وذكر التقرير الذي تابعته
السومرية نيوز، أن الإرهابي "استمع إلى سرد طويل للعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية عن فضل
الجهاد من قبل قريبه، بهدف انضمامه إلى عصابات
داعش الإرهابية"، مشيراً إلى أنه "هكذا كانت بداية انضمام المجرم الإرهابي والمكنى
عبد الرحمن للمجاميع الإرهابية عن طريق احد أقاربه، ويقول إن ذلك حدث أثناء دخول العصابات الإرهابية
مدينة الفلوجة عام 2014 إذ أبدى الموافقة على الانتماء والعمل معهم لمقاتلة القوات الأمنية".
الإرهابي عبد
الرحمن من مواليد 1993 بعد أن ردد ما يعرف بالبيعة، أصبح عمله ضمن قاطع أبي غريب التابع إلى ما تسمى ولاية
الأنبار لدى التنظيم الإرهابي، ومن ثم توجه إلى منطقة
الحمدانية مع عدة إرهابيين لتنفيذ عمليات إجرامية.
ويضيف إنه كلف بإدخال أسلحة ومواد متفجرة الى
منطقة أبي غريب من مدينة
الفلوجة وذلك باستلامها من منطقة البحيرات لغرض استخدامها مستقبلا لتنفيذ عمليات إرهابية بمساعدة أحد الإرهابيين، وبعد فترة تم القبض على افراد المفرزة الإرهابية من قبل القوات الأمنية فيما هرب هو إلى مدينة الفلوجة.
وتابع أنه بسبب الحملة العسكرية من قبل القوات الأمنية على مدينة الفلوجة والسيطرة عليها تمكن مع أربعة ارهابيين من الهروب صوب منطقة أبي غريب حيث تم الاتفاق على تنفيذ عمليات مسلحة ضد القوات الأمنية الموجودة في المنطقة.
يقول : "خلال تجوالنا في منطقة الحصوة شاهدنا دورية تابعة للشرطة متوقفة تمت مراقبتها لغرض الهجوم عليها حيث قمت بإطلاق النار، أسفرت هذه العملية عن قتل اثنين، فيما تمكنت القوات الامنية من تطويق المنطقة بالكامل ليتم القبض على ثلاثة ارهابيين كانوا قد شاركوا معي فيما هربت إلى منزل احد الأرهابيين الذي كان مستخدما كمضافة لغرض المبيت فيها، وقمت بإخفاء الأسلحة والعبوات والمواد المتفجرة، كانت هذه العملية في الشهر الثامن من عام 2016".
لم يكتف بذلك، فقد أقدم على جريمة اخرى مع مجموعته الارهابية بحق نساء قام بقتلهن في عام 2017 بحجة التعاون مع القوات الأمنية والإبلاغ عن تحركاتهم بحسب قوله.
ويروي الارهابي جريمة حدثت في العام نفسه قام فيها بالهجوم على سيارة نوع همر تعود الى الجيش العراقي باستهدافها بالرمانة الحرارية مما ادى الى تدميرها، وفي اليوم الثاني علمنا ان الهجوم راح ضحيته ضابط واصابة اثنين من الجنود وبعد تلك العملية اشتركت بعملية اخرى وهي استهداف دورية لمنتسبي الشرطة، فضلا عن هجوم على احدى النقاط العسكرية لكنهم فشلوا في اقتحام النقطة بسبب المقاومة الكبيرة من قبل افراد السيطرة.
وبكمين محكم من قبل القوات الامنية القي القبض عليه وعلى مجموعته الارهابية اعترف اثناء تدوين اقواله على تفاصيل تلك الجرائم فيما عثر على مخبأ للاسلحة وهو عبارة عن برميل بلاستك تم دفنه تحت الارض يحتوي على مجموعة من الاسلحة والمواد المتفجرة بداخله صاعق تفجير كهربائي عدد (50) وعبوة مختلفة الاحجام عدد (7) ورمانة يدوية حرارية ومخزن عتاد بندقية كلاشنكوف وعبوة ناسفة على شكل قنبرة هاون 62 ملم وجهاز
موبايل مسلك لتفجير العبوات الناسفة عدد (47) وضاغطة تفجير وبطارية صغيرة الحجم لتفجير العبوات الناسفة عدد (57) وصاعق رمانة يدوية عدد (45) ومادة شديدة الانفجار TNT تقدر بـواحد كليو غرام فضلا عن وايرات تسليك العبوات الناسفة ورمانة يدوية دفاعية.
بدورها محكمة جنايات
ذي قار وبعد جمع كل الادلة والاستماع الى أقواله واعترافه الصريح بكل هذه الجرائم أصدرت حكما بالإعدام بحقه مع خمسة إرهابيين آخرين اشتركوا معه في تلك العمليات الاجرامية وصدر الحكم وفقا لأحكام المادة الثانية 1/ 3/ 4 وبدلالة المادة الرابعة / 1 من
قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005.