*طلب للنزاهة
وجه مواطنون ومختصون، طلبات عبر
السومرية، إلى
هيئة النزاهة الاتحادية والجهات الرقابية الأخلى بفتح ملف هور الدلمج.
وبحسب هؤلاء واوضح، فإن "هناك متنفذاً استولى على هور الدلمج منذ سنوات، ويدعي بانه حاصل على اجازة استثمارية من
مجلس الوزراء".
*استثمار دون فوائد
يوم أمس الثلاثاء، أكد محافظ واسط محمد جميل المياحي، ان هور الدلمج يسيطر عليه احد المستثمرين ولا يستطيع احد الوصول اليه، مبينا ان عائدات الهور تقدر بـ 6 مليارات دينار سنويا.
وقال المياحي في حديث لبرنامج بالمختزل الذي تبثه
قناة السومرية الفضائية، ان "هور الدلمج يسيطر عليه احد المستثمرين ولا أحد يستطيع الوصول إليه"، مؤكدا ان ايجار الهور السنوي لا توازي ما يحققه من واردات في يوم واحد"، لافتاً إلى أن "واردته تقدر بـ6 مليارات دينار عراقي في حين تحصل الحكومة منه 50 مليون دينار فقط.
وأشار الى ان "المحافظة كتبت بشأن هذا الموضوع كون الهور من افضل أماكن تواجد الطيور والاسماك في
العراق والتي تصدر خارج العراق وطلبنا إحالة الهور الى الاستثمار".
*شح المياه
في نهاية تشرين الأول الماضي، أفادت دائرة بيئة الديوانيَّة، بنفوق كميات كبيرة من الأسماك ضمن هور الدلمج، نتيجة الشحِّ المائي الذي تشهده مناطق واسعة منه، ما يُنذر بحدوث
كارثة بيئية واقتصادية هناك.
وقال
مدير إعلام الدائرة صفاء جواد الشكري، إنَّ "ملاكات لجنة النظم البيئية رصدت خلال زيارة قامت بها إلى هور الدلمج نفوق كميات كبيرة ومتنوعة من الأسماك نتيجة شح المياه في الهور، ما قلل من نسبة الأوكسجين المذاب".
وأشار، إلى "اتساع رقعة الجفاف في مناطق متفرقة من الهور الذي يعد من المسطحات المائية المهمة في العراق، مؤكداً في السياق ذاته استمرار لجان دائرة البيئة في رصد المخاطر التي تهدد التنوع الأحيائي لغرض اتخاذ الإجراءات الضرورية"، لافتاً إلى" تواصل دائرته مع
الأجهزة الأمنية الموكل لها مهام حماية هور الدلمج، لمواجهة تحديات الصيد الجائر الذي يمارسه البعض من الصيادين".
*محمية طبيعية
وأقرت
وزارة البيئة العام الماضي، هور الدلمج كمحمية طبيعية بيئية، ويهدف هذا الإجراء الى تعزيز جهود العراق في الحفاظ على النظام الايكولوجي والتنوع الإحيائي وفق التزامات العراق في اتفاقية التنوع الإحيائي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الاقتصاد الأخضر المستدام.
*بحيرة الدلمج
الدلمج مسطح مائي كبير يقع بين محافظتي واسط شرقاً والديوانية غرباً ويتغذى من مبزل المصب العام أو ما كان يعرف بـ (النهر الثالث) بين دجلة والفرات، يحتل الدلمج مساحة شاسعة منها ثلثين في
محافظة واسط والثلث الآخر في
محافظة الديوانية، ويبعد الهور عن مدينة
الكوت نحو 47 كيلو متراً غرباً.
الدلمج ليس هوراً طبيعياً، هو
بحيرة تم إنشاؤها في ثلاثينيات
القرن الماضي، كخزان للمياه الناتجة عن الفيضانات التي تحصل في الجانب الغربي لنهر دجلة، لكنه تحوّل الى مسطح مائي كبير وجزء من منظومة تشغيل المصب العام، إذ يستخدم كخزان مائي وقتي لتخفيف الضغط عن المصب العام في منطقة السايفون عند تقاطع المصب مع نهر
الفرات جنوب
الناصرية وترتبط مع الدلمج قناة تعمل بتحكم ميكانيكي لتصريف مياهه نحو المصب العام عند الحاجة.
تتراوح أعماق هور الدلمج ما بين متر عند الحافات الى نحو ستة أمتار ويتميز الهور بوجود غطاء نباتي مؤلف من نباتات مائية بارزة من نباتات القصب والبردي ونباتات غاطسة كثيرة أهمها الشمبلان وقد تم إنشاء سدة ترابية حول محيط الهور بالكامل لمنع عبور مياهه للأراضي الزراعية القريبة.
يعاني الهور الآن من الإهمال الحكومي، ومن الصيد الجائر وخصوصا في أوقات تكاثر الطيور والأسماك الذي تعددت طرقه غير القانونية مما يسبب بالنتيجة هدرا في أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية وابادة جماعية للأحياء المائية فيها، كما ينبغي استثمار هذا المسطح والحفاظ على أمن المستثمرين فيه ومشاريعهم التي ستسهم في توفير إيرادات هائلة للمحافظة والعراق كافة.
يذكر أن هور الدلمج يعد من المصنفات العالمية حسب المنظمة العالمية للحفاظ على البيئة التابعة إلى
الأمم المتحدة لما يتميز به من تنوع بيئي وجغرافي ساهم في جذب أنواع كبيرة من الطيور والحيوانات البرية المختلفة والنادرة ومعظم تلك الطيور تأتي من بلدان وقارات بعيدة خلال مواسم هجرتها.