وبينما تُعد هذه القضايا من المحظورات في كثير من المجتمعات العربية، إلا أن بعض الفنانات خرقن حاجز الصمت وكشفن عن تجاربهن الشخصية، معلنات أنهن وُلِدن كذكور وخضعن لاحقًا لعمليات تحول جنسي ليعشن كنساء.
وقد أثارت هذه القصص اهتماما واسعا في الإعلام والرأي العام، ليس فقط بسبب طبيعتها غير المألوفة، بل أيضًا لأن بطلاتها دخلن الوسط الفني وتمكّن من إثبات وجودهن، متحديات النظرة الاجتماعية والدينية والطبية التي تحيط بهن.
ومن أبرز الفنانات العربيات المتحولات جنسيا:
- حنان الطويل (المعروفة بـ
كوريا أو ميس إنشراح)
وأصلها: وُلِدت باسم "طارق"
المسيرة الفنية: وبرزت في أعمال كوميدية مثل فيلمَي الناظر وعسكر في المعسكر".
التحول: شعرت منذ الصغر أنها امرأة، وخضعت لعملية تحول. وأصبحت فيما بعد رمزا مثيرا للجدل، وظهورها الفني اختفى فجأة بعد وفاتها في عام 2004 .
-الراقصة المغربية "نور"
أصلها: كانت تُعرف باسم "
نور الدين".
التحول: خضعت لعملية تحول في
سويسرا عام 2004، لكن المحكمة المغربية رفضت تغيير اسمها رسميا من "نور الدين" إلى "نور".
ومن ابرز تصريحاتها: وصفت نفسها بأنها ولدت خنثى" وأنها "ضحية عيب خلقي".
هيفا ماجيك (لبنان)
الحياة السابقة: وُلِدت باسم "صبحي".
التحول: أبرزت نفسها كأكثر المتحولات شهرة في
لبنان، من خلال دخولها عالم الغناء، وأشهر أغانيها "مجننتهم يا أنا" والتي ظهرت فيها بمظهر مثير
-بشاير (الكويت)
التحول: أعلنت بشكل صريح عبر وسائل الإعلام أنها تحولت من ذكر إلى أنثى، وأكدت أن حالتها "حالة طبية".
وقالت: "95% من أعضائي تشير إلى أنني أنثى، لذا نفسيًا أنا أنثى".
جويل بدر (لبنان)
الحياة السابقة: وُلِدت باسم "
عبد الوهاب".
التحول: خضعت لعملية تحول. قالت إن قبل التحول، حاولت الانتحار عدة مرات، وأن الحب هو الذي طوّر لديها فهمًا لبعض المفاهيم الحياتية.
-رغد سلامة (مصر)
فاعَل التحول: أثارت جدلًا كبيرًا عقب ظهورها في كليب للمطرب
أحمد سعد، حيث قالت الإعلامية
بسمة وهبة إنها خضعت لعملية تحول في
تايلاند، لكن رغد أنفت ذلك بشدة.
الموقف القانوني: شهدت القضية تدخلًا قانونيًا وإن كانت النتيجة تظل مدعاة للجدل .
وفي بعض
الدول العربية، اعترفت بعض الهيئات الدينية بأن عمليات التحول قد تكون ضرورية من الناحية الطبية، ولكنها تظل مثارا اجتماعيا وقانونيا حساسا جدا.
وكثير من هؤلاء الفنانات واجهن تحديات على مستوى المجتمع، وتعرّضن إلى سخرية أو رفض أو حتى تهديد، مما يعكس صعوبة قبول التنوع الجنسي في بعض المجتمعات العربية.