مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين في حكومة
إقليم كردستان يؤكد من خلال إحصائيات موثقة لدى
الأمم المتحدة أن أكثر من 3585 شخصاً من ضحايا عصابات
داعش الإرهابي قد تم تحريرهم أو التواصل معهم، من بينهم 1211 امرأة، و339 رجلاً، و1074 طفلة، و961 طفلاً.
في المقابل، يظل أكثر من 2500 مختطف إيزيدي في عداد المفقودين، مما يفرض على
الحكومة الاتحادية ضرورة تكثيف العمل والاهتمام بهذا الملف الإنساني الحساس، الذي يتطلب استمرار التعاون بين
بغداد وأربيل والجهات الدولية المختصة، لإيجاد حلول سريعة تضمن الكشف عن مصير المختطفين وتأمين تحريرهم بأقرب وقت ممكن.
مسؤول ملف إنقاذ المختطفين الإيزيديين،
خيري بوزاني، تحدث عن معاناة المكون الإيزيدي، إذ تعرض لجرائم بشعة ضدَّ الإنسانية منذ أكثر من عقد، وما زالت آثارها مستمرة. بوزاني شدد على أهمية الدور الذي تلعبه الحكومة الاتحادية في هذه القضية، معبراً عن أمله في زيادة الاهتمام والدعم، خصوصاً في جانب متابعة المختطفين الذين لم يعرف مصيرهم بعد.
أما على صعيد النازحين، فيسكن أكثر من 135 ألف نازح في مخيمات داخل إقليم
كردستان، فيما يوجد حوالي 189 ألف نازح موزعين في مناطق مختلفة داخل الإقليم، ليصل المجموع إلى نحو 325 ألف نازح يعانون ظروفاً معيشية صعبة للغاية، وفقاً لما أشار إليه بوزاني.
وفي إطار إنجازات مكتب إنقاذ المختطفين، تم مؤخراً تحرير الشابين الإيزيديين ديار علي رفو، البالغ من العمر 22 عاماً، من قرية كوجو، وعثمان خيرو خديدا، البالغ من العمر 19 عاماً، من القرية الوردية، بعد غياب دام أكثر من عشر سنوات، حيث تم تحريرهما من داخل الأراضي السورية وتحديداً في
البادية السورية، بالتعاون مع قوات
سوريا الديمقراطية (قسد)، وتسليمهما إلى ذويهما عبر معبر
ربيعة الحدودي.
وأشار بوزاني إلى أن الشابين تم اختطافهما أثناء هجوم داعش على قضاء
سنجار عام 2014، وتم اقتيادهما مع ذويهما إلى مناطق عدة ضمن سيطرة التنظيم في
العراق وسوريا. وأضاف أن الشابين تعرضا إلى ما يسمى بـ"الدورات
الشرعية"، حيث تم تجنيدهما قسراً للقتال واستغلال طفولتهما البريئة، وهو ما
يعكس حجم المعاناة النفسية والجسدية التي عانى منها المختطفون منذ تلك الفترة وحتى تحريرهم.
وأكد أن مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين يعبر عن تقديره للجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة الاتحادية والتنسيق الوثيق معها في معالجة ملف المختطفين والنازحين الإيزيديين. وفي الوقت ذاته، يطالب المكتب بتكثيف الدعم وتوفير المزيد من الاهتمام من جميع الجهات المعنية، سواء على الصعيد الحكومي أو الدولي، من أجل إنهاء معاناة المختطفين الذين ما زال عدد كبير منهم مجهول المصير.