان ما أجاب الجعفري بقبول التحدي قائلا، "أهلا وسهلا بك في وزارة الخارجية يوم غد، أنا بانتظارك".
وكان وزير الشباب والرياضة عبد الحسين عبطان وافق في وقت سابق، على تحدي شاب طلب منه أن يشاركه مكتبه في الوزارة لمدة أسبوع، وذلك تطبيقا لتجربة كندية.
يذكر أن التجربة الأولى لهذه الظاهرة المتوقدة، كانت لشابة كندية حين فتحت الباب أمام شباب العالم لإدارة المناصب الرفيعة في بلادهم لمدة وجيزة، وتمنت الفتاة براني أن تكون رئيس وزراء كندا ليوم واحد بدلاً من جستن ترودو الذي أعلن الموافقة على أن تشاركه منصبه عبر رسائل متبادلة في موقع التواصل الاجتماعي تويتر.