ومن أشهرها ثلاثة أنواع معروفة هي: القران في
الحج، والإفراد في الحج، والتمتع في الحج، فيما يلي نستعرض بالتفصيل هذه الأنواع الثلاثة، والفروقات بينهم.
ويمكن تصنيف مناسك الحج الثلاثة إلى:
القران في الحج:
ويعني أن الحاج يُحرِم بالحج والعمرة معًا في الوقت نفسه من الميقات، أي ينوي أداء الحج والعمرة معًا، ولا يفصل بينهما، ويعتبر هذا النوع من الحج يجمع بين النسكين ويُحرم به مباشرة للحج والعمرة، ثم يتم أداء العمرة أولًا ثم الحج.
الإفراد في الحج:
هو أن ينوي الحاج الحج فقط عند الإحرام، بدون أداء عمرة مسبقة، وهذا يعني أن يحرم الحاج بنية الحج وحده فقط، ثم يُتم مناسك الحج دون عمرة قبلها.
التمتع في الحج:
وهذا يعني أن الحاج يُحرِم أولاً بالعمرة فقط من الميقات، ثم يُفرد بعد أداء العمرة التمتع بالحج في موسم الحج. أي يُفصل بين العمرة والحج، ويترك الميقات بينهما للتمتع بأداء النسكين بشكل منفصل.
ما الفرق بين القِران والإفراد والتمتع في الحج؟
الفرق الأساسي بين هذه الأنواع يكمن في كيفية النية والإحرام، وطريقة أداء العمرة والحج، وهو كالتالي:
في القران: يجمع الحاج بين نية الحج والعمرة ويُحرم بهما معًا، ويؤدي العمرة أولًا ثم يحل إحرامه للحج بعد ذلك دون العودة للميقات.
في الإفراد: يختار الحاج نية الحج فقط، ويُحرم للحج فقط، ويؤدي مناسك الحج دون أن يُقدم أو يتبعها بعمرة.
في التمتع: يبدأ الحاج بالإحرام للعمرة أولاً ويُتمها، ثم يُحرم بالحج بعد انتهاء موسم العمرة أو عندما يبدأ موسم الحج، في نفس الموسم.
وتوضح دار الإفتاء المصرية أن لكل نوع منهما شروط وآداب يجب الالتزام بها، والاختلاف بينهما لا يؤثر في صحة الحج، بل يُعتبر من الاختيارات
الشرعية التي يقررها الحاج بناء على ظروفه وقدرته.
متى أختار القران أو التمتع أو الإفراد عند أداء الحج؟
اختيار نوع الحج يعتمد على عدة عوامل منها:
القران في الحج يكون مناسبًا لمن يريد أداء الحج والعمرة معًا في نفس الوقت دون فصل بينهما، ويجد سهولة في إتمام النسكين دفعة واحدة.
التمتع في الحج يناسب من يريد أداء العمرة قبل موسم الحج ثم ينتظر بداية موسم الحج ليؤدي الحج منفصلاً، وهذا النوع يتيح للحاج الاستمتاع بكل نسك على حدة.
الإفراد في الحج يختاره من يرغب في أداء الحج فقط دون عمرة مسبقة أو يرغب في أداء العمرة في وقت آخر غير موسم الحج.
ولهذا فقد وضحت دار الإفتاء أنه يجب أن تكون النية واضحة وصادقة عند الإحرام، وفي حال تغيرت الظروف قد يسمح بتغيير النية مع مراعاة الشروط المحددة في
الشريعة.
هل يمكن تغيير النية بعد الإحرام؟
بحسب الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء، يمكن تغيير النية بعد الإحرام ولكن بشروط معينة، ووفقًا لما يسمح به الشرع:
يجوز للحاج أن يبدل من نوع نسك الحج إلى آخر، مثلاً من التمتع إلى الإفراد، أو العكس، قبل أداء مناسك معينة مثل الطواف أو الوقوف بعرفة.
في حال التغيير، قد يترتب على ذلك بعض الواجبات أو الفدية حسب النسك الجديد.
لا يجوز تغيير النية بشكل يخل بمناسك الحج أو يؤدي إلى ترك فرض من أركان الحج.
لذلك ينصح دائمًا باستشارة العلماء أو الجهات الرسمية قبل اتخاذ قرار تغيير النية.