السومرية نيوز/
البصرة
أحيا ناشطون في منظمات مجتمع مدني بالبصرة في ساعة
متأخرة من ليل الثلاثاء الذكرى السنوية الثانية للتفجيرات التي ضربت شارع عبد الله
بن علي في سوق
العشار من خلال إيقاد الشموع في الشارع الذي سالت فيه دماء العشرات
خلال تلك التفجيرات.
وقال عضو مؤسسة الأمواج لحقوق الإنسان في البصرة
جواد
القطراني في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "بعض المنظمات المحلية
التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان بادرت بإحياء الذكرى السنوية الثانية لتفجييرات
شارع عبد الله بن علي في منطقة العشار، والتي أوقعت عشرات الشهداء والجرحى، من
بينهم الكثير من الأطفال والنساء".
وأوضح القطراني أن "المشاركين في الوقفة
أوقدوا الشموع في مواقع التفجيرات استذكاراً للضحايا وحداداً على فقدانهم".
بدوره، قال مدير منظمة أطفال
الرافدين مكي
التميمي في
حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "التفجيرات التي شهدها شارع عبد الله
بن علي قبل عامين تعبر بوضوح تام عن مدى وحشية ودناءة الإرهاب".
وأضاف التميمي أن
"ممثلي منظمات
المجتمع المدني المشاركين في المناسبة أكدوا خلالها على أهمية
إنصاف ذوي الضحايا، وتعويض المتضررين من تلك التفجيرات".
من جانبه، أكد قائد
قوات الشرطة في البصرة اللواء فيصل
كاظم العبادي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن "التفجيرات التي وقعت
في شارع
عبد الله بن علي هي من أعنف الهجمات التي ارتكبها الإرهاب بحق أبناء
المحافظة"، مضيفاً أن "القوات الأمنية ألقت بداية العام الحالي القبض
على منفذي التفجيرات، وقد حكم أحدهم بالإعدام".
ولفت
العبادي الى أن "بعض الأسر فقدت أكثر من شخص
خلال التفجيرات التي وقعت في مثل هذا اليوم قبل عامين"، موضحاً أن "نسبة
ليست قليلة من الضحايا كانوا من المرضى باعتبار أن الشارع توجد فيه الكثير من
العيادات والمختبرات الطبية والصيدليات".
وكان
شارع عبد الله بن علي في سوق العشار الذي يقع في
مركز مدينة البصرة شهد مساء السابع من شهر آب عام 2010، وقوع
ثلاثة تفجيرات بسيارتين مفخختين وعبوة ناسفة انفجرت بشكل شبه متزامن، ما أدى إلى مقتل 43 مدنياً، وإصابة ما لا يقل عن
185 آخرين، كما دمرت الكثير من المحال التجارية
والعيادات والمختبرات الطبية الخاصة وتضررت مبان عامة منها
مركز صحي ومدرسة إعدادية وأخرى ابتدائية، فيما احترقت بناية
مديرية الإشراف التربوي الإبتدائي بالكامل،
وانهار سقف كنيسة السريان الكاثوليك المجاور لها.
وتعد
تلك التفجيرات الأعنف والأكثر دموية في
محافظة البصرة منذ عام 2003، بحيث أن
المهاجمين حاصروا الضحايا وفق اسلوب نادر التطبيق من قبل التنظيمات المسلحة التي
تستهدف المدنيين في
العراق لتعقيده وصعوبة تنفيذه، إذ انهم فجروا عبوة ناسفة عند مدخل الشارع وعندما
هرع الناجون باتجاه الطرف الآخر من الشارع
استهدفتهم سيارة مفخخة، ولدى محاولة من تبقى منهم
على قيد الحياة الهرب عبر طريق فرعي هو المنفذ الوحيد المتبقي لمغادرة الشارع
انفجرت في طرفه سيارة
ثانية أدت الى إغلاقه أيضاً.