وقال سلام في مقابلة خاصة على شاشة السومرية الفضائية: “انعقاد القمة العربية في بغداد يعكس استعادة العاصمة العراقية لدورها المحوري في العالم العربي، ودورها الجامع للعرب”، معتبرًا أن التلازم بين القمة الدورية والإنمائية يمثل “إشارة بالغة الأهمية إلى العلاقة الوثيقة بين السياسة والتنمية في العمل العربي المشترك”.
وأضاف أن “المرحلة الراهنة، بما تشهده من متغيرات عالمية، تستوجب تضامنًا عربيًا مضاعفًا، لاسيما في ما يتعلق بالوضع في فلسطين ولبنان، حيث يواجه الأخير اعتداءات إسرائيلية متواصلة خلفت دمارًا هائلًا في البنى التحتية والممتلكات”.
وأشار إلى أن لبنان يلتزم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، خصوصًا قرار مجلس الأمن رقم 1901، داعيًا الدول العربية إلى ممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل لوقف انتهاكاتها، واستكمال انسحابها من الأراضي اللبنانية المحتلة في الجنوب.
وفي الشأن الداخلي، أكد سلام أن لبنان دخل عهدًا جديدًا منذ أربعة أشهر، وأن الحكومة، رغم قصر عمرها، أنجزت إصلاحات مالية واقتصادية وسياسية نوعية، مشددًا على أن “الحكومة تعمل على ركيزتين: الإصلاح، واستعادة سيادة الدولة”.
وتابع قائلاً: “نحن ملتزمون ببسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بقوانا الذاتية، وحصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة وحدها”، كاشفًا أن “نواب حزب الله في البرلمان اللبناني صوتوا على البيان الوزاري الذي ينص صراحة على حصر السلاح بيد الدولة”.
وأشار إلى أن الجيش اللبناني ينتشر على الحدود الشرقية مع سوريا في محاولة لمنع عمليات التهريب، في حين يجري العمل على تحسين القدرات الأمنية وتعزيز السيطرة على كامل الأراضي اللبنانية.
وفي ما يخص الوضع السوري، أوضح سلام أن “رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا ستكون له فوائد مباشرة على لبنان، إذ سيسهم في تسهيل عودة اللاجئين السوريين، فضلًا عن تسهيل ربط لبنان بشبكة الطاقة العربية التي تمر عبر الأراضي السورية”.
وتوجه بالشكر إلى الحكومة والشعب العراقي على الدعم المتواصل للبنان، قائلًا: “الضوء الذي ينير بيروت هو دليل على كرم العراقيين الذين زودونا بالوقود في أصعب الظروف”.
وكشف سلام أن "الرئيس جوزاف عون سيزور بغداد في الأيام القليلة المقبلة، موضحًا أن عدم حضوره القمة العربية يعود لمشاركته في مراسم تنصيب بابا الفاتيكان الجديد".
كما رحّب سلام بقرار الإمارات العربية المتحدة رفع حظر السفر عن لبنان، متمنيًا أن تحذو بقية دول الخليج حذوها، مشددًا على أن “مسؤولية الإصلاح وبسط السيادة مسؤولية لبنانية بالكامل، لكن دعم الأشقاء العرب في هذا المسار يبقى ضروريًا”.