Alsumaria Tv

من فنادق اوميد الى خور الزبير.. تحقيق يتتبع طريقة خلط النفط الإيراني وتهريبه عراقيا

2025-07-31 | 03:47
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/authors
من فنادق اوميد الى خور الزبير.. تحقيق يتتبع طريقة خلط النفط الإيراني وتهريبه عراقيا

السومرية نيوز


كشف تحقيق استقصائي، نشرته صحيفة ذا ناشيونال، تفاصيل وكيفية خلط النفط الإيراني بالنفط العراقي في الموانئ العراقية الجنوبية وتهريبه بوثائق مزورة على انه نفط عراقي للتمكن من بيعه في الأسواق العالمية.



وانطلقت الصحيفة في تحقيقها المشترك مع منظمة الصحافة اليونانية، بتتبع رجل الاعمال العراقي البريطاني سليم أحمد سعيد، الذي فرضت عليه الخزانة الامريكية عقوبات مطلع شهر تموز لتورطه باعمال مشبوهة لتسهيل تصدير النفط الإيراني.

تتبعت الصحيفة الفنادق التي يمتلكها سعيد في لندن، حيث تقول انه بعد السير لمسافة قصيرة من محطة مترو ساوث كنسينغتون عند الزاوية المؤدي إلى كوينزبيري بليس، وفي نهاية الشارع تظهر أبراج متحف التاريخ الطبيعي المهيبة، وعلى يمين الطريق، يقع فندق ذا غينزبورو، مقابل فندق ذا إكزيبشنيست، الفندق الشقيق له مباشرةً، كلاهما تديره شركة واحدة مقرها دبلن.

وتضيف ان مبنى غينزبورو مملوك لشركة روبنبست، وقد تم شراؤه مقابل (8.6 مليون دولار) عام 2018، وروبنبست مملوكة بدورها لفندق ويليت، الذي يملكه سعيد، وتبلغ أصول الشركة 27 مليون جنيه إسترليني، كما ان عنوان مراسلات فندق ويليت هو فندق ذا إكزيبشنيست، بينما مكتبه المسجل هو فندق غينزبورو، المبنى الذي يضم ذا إكزيبشنيست مملوك لشركة أخرى، وهي ذا إكزيبشنيست هولدينغز، وهذا الغموض دفع محامي شركة اكزيبشنيست هولدينغ لاثارة المسألة بشكل عاجل مع سجل الشركات.

تحدثت الصحيفة مع احد موظفي سعيد "أوميد" في احد فنادقه، والذي قال ان الفندق كان جزءًا من إمبراطورية سعيد، وقال إنه "فوجئ للغاية" عندما أُبلغ بفرض الولايات المتحدة عقوبات على الشركتين، مضيفا: "لم نكن على علم بتورطه في قطاع النفط، بل في قطاع الفنادق فقط. لسنا على علم بأي عقوبات".

قال الموظف إن الشركة تعاملت فقط مع موظفي سعيد، ولم تتعامل معه قط، أرسلوا جميع المستندات اللازمة لتقديم الحسابات، وكل شيء كان على ما يُرام، والشركات تدفع الضرائب".


وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن سعيد ينحدر من بلدة رانية في منطقة كردستان العراق شبه المستقلة وجاء إلى المملكة المتحدة أول مرة في عام 2002 وبعد ذلك حصل على حق اللجوء ، وكانت أولى مشاريعه التجارية متجرًا يُدعى "راين" في ليستر، والذي تم حله في عام 2014، ولا يُعرف متى بدأ انخراطه في تجارة النفط.

وسبق ان كشفت وزارة الخزانة الأميركية بالتفصيل عن العملية المعقدة والغامضة التي أدارها سليم أحمد سعيد، وذلك من خلال احد الأرصفة النفطية بميناء خور الزبير والذي تدير فيه شركة يملكها سعيد 6 خزانات نفط.

ويقع الميناء على مجرى مائي يبعد نحو 40 كيلومترا عن البصرة، لكن إيران تقع على الجانب الآخر من نهر شط العرب المجاور، وبفعل قرب موقع عمليات سعيد من ايران جعل الامر مناسبا لشحن النفط الإيراني سرا الى خور الزبير لغرض خلطه.

وتقول الصحيفة انه لدفع تكاليف التوصيل، يُهرّبون العملة الصعبة إلى إيران في سيارات وشاحنات، بعضها يحمل ملايين الدولارات، ووفقًا للاتهامات، يُخلط النفط الإيراني بالنفط العراقي بعد تفريغه في خور الزبير، وتقوم ناقلات النفط التي تحمل النفط الإيراني أيضًا بعمليات نقل من سفينة إلى سفينة مع سفن تحمل النفط العراقي في مرافق محطة VS Oil القريبة.

وتُظهر عملية تعقب السفن أن شركة VS Oil زارتها عدد من الناقلات التي تنقل المنتجات النفطية الإيرانية نيابة عن شركة Triliance Petrochemical الإيرانية الخاضعة للعقوبات الأمريكية، وزارت سفن تابعة لشركة "صحارى ثاندر"، وهي شركة واجهة عسكرية إيرانية، شركة "في إس أويل"، وتُعدّ "صحارى ثاندر" الشركة الرئيسية التي تُشرف على دعم الحرس الثوري الإيراني لحرب روسيا في أوكرانيا، بما في ذلك تصميم وتطوير وتصنيع وبيع آلاف الطائرات المسيرة.

ويُزعم أن هذا النشاط تأسس على أساس الرشوة الواسعة النطاق التي مارسها المسؤولون العراقيون، ويُزعم أن سعيد دفع ملايين الدولارات كرشاوى إلى العديد من أعضاء الهيئات الحكومية العراقية الرئيسية، بما في ذلك البرلمان، مقابل قسائم مزورة تسمح له ببيع النفط الإيراني كما لو كان منشأه العراق.

وفي نهاية المطاف، تم بيع الزيت المخلوط الذي زعم هؤلاء المسؤولون أنه موثوق في مصداقيته في الأسواق العالمية، فيما وقال أحد الخبراء لصحيفة "ذا ناشيونال" إنه من المدهش أن تبحر السفن إلى ميناء عراقي محملة بالنفط الإيراني لخلطه.

أوضح الخبير أن السفن التي تنقل النفط الإيراني كانت تتظاهر سابقًا بالرسو في الموانئ العراقية للالتفاف على العقوبات، ويتم ذلك من خلال ما يُعرف بالتحايل، أي التلاعب بنظام التعريف الآلي للسفن، وبالتالي فإن الجزء المتعلق بالمزج، كان شيئًا لم نكن نراه من قبل"، كما قال الخبير.

في حين عززت الولايات المتحدة تصنيفها للسفن المشتبه في قيامها بتهريب النفط إلى إيران، فإن مشغلي الناقلات "سريعون للغاية في التكيف"، وقال المصدر "إنهم سريعون في نقل الأشياء تحت اسم جديد، شركات جديدة، هياكل جديدة، سفن جديدة، إعادة شراء السفن لملء الفجوة التي خلفتها السفن التي لم يتم تحديدها".

إنه لأمر مؤسف، لأن الولايات المتحدة تُبذل جهدًا رائعًا في الاهتمام بهذه المسألة، لكنها ليست استراتيجية شاملة. إنهم يُصنّفون هذه الأهداف بشكل مُجزّأ.

حتى يُلحقوا ضررًا بالغًا بالجميع، بكل سفينة وكل شركة، يستمرون في الاستبدال والاستبدال. وهذا يُصعّب الأمور.

وفي محاولة لتجنب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على صادراتها النفطية، تستخدم إيران شبكة من ناقلات النفط التي يتم إخفاء ملكيتها عمداً، ويمكّن هذا الأسطول الظل، كما أصبح يُعرف، النظام من نقل نفطه لتوليد الإيرادات للاقتصاد الوطني المتعثر.

وتعتمد إيران على سفن غير خاضعة للعقوبات لتلقي النفط الإيراني من السفن الخاضعة للعقوبات باستخدام عمليات النقل من سفينة إلى سفينة قبل نقل الشحنة إلى المشترين في آسيا، وخاصة الصين، ويُزعم أن السفن في هذا الأسطول الخفي يتم تشغيلها من قبل شركات مملوكة أو خاضعة لسيطرة سليم أحمد سعيد.

وبحسب وزارة الخزانة الأميركية، فإنه يسيطر على شركة مقرها الإمارات العربية المتحدة تدعى VS Tankers على الرغم من تجنبه الارتباط الرسمي بالشركة، التي كانت تقوم بتهريب النفط لصالح الحكومة الإيرانية والحرس الثوري الإسلامي.

كانت شركة VS Tankers تُعرف سابقًا باسم شركة العراقية لخدمات الشحن وتجارة النفط. في عام ٢٠٢٠، أفادت التقارير أن الشركة توسطت في صفقة لنقل النفط الإيراني عبر خطوط الأنابيب العراقية لخلطه وبيعه كنفط عراقي، ويعد سعيد أيضًا مالك شركة "راين شيبينغ"، التي تورطت لأول مرة في خلط النفط الإيراني لبيعه على أنه نفط عراقي في عام 2022.

تم الكشف في وقت سابق عن أن شركة "راين شيبينغ" هي التي تدير ناقلة النفط "موليكيول"، التي حملت النفط في الخليج العربي من ناقلة إيرانية أوقفت جهاز تحديد موقعها لإخفاء المعاملة.

>>  تابع قناة السومرية على  منصة x
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
علناً
Play
قطاع النقل والحظر الاوروبي للخطوط الجوية العراقية - علناً م٤ - الحلقة ١٢ | الموسم 4
16:30 | 2025-07-31
Play
قطاع النقل والحظر الاوروبي للخطوط الجوية العراقية - علناً م٤ - الحلقة ١٢ | الموسم 4
16:30 | 2025-07-31
Celebrity
Play
صانع المحتوى مهدي التميمي - Celebrity م٤ - الحلقة ١٦ | الموسم 4
15:30 | 2025-07-31
Play
صانع المحتوى مهدي التميمي - Celebrity م٤ - الحلقة ١٦ | الموسم 4
15:30 | 2025-07-31
أسرار الفلك
Play
اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي من ٢ الى ٨ آب ٢٠٢٥ | 2025
13:00 | 2025-07-31
Play
اسرار الفلك مع جاكلين عقيقي من ٢ الى ٨ آب ٢٠٢٥ | 2025
13:00 | 2025-07-31
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ٣١ تموز ٢٠٢٥ | 2025
12:45 | 2025-07-31
Play
نشرة ٣١ تموز ٢٠٢٥ | 2025
12:45 | 2025-07-31
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 31-07-2025 | 2025
12:30 | 2025-07-31
Play
العراق في دقيقة 31-07-2025 | 2025
12:30 | 2025-07-31
كان يا مكان
Play
الله يفتح الأبواب للصادقين - كان يا ما كان م٣ - الحلقة ٢٨ | الموسم 3
11:00 | 2025-07-31
Play
الله يفتح الأبواب للصادقين - كان يا ما كان م٣ - الحلقة ٢٨ | الموسم 3
11:00 | 2025-07-31
Live Talk
Play
حين تتحول الطفولة إلى منبر للأدب - Live Talk - الحلقة ٨٥ | 2025
10:30 | 2025-07-31
Play
حين تتحول الطفولة إلى منبر للأدب - Live Talk - الحلقة ٨٥ | 2025
10:30 | 2025-07-31
ناس وناس
Play
مدينة بيجي محافظة صلاح الدين - ناس وناس م٨ - الحلقة ٨٣ | الموسم 8
04:00 | 2025-07-31
Play
مدينة بيجي محافظة صلاح الدين - ناس وناس م٨ - الحلقة ٨٣ | الموسم 8
04:00 | 2025-07-31
مايك السومرية
Play
الشيخ حميد الهايس - MIC Alsumaria - الحلقة ١٦ | season 1
16:00 | 2025-07-30
Play
الشيخ حميد الهايس - MIC Alsumaria - الحلقة ١٦ | season 1
16:00 | 2025-07-30
من الأخير
Play
السنة.. المحراث لا يغني عن السيف - من الأخير م٢ - حلقة ٤١ | الموسم 2
14:00 | 2025-07-30
Play
السنة.. المحراث لا يغني عن السيف - من الأخير م٢ - حلقة ٤١ | الموسم 2
14:00 | 2025-07-30
الأكثر مشاهدة
اخترنا لك
العراق يرحب بإعلان دول عدة الاعتراف بدولة فلسطين
14:22 | 2025-07-31
كشف حقيقة تلويح الكويت بقطع علاقاتها مع العراق
13:05 | 2025-07-31
الحلبوسي والسفير الكويتي يبحثان حل الإشكالات العالقة
12:27 | 2025-07-31
الادعاء العام يطلب إعلامه بالإجراءات القانونية حول تسريب الخنجر
08:36 | 2025-07-31
مشعان الجبوري ينفي وجود ابنه يزن ضمن قائمة السفراء
08:35 | 2025-07-31
السوداني يؤكد أهمية إزالة جميع المعوقات التي تعترض مشاريع الطاقة
08:01 | 2025-07-31
إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية