دعوات دولية لخفض انبعاثات الكربون قبيل بدء مؤتمر المناخ في باريس

السومرية نيوز/ بغداد

دعا الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، الأحد، الى إبرام اتفاق يقر بدور الطبيعة في خفض انبعاث الكربون ومساعدة الدول على التكيف مع التغير المناخي وتقليل ضرره، موضحا أن الحفاظ على الغابات وأحواض الأنهار والأراضي الرطبة مثل الأهوار يعد من أكبر "التحديات" التي واجهت البشرية، كونها تعمل على تخفيف حدة الانبعاثات الضارة.

وقال الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة "IUCN" قبيل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في المزمع انعقاده في باريس، إن "التنوع البيولوجي والنظم الإيكولوجية مهددة بسبب التغير المناخي، ويجب الحفاظ على الإدارة المستدامة، وإيجاد حلول عملية تعتمد على الطبيعة للتعامل مع تغير المناخ"، داعيا الى "إبرام اتفاق يعترف بدور الطبيعة في خفض انبعاث الكربون ومساعدة الدول على التكيف مع التغير المناخي".

وقال مدير الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إنجر أندرسون، إن "النظم الايكولوجية السليمة يمكن أن تكون حليفا قويا يعزز مرونة المناخ ويساعد على التخفيف من آثار التغير المناخي"، مبينا أن "الاستثمار في الحلول القائمة على الطبيعة يجب أن يكون في صميم الكفاح ضد تغير المناخ، الذي يعد من أكبر التحديات التي واجهت البشرية".

وتابع أندرسون، أن "النظم الطبيعية مثل الغابات وأحواض الأنهار والأراضي الرطبة تمتص ما يقرب من ثلاثة أضعاف كمية الكربون الموجودة في الغلاف الجوي، بينما تمتص المحيطات تمتص أكثر من 25% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا، وبالتالي يجب الحفاظ عليها".

وأوضح أندرسون، أن "المحافظة على هذه النظم يمكن أن يولد حلولاً لمواجهة التغير المناخي مع توفير فوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية هامة أخرى، فضلا عن أغذية ومياه نظيفة وحماية المجتمعات الضعيفة من الكوارث المرتبطة بالمناخ".

وحث الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الحكومات كافة، "على تبني اتفاق شامل يحافظ على أعلى مستوى ممكن من السلامة البيئية، ويحترم المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان"، مؤكدا "أهمية إجراء عملية تحفيز أكثر طموحا".

ودعا الاتحاد الى "الحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري والاستثمار في تقنيات الطاقة المتجددة منخفضة الكربون وغيرها من أنواع الطاقة لتحقيق الرفاهية للإنسان".

يذكر أن فرنسا عُيّنت رسميا لتكون البلد المضيف للدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ لعام 2015، وهو أكبر المؤتمرات الدولية الذي يعقد بمشاركة رؤساء وزعماء أغلب دول العالم، من أجل مكافحة تغير المناخ.