في دول عدة.. انهيارات البنية التحتية تثير القلق

ضرب زلزال قوي بقوة 7.7 درجة ميانمار، وشعر به سكان بانكوك، تايلاند، على بُعد يصل إلى 1000 كيلومتر.

ووسط هذه الفوضى، انهار مبنى قيد الإنشاء من 30 طابقًا - وهو المقر الجديد لمكتب التدقيق التايلاندي- على الفور، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل وفقدان العشرات.

وكان مقاول المبنى هو مجموعة هندسة السكك الحديدية الصينية رقم 10، وهي شركة صينية مملوكة للدولة، وكان هذا المشروع أحد أبرز مشاريع مبادرة الحزام والطريق الصينية في تايلاند.

وفي كينيا، انهار جسر سيجيري في المنطقة الغربية من مقاطعة بوسيا قبل اكتماله. بنى الجسر شركة الصين للإنشاءات والهندسة الخارجية بتكلفة بلغت حوالي 8.7 مليار يوان (حوالي 1.2 مليار دولار أمريكي)، وانهار الجزء الأوسط من الجسر المكون من ثلاثة أجزاء، والذي يبلغ طوله 50 مترًا، فجأةً، مما أدى إلى إصابة 27 عاملًا على الأقل، اثنان منهم في حالة حرجة.

وكان للجسر أهمية سياسية للرئيس آنذاك أوهورو كينياتا، الذي كان يسعى لإعادة انتخابه، ويروج للبنية التحتية الممولة من الصين على أنها نجاح لحملته الانتخابية. شكّل انهياره، قبل شهر واحد فقط من الافتتاح المقرر، إحراجًا سياسيًا.

وأشار تحقيق أجرته هيئة الطرق الريفية الكينية إلى سوء إدارة البناء، بما في ذلك صب الخرسانة بشكل غير صحيح، واختلال التوازن الهيكلي، والعمل الليلي غير المصرح به. أنكرت شركة مسؤوليتها، وألقت باللوم على عوامل جيولوجية محتملة.

وفي إندونيسيا، وقعت مأساة أثناء التشغيل التجريبي لخط سكة حديد جاكرتا-باندونغ فائق السرعة. أدى خروج القطار عن مساره إلى مقتل عاملين صينيين وإصابة أربعة آخرين. شُيّد خط السكة الحديد - الذي تديره شركة مشتركة - بتكنولوجيا صينية، ورُوّج له كأول خط سكة حديد فائق السرعة في جنوب شرق آسيا.

ونقلت إذاعة آسيا الحرة عن أكاديمي إندونيسي قوله إن القطار كان "يسير بسرعة كبيرة على مسارات غير مكتملة ولم يتمكن من الكبح في الوقت المناسب". أثار الحادث غضبًا وطنيًا. شكك النقاد في جودة وسلامة أنظمة السكك الحديدية الصينية، وطالب البعض بإعادة النظر في عرض اليابان، الذي خسر في الأصل أمام الصين.

وفي الإكوادور، أصبحت محطة كوكا كودو سينكلير للطاقة الكهرومائية، التي بنتها شركة سينوهايدرو واكتمل بناؤها في عام 2016، معرضة الآن لخطر الانهيار. في عام 2025، أفادت بلومبرغ أن وسائل الإعلام المحلية أطلقت ناقوس الخطر، محذرة من احتمال فشل المنشأة بحلول عام 2026.

وفي باكستان، أُغلق مشروع نيلوم-جيلوم للطاقة الكهرومائية، الذي أنجزته مجموعة جيتشوبا الصينية عام 2018، في أبريل 2022 بسبب تسرب في نفق ضغط. تسبب هذا العطل في انقطاعات واسعة النطاق للتيار الكهربائي، وأجبر الحكومة على إنفاق مئات الملايين على الإصلاحات ومصادر الطاقة البديلة.

وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال بأن عدم الاستقرار الجيولوجي والعيوب الهيكلية هما السببان الرئيسيان.