Alsumaria Tv

رئيس الجمهورية بمؤتمر العمل الدولي: عالمنا يمرّ بلحظة تاريخية "حرجة"

2023-06-15 | 06:35
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
رئيس الجمهورية بمؤتمر العمل الدولي: عالمنا يمرّ بلحظة تاريخية "حرجة"

السومرية نيوز – سياسة

اكد رئيس الجمهوري رشيد عبد اللطيف، اليوم الخميس، ان العالم الآن يمرّ بلحظة تاريخية حرجة تستدعي قبل كل شيء العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية داخل المجتمعات وتطويرها.

وقال رشيد خلال كلمته بمؤتمر العمل الدولي في جنيف تابعته السومرية نيوز، ان "غياب العدالة الاجتماعية أو ضعفها هما من دواعي الكثير من مشكلات العالم"، مشيرا الى ان "الحروب والنزاعات والهجرة وحتى تدمير الطبيعة ما هي إلا مظهر من مظاهر غياب العدالة الاجتماعية".

وأضاف رئيس الجمهورية ان "تجارب التاريخ القديمة والمعاصرة تقدم لنا الكثير من الأمثلة عن مجتمعاتٍ ودولٍ كانت ضحيةً لطغيان حكام مستبدين"، مبينا ان "عالمنا الآن يمرّ بلحظة تاريخية حرجة تستدعي قبل كل شيء العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية داخل المجتمعات وتطويرها".

وتابع: "ينبغي مضاعفة شعورنا بمسؤولية الغني إزاء فقر الفقراء من أجل العدالة والتكافؤ في الحقوق"، مضيفا ان "العراق مرّ بفترةٍ صعبةٍ عانى خلالها من الحروب والارهاب، وتراجع الأمن والاستقرار لعقود طويلة ".

وأوضح رشيد ان "بلدنا الآن تعمل الحكومة في برنامجها للعمل والرعاية الاجتماعية"، لافتا الى انه "تمّ وضع برنامج للحماية الاجتماعية غايته الوصول إلى نظام حماية اجتماعي متكامل بين شبكات الأمان الاجتماعي والتأمينات الاجتماعية وسياسات سوق العمل".

وأردف الى انه "تم إقرار قانون جديد للضمان الاجتماعي يتماشى والمرحلة الحالية ومتطلبات الدستور"، مؤيدا "فكرة هذا المؤتمر لتشكيل تحالف دولي من أجل العدالة الاجتماعية على مختلف المستويات".

واكد رئيس الجمهورية إيماننا بـ"ضرورة دعوة البلدان الى اعتماد لغة الحوار والتفاهم ما بينها وبمساعدة من الأمم المتحدة لحماية البيئة وإيقاف تنامي التصحر وضمان التوزيع العادل للمياه ما بين البلدان المتشاطئة".

وختم: "لا بدَّ من عمل دولي مشترك يساعد في تحقيق هذه العدالة ما بين الشعوب وبما يتيح للبلدان الفقيرة إمكانات العدالة الاجتماعية لشعوبها".
 
وفي ما يلي نص كلمة فخامة رئيس الجمهورية:

السيدات والسادة الحضور الكرام
بسم الله الرحمن الرحيم
من دواعي السعادة أن أشارككم هذه المناسبة المهمة، مناسبة انعقاد مؤتمر العمل الدولي من أجل العدالة الاجتماعية للجميع.
أتقدم بالشكر والتقدير لرئيس منظمة العمل الدولية السيد جيلبرت هونجبو ولزملائه في المنظمة للدعوة الكريمة التي تلقيناها ولجهودهم من أجل إنجاح المؤتمر، وهو مؤتمر مهم بدوافعه الإنسانية والثقافية والسياسية والاقتصادية. وكلي أمل في أن نصل بالنتائج إلى مستوى هذه الدوافع التي باتت أكثر ضرورةً في عالمنا المعاصر.
إن غياب العدالة الاجتماعية، أو ضعفها، هما من دواعي الكثير من مشكلات العالم.
وهذه المشاكل القديمة، بدأت بالبروز مع بدء تاريخ المجتمعات والإنسانية بشكل عام. وما الحروب والنزاعات والهجرة وحتى تدمير الطبيعة ما هي الا مظهر من مظاهر غياب العدالة الاجتماعية في معظم الأحيان.

ليس في الحياة ما هو أتعس من الشعور بالظلم وغياب العدالة، وإذا ما تفاقمت هذه المشاعر فإن النزاعات المسلحة والحروب تكون من النتائج المباشرة لفقدان العدالة الاجتماعية.

يحصل هذا على مستوى المجتمع الواحد حين يزداد ظلم السلطات والقوى المسيطرة على مجتمعٍ من المجتمعات، وحين يجري تغييب الحريات، أو يتم احتكار الغنى والرفاه ويستبد الفساد. إن تجارب التاريخ القديمة والمعاصرة تقدم لنا الكثير من الأمثلة عن مجتمعاتٍ ودولٍ كانت ضحيةً لطغيان حكام مستبدين مما يؤدي بعد ذلك لغياب العدالة في الفرص ولانعدام التكافؤ في الحقوق والواجبات داخل المجتمع الواحد، وقد يؤدي بعد ذلك لتفاقم النزاعات والعنف في داخل المجتمع.
ويحدث هذا أحياناً في التنازع ما بين البلدان المتجاورة، وذلك كلما جرى تغييب العقل وازدادت أطماع دول قوية بحقوق وممتلكات وثروات دول ضعيفة.
كما يحصل على مستوى المناطق والعالم، حيث تعرفون أن تاريخ العالم المعاصر قادر على تقديم الكثير من الأمثلة على النزاعات المتزايدة ما بين البلدان.
وبموجب هذا فأن عالمنا الآن يمرّ بلحظة تاريخية حرجة تستدعي قبل كل شيء العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية داخل المجتمعات وتطويرها في مجال العلاقة ما بين المجتمعات والدول في المناطق والأقاليم وعلى مستوى العالم ككل.
ينبغي أن نكون عادلين ما بيننا كأفراد ومجتمعات وبلدان متجاورة، وكأسرة دولية واحدة.
ينبغي مضاعفة شعورنا بمسؤولية الغني إزاء فقر الفقراء من أجل العدالة والتكافؤ في الحقوق.
هذه متطلبات سيكون من اليسير بلوغها إذا ما تشاركنا معاً في عمل دولي فعال يضع في مهامه خططاً ستراتيجية لتنمية مستدامة على مستوى البلدان والعالم، وهذه تنمية تسعى لتحقيق تقدم حقيقي في العدالة الاجتماعية.
السيدات والسادة المحترمين
مرّ العراق بفترةٍ صعبةٍ عانى خلالها من الحروب والارهاب، وتراجع الأمن والاستقرار لعقود طويلة مؤدياً - وبشكل مباشر- الى غياب او ضعف العدالة الاجتماعية.
لكن في بلدنا الآن في العراق تعمل الحكومة في برنامجها للعمل والرعاية الاجتماعية من أجل تحقيق أهدافها لحماية المواطنين والعائلة بإدماجهم في الخطط الستراتيجية الحكومية وسياساتها المستقبلية للحماية الاجتماعية غايته الوصول إلى نظام حماية اجتماعي متكامل بين شبكات الأمان الاجتماعي والتأمينات الاجتماعية وسياسات سوق العمل وذلك من أجل حماية اجتماعية فعالة للفقراء بالإضافة إلى قيام الدولة بالتشجيع على تأسيس مشاريع فردية للأسرة، حيث تساعد الحكومة بتمويل المشاريع الصغيرة وضمان التدريب على تطوير المهارات والقدرات للفقراء من ذوي الدخل المحدود وللمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تم إقرار قانون جديد للضمان الاجتماعي يتماشى والمرحلة الحالية ومتطلبات الدستور الذي يؤكد على تبني أسلوب التوزيع العادل للثروة، ومنح تكافؤ الفرص للجميع, كما يراعي القانون الجديد التشريعات والاتفاقات الدولية في هذا الشأن.
نؤيد فكرة هذا المؤتمر لتشكيل تحالف دولي من أجل العدالة الاجتماعية على مختلف المستويات.
وفي هذا المسعى الإنساني النبيل نؤكد إيماننا بضرورة دعوة البلدان الى اعتماد لغة الحوار والتفاهم ما بينها وبمساعدة من الأمم المتحدة لحماية البيئة وإيقاف تنامي التصحر وضمان التوزيع العادل للمياه ما بين البلدان المتشاطئة.
نؤكد أيضا أهمية العمل على مستويين لصالح تعزيز هذه العدالة الاجتماعية؛ حيث لا بدَّ من عمل دولي مشترك يساعد في تحقيق هذه العدالة ما بين الشعوب وبما يتيح للبلدان الفقيرة إمكانات العدالة الاجتماعية لشعوبها، وبما يسهم أيضاً في تقليص مساحات الفوارق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية داخل البلد الواحد، كما يسهم في تعزيز أمن واستقرار العالم ويساعد في حماية البيئة.
تمنياتي بالنجاح في هذه المساعي.
لنتشارك معا في خلق عالم أكثر عدالةً.
ولنتعاون من أجل حماية السلام وحفظ الكرامة الإنسانية
والسلام عليكم".
>>  انضم الى السومرية على واتساب
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
رحال
Play
بين راوة وعانة نرتحل - الحلقة ٤ | الموسم 5
14:30 | 2024-05-18
Play
بين راوة وعانة نرتحل - الحلقة ٤ | الموسم 5
14:30 | 2024-05-18
العراق في دقيقة
Play
18-05-2024 | 2024
14:00 | 2024-05-18
Play
18-05-2024 | 2024
14:00 | 2024-05-18
اسرار الفلك
Play
اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ١٨ الى ٢٤ أيار ٢٠٢٤ | 2024
03:00 | 2024-05-18
Play
اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي | من ١٨ الى ٢٤ أيار ٢٠٢٤ | 2024
03:00 | 2024-05-18
Biotic
Play
لماذا نشعر بالنعاس بعد الاكل - الحلقة ٥ | الموسم 3
15:30 | 2024-05-17
Play
لماذا نشعر بالنعاس بعد الاكل - الحلقة ٥ | الموسم 3
15:30 | 2024-05-17
فن نيوز
Play
أبرز الأعمال المصرية الجديدة - حلقة ٥ | الموسم 2
15:30 | 2024-05-17
Play
أبرز الأعمال المصرية الجديدة - حلقة ٥ | الموسم 2
15:30 | 2024-05-17
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١٧ آيار ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-05-17
Play
نشرة ١٧ آيار ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-05-17
علناً
Play
الموازنة وتحقيق مطالب الاحزاب - الحلقة ٤ | الموسم 3
16:30 | 2024-05-16
Play
الموازنة وتحقيق مطالب الاحزاب - الحلقة ٤ | الموسم 3
16:30 | 2024-05-16
Celebrity
Play
الفنان العراقي محمد الصحاف - الحلقة ٥ | season 3
15:30 | 2024-05-16
Play
الفنان العراقي محمد الصحاف - الحلقة ٥ | season 3
15:30 | 2024-05-16
Morning Live
Play
هل الوعود الكاذبة تدمر الزواج ؟ - حلقة ٢٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-05-16
Play
هل الوعود الكاذبة تدمر الزواج ؟ - حلقة ٢٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-05-16
ناس وناس
Play
صلاح الدين , علوة بلد - الحلقة ٢٥ | الموسم 7
04:00 | 2024-05-16
Play
صلاح الدين , علوة بلد - الحلقة ٢٥ | الموسم 7
04:00 | 2024-05-16
الأكثر مشاهدة
مؤقت
مؤقت
مستمر
مستمر
سيصل للسعر الرسمي
سيصل للسعر الرسمي
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية