التحقيقات تبين ان جزار قندهار خدم 3 دورات في العراق

كشفت التحقيق ان الرقيب الاميركي الذي ارتكب مجزرة قندهار التي راح ضحيتها 16 مدنياً أفغانيا معظمهم من الأطفال والنساء، خدم 3 مرات في العراق، فيما اعلن وزير الدفاع الاميركي ان منفذ المجزرة قد يواجه في حال ادانته عقوبة الإعدام.

السومرية نيوز/بيروت

كشفت التحقيق ان الرقيب الاميركي الذي ارتكب مجزرة قندهار التي راح ضحيتها 16 مدنياً أفغانيا معظمهم من الأطفال والنساء، خدم 3 مرات في العراق، فيما اعلن وزير الدفاع الاميركي ان منفذ المجزرة قد يواجه في حال ادانته عقوبة الإعدام.

ونقلت محطة "RT"عن مصادر قضائية ان الرقيب الأميركي المشتبه بارتكابه المجزرة خدم في العراق ثلاث دورات، فيما نقلت محطة "سي أن أن" الاميركية عن مسؤول عسكري اميركي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "الجندي القاتل" كان اصيب في العراق اثناء انقلاب مركبته العام 2010 و عولج من اصابة بالدماغ على اثرها، مستدركا بالقول "ان من المبكر جدا القول ما اذا كانت هناك اي صلة بين تلك الاصابة وبين المذبحة التي ارتكبها الجندي في افغانستان".

وبحسب الروايات الرسمية للحكومة الافغانية وحلف شمال الاطلسي "الناتو" فان الرقيب الاميركي غادر مقر القاعدة العسكرية التي يخدم بها، وقام باطلاق النار داخل عدد من المنازل في قريتين بولاية قندهار، ففما اسفر عن مقتل 9 اطفال و3 نساء بالاضافة الى 4 رجال.

وقال خبير طبي اميركي في تصريح صحافي انه "كان يمكن للولايات المتحدة ان تتفادى هذه المجزرة لو كان لديها رقابة على الصحة النفسية لجنودها".

في الاثناء، اعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الثلاثاء، ان "النقيب الاميركي المشتبه به في مقتل 16 مدنيا افغانيا قد يواجه عقوبة الاعدام في حال ادانته"، وقال امام الصحافيين على متن طائرة في طريقها الى قرغيزستان ان "المشتبه به سيحال امام محكمة ميدانية"، وفيما اعرب مجددا عن أسفه "للخسائر المرعبة في الأرواح البشرية" جراء هذا الحادث، اضاف أن "دوافع عملية القتل لم تعرف بعد".

وأعلن مجلس النواب الافغاني الغاء جلساته يوم الاثنين 12 آذار الجاري، مطالبا باقامة محاكمة علنية للمذنب فيما تظاهر نحو 400 طالب الثلاثاء في مدينة جلال اباد شرق البلاد احتجاجا على المجزرة ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات معادية للولايات المتحدة والرئيس الاميركي باراك اوباما.

من جهته اصدر الرئيس الاميركي بيانا وصف فيه عملية القتل بانها "مأساوية وصادمة" وقدم خلال اتصال هاتفي مع رئيس افغانستان حامد كرزاي العزاء للشعب الافغاني، مؤكداً ان الجيش الاميركي "سيكشف الحقائق حول القضية باسرع وقت ممكن ويقوم بمحاسبة المسؤولين".

واكد ان الهجوم "لا يعكس الشخصية الاستثنائية للقوات المسلحة الاميركية او للاحترام الذي تكنه اميركا للشعب الافغاني" بحسب قوله.

يذكر ان مجزرة قندهار تشكل اختبارا صعبا للتحالف بين الولايات المتحدة وافغانستان اذ لا يزال البلدان يخوضان محادثات صعبة للتوصل الى معاهدة تحدد الشراكة بينهما بعد انسحاب القوات القتالية الاجنبية من افغانستان في 2014.

ومن المفترض ان تنظم المعاهدة الاستراتيجية المقترحة الوضع القانوني لاي قوات اميركية ستظل في افغانستان للمساعدة في شؤون الاستخبارات والسلاح الجوي واللوجستية لمحاربة متمردي حركة طالبان.

وكانت الولايات المتحدة فشلت في العراق في التوصل الى معاهدة استراتيجية وسحبت كل قواتها القتالية دون ابقاء اي عناصر بعدما رفضت بغداد تقديم اي حصانة قانونية للجنود الاميركيين.

التحقيقات تبين ان "جزار" قندهار خدم 3 دورات في العراق

دوليات

دوليات

دوليات

"جزار"

قندهار

دورات

العراق

أبراج

على السومرية