إقرار الموازنة يمهّد لأزمة شديدة بين الاحزاب الكردية

يبدو أن الصراع بين الحزبين الكرديين وصل الى اتجاهات متعددة فالحزب الديمقراطي الكردستاني عدّ التصويت على الموازنة بمثابة التقليل من وضع الإقليم والتجاوز على حقوقه التي أعطاها له الدستور، فيما يرى الاتحاد الوطني الكردستاني أنّ ما جرى في الموازنة هو انتصار للشعب الكردي وانتصار للحركات التحررية.
بدورها دعت حكومة الاقليم إلى تنفيذ بنود الموازنة بصورة عادلة مع مراعاة مكانة الإقليم كيكان دستوري داخل الدولة العراقية. ولكن بيان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني كان أكثر حدة حيث عبر عن أسفه لما حدث خلال الأيام القليلة الماضية في مجلس النواب من انتهاك للحقوق المشروعة للشعب الكردي، على حد تعبيره. فيما أكّد أن إقليم كردستان ليس خطاً أحمر بل هو "خط الموت". فيما اشار نواب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الى افشال مخطط الاتحاد الوطني الكردستاني باستقطاع محافظة السليمانية من إقليم كردستان عادين اياها مخالفة للدستور العراقي ولا يمكن وفق الدستور التعامل بشكل مباشر من قبل الحكومة الاتحادية مع أي محافظة من محافظات إقليم كردستان او قضاء او ناحية. مؤكدين أن الحزب الديمقراطي يتعامل مع جميع محافظات الإقليم بمساواة دون أي تفرقة، لكن الاتحاد الوطني هو من يرفض تسليم مستحقات السليمانية وعائداتها. فيما اعتبر نواب عن الاتحاد الوطني أن السليمانية الأكثر مظلومية من ناحية الخدمات، والأمر لن يكون إضعافا للإقليم كما يحاول الحزب الديمقراطي تسويق هذا الموضوع.