قال مصدر امني في محافظة واسط، السبت، إن عناصر الشرطة أوقفت متظاهرين خرجوا للتنديد بالمحافظ الجديد، من التوجه الى مبنى مجلس المحافظة بحجة عدم استحصالهم على الموافقات الامنية، فيما اعتبر المتظاهرين بأن منع التظاهرة تقييد للحريات ومخالف للدستور، محذرين من تحويل التظاهرة إلى اعتصام حتى تحقيق مطالبهم.
السومرية نيوز / واسط
قال مصدر امني في محافظة واسط، السبت، إن عناصر الشرطة أوقفت متظاهرين خرجوا للتنديد بالمحافظ الجديد، من التوجه الى مبنى مجلس المحافظة بحجة عدم استحصالهم على الموافقات الامنية، فيما اعتبر المتظاهرين بأن منع التظاهرة تقييد للحريات ومخالف للدستور، محذرين من تحويل التظاهرة إلى اعتصام حتى تحقيق مطالبهم.
وقال المصدر في حديث لــ"السومرية نيوز" إن "الأجهزة الأمنية بمحافظة واسط أوقفت اليوم، عشرات المواطنين الذين كانوا متجمعين في ساحة العامل بمدينة الكوت من التوجه الى مبنى مجلس المحافظة للتظاهر تنديداً بانتخاب محمود عبد الرضا طلال محافظا لواسط"، مشيرا الى ان "منع التظاهرة ياتي لعدم استحصال المتظاهرين الموافقات الامنية للتظاهر".
واضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر أسمه أن "عناصر الشرطة فرضت طوقاً أمنياً حول المتظاهرين لتوفير الحماية لهم وعدم السماح لهم بالتوجه الى مبنى مجلس المحافظة"، مشيراً الى أن "الشرطة تركت المتظاهرين يهتفون بشعاراتهم المنددة للمحافظ الجديد دون أن تتعرض لهم".
من جهته اوضح احد منظمي التظاهرة خليل الدريعي في حديث لــ"السومرية نيوز" أن "منظمي التظاهرة قدموا يوم امس طلباً لقيادة شرطة واسط لاستحصال الموافقة على انطلاق التظاهرة من ساحة العامل وسط الكوت، وباتجاه مبنى مجلس المحافظة، تنديدا بانتخاب رئيس المجلس السابق محمود عبد الرضا طلال محافظاً لواسط"، مشيرا الى ان "الشرطة لم تسمح لنا بالتظاهر امام مبنى مجلس المحافظة دون توضيح الاسباب".
واضاف الدريعي أن "منع التظاهر يأتي من باب تقييد الحريات ومخالفة للدستور الذي كفل حق التظاهر السلمي"، مبينا انه "ليس من حق الشرطة ان تمنع التظاهرة بحجة عدم منحنا رخصة لان طلب الرخصة لايعني طلب موافقة ام لا بل لاعلام الشرطة بمكان وموعد انطلاق التظاهرة ليتوجب عليهم توفير الحماية للمتظاهرين".
فيما قال متظاهر اخر يدعى حيدر جليل في حديث لــ"السومرية نيوز" ان "ابناء الكوت سيحولون التظاهرة الى اعتصام من اجل تحقيق مطلبهم المتمثل باستبدال المحافظ الجديد بشخصية اخرى تتمتع بالنزاهة والكفاءة"، مبينا أن "رئيس كتلة المواطن التي ينتمي لها المحافظ الجديد عمار الحكيم واهالي المحافظة يعرفون من هو المحافظ الجديد وما كان دوره خلال السنوات الاربع الماضية التي تبوأ خلالها منصب رئيس المجلس".
واضاف جليل أن "المتظاهرين خرجوا بصورة طوعية دون اية ضغوط من أي جهة حزبية او دينية"، لافتا الى ان "الشعارات التي حملها المتظاهرون خط عليها عبارات المجرب لا يجرب، الى متى هذا السكوت يا اهالي الكوت، هل خلت الكوت من الرجال ولم يبق الا رجل واحد، في اشارة الى ان اهالي مدينة الكوت يطالبون بمحافظ من اهالي المدينة يعرف معاناتهم".
واعلنت قيادة شرطة واسط، امس الجمعة (21 حزيران 2013)، عن ارجاء تظاهرة كان من المؤمل انطلاقها اليوم السبت ضد المحافظ الجديد، مشيرة الى ان قرار التأجيل جاء بطلب من منظمي التظاهرة.
وتظاهر المئات امام مبنى مجلس محافظة واسط في مدينة الكوت، يوم الثلاثاء (18 حزيران 2013) تنديدا بانتخاب المحافظ الجديد وسط اجراءات امنية مشددة، مطالبين باختيار محافظ مستقل حزبيا من ابناء المدينة يتمتع بالنزاهة والامانة، فيما هددوا بتواصل التظاهرات في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
والمحافظ الجديد محمود عبد الرضا طلال كان يتبوء منصب رئيس مجلس محافظة واسط ضمن الدورة المنتهية ولايتها ويسكن قضاء العزيزية 90 كم شمال الكوت، وفاز بعضوية مجلس المحافظة ضمن الدورة الجديدة عن كتلة المواطن، وتم اختياره محافظا لواسط خلال جلسة مجلس المحافظة الاولى التي عقدت، يوم الاحد (16 حزيران 2013)، بعد ان حصل على 18 صوتاً من بين جميع الاعضاء الحاضرين والبالغ عددهم 28 عضوا.