لا غرابة من حادثة الدعاء على بلدية الدورة امام الكعبة.. بلطجة جديدة وابتزاز بالقوة بـ25 مليون دينار

السومرية نيوز-محليات

تتزايد المؤشرات المشبوهة التي تطال بلدية الدورة جنوب بغداد، وخلافًا للمتعارف عليه بأن الوظيفة الحكومية غير مجدية ولا تؤسس لمستقبل، الا ان الوظيفة في دوائر البلدية ولا سيما بلدية الدورة، تجعل من اصغر موظف فيها ربما أغنى من أصحاب المشاريع التجارية الخاصة.

اتاوات وابتزاز ورشاوى، هي مصادر الدخل التي تفوق الراتب الشهري لبعض موظفي البلدية ومسؤوليها بعشرات الاضعاف، يقابلها سوء خدمات، وعلى ما يبدو ان انغماس الموظفين بتسيير أعمالهم الخاصة المشبوهة هذه، تكشف لغز تردي الخدمات والانشغال عن الاعمال الرسمية بقضايا الابتزاز، ولعل مشهد غرق مبنى بلدية الدورة بعد الامطار الأخيرة في شهر اذار الماضي، أبلغ مثال على عجز الدائرة عن انجاز اعمالها بالشكل الصحيح حتى لمبناها الخاص فضلا عن المناطق المسؤولة عنها.

حالة بليغة أخرى تكشف حجم الفساد والاستغلال الذي تمارسه بلدية الدورة بحق المواطنين، عندما ظهر مواطن عراقي معتمر قبل أسابيع في مقطع فيديو من امام الكعبة وهو يدعو الله لـ"هلاك بلدية الدورة"، فيما قرأ مراقبون هذه الحالة بأنها تعكس حجم الابتزاز والمأساة التي يعيشها المواطنون من بلدية الدورة حتى انهم اضطروا لأن "يتضرعون امام الكعبة ضد البلدية".

وفي حلقة جديدة من سلسلة "ظلم بلدية الدورة والبلطجة التي تستخدمها ضد المواطنين"، كشف مواطن في منطقة الدورة عن تعرضه لابتزاز بـ"القوة" من قبل موظفين ببلدية الدورة برئاسة شخص يدعى "ف".

وقال المواطن الذي يعكف على بناء بناية في منطقة الدورة، ان موظفين من بلدية الدورة جاؤوا قبل مدة واخذوا مني أموال بالرغم من كوني غير مخالف وامتلك إجازة بناء رسمية، وبعد أيام جاؤوا موظفين اخرين يريدون 25 مليون دينار".

وأضاف انه "تسبب الخلاف باندلاع شجار وقاموا بضرب العمال وسحب هواتفهم لمنعهم من التصوير فيما اصطحب الموظفون دورية امنية لكن عناصر الشرطة رفضوا اعتقال العاملين لوجود أوراق أصولية رسمية للبناء".