السومرية نيوز/ واسط
انطلقت في مدينة النعمانية بمحافظة واسط، الثلاثاء،
فعاليات مهرجان
المتنبي العاشر الذي تنظمه
وزارة الثقافة بمشاركة أكثر من 100 شاعر وأديب من مختلف أنحاء البلاد، وفيما طالب
محافظ واسط مهدي
الزبيدي بتخصيص ميزانية مناسبة لإقامة المهرجان، شددت الوزارة على ضرورة الاحتفاء
بالشعراء والمثقفين خلال حياتهم وليس في ذكرى وفاتهم فقط .
وقال عضو
اللجنة الإعلامية للمهرجان حيدر جاسم
في حديث لــ"السومرية نيوز" إن "فعاليات مهرجان المتنبي العاشر
دورة الشاعر حميد حسن انطلقت،
اليوم، في مدينة النعمانية (40 كم شمال الكوت)، بحضور محافظ واسط مهدي الزبيدي ووكيل
وزارة الثقافة فوزي الاتروشي ورئيس اتحاد ادباء
العراق فاضل ثامر"، مشيرا إلى
"مشاركة أكثر من 100 شاعر وأديب من مختلف محافظات العراق في المهرجان".
وأضاف جاسم أن "حفل الافتتاح الذي اقيم
على باحة ضريح الشاعر المتنبي في قضاء النعمانية استهل بتلاوة آي من الذكر
الحكيم ثم
نشيد المهرجان من كلمات الشاعر غني العمار بإداء من فرقة تربية المحافظة وقراءات شعرية".
من جهته قال محافظ واسط مهدي الزبيدي خلال كلمة
حفل الافتتاح وحضرته "السومرية نيوز"، إن "المحافظة انهت استعداداتها
لإقامة المهرجان بشكل مبكر"،مطالبا "
الحكومة المركزية بتخصيص ميزانية
مناسبة لإقامة الفعاليات الثقافية ومنها مهرجان المتنبي".
ودعا الزبيدي الى أن "يكون مهرجان المتنبي
بدورته العاشرة مهرجانا عربيا وعالميا يتم من خلاله دعوة جميع الادباء والشعراء في
العالم".
من جانبه قال وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي
في كلمة له في حفل افتتاح المهرجان إن "اسمى هدية نقدمها للمتنبي هي تخليد ذكراه
والحفاظ على قدسيته من خلال الحفاظ على
شارع المتنبي في
بغداد الذي يضم بسطيات الكتب
ويحتضن الشعراء والادباء".
وشدد الاتروشي على "ضرورة الاحتفاء بالشعراء
والمثقفين خلال مسيرة حياتهم وتوفير العيش الرغيد لهم"، مبينا اننا "دائما
نحتفي بالشعراء في ذكرى وفاتهم".
من جهته انتقد الاديب فاضل ثامر رئيس اتحاد ادباء
العراق "ما قامت به
امانة بغداد من خلال جرف شارع المتنبي بالاليات والشفلات"،
مشدد على "احترام قدسية الكتاب ورفع
القمامة من مناطق بغداد الاخرى".
وكانت
اللجنة التحضيرية لمهرجان المتنبي العاشر
في واسط أعلنت، أمس الاثنين (24 ايلول 2012)، عن وصول جميع المدعوين للمشاركة في المهرجان
الى مدينة
الكوت.
وكانت
محافظة واسط، أقامت في نهاية شهر ايلول
من العام 2011 الماضي فعاليات مهرجان المتنبي الشعري التاسع على مدى يومين بحضور وكيل
وزارة الثقافة السابق جابر
الجابري والمحافظ مهدي الزبيدي وبمشاركة 40 شاعرا وناقدا
من مختلف محافظات العراق.
وتطلق تسمية المهرجان تيمنا بالشاعر
أحمد بن
الحسين بن
عبد الصمد الكندي الكوفي المكنى بالمتنبي المولود عام 301 للهجرة في محلة
تسمى كندة من أعمال الكوفة في جنوب العراق، والذي كان مصرعه على يد أحد الذين هجاهم
وهو فاتك بن أبي جهل
الأسدي قرب موقع "دير العاقول" بقضاء النعمانية،
(40 كم شمال مدينة الكوت).
يذكر أن أول ندوة نظمت بجوار قبر المتنبي كانت
في العام 1963، وشارك فيها أدباء ونقاد عراقيين وعربا، وتلوا فيها بحوثا ومحاضرات عن
شاعرية المتنبي، حضر الندوة آنذاك الشاعر الفلسطيني محمود درويش والشاعر العراقي الكبير
محمد مهدي الجواهري وعدد من النقاد والمؤرخين من ضمنهم د. مصطفى جواد، إضافة الى شخصيات
عراقية أخرى.