ونقلت "فوكس نيوز"، عن جوناثان شانزر، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قوله وتابعته
السومرية نيوز، إن "انهيار نظام الأسد كان اللحظة المناسبة للحكومة العراقية للتحرك وتحجيم دور الفصائل"، مشيرا الى ان "العراقيين يتساءلون الآن عما إذا كانوا التاليين، والجميع يخشون التأثير السام والطبيعة التآكلية للنفوذ الإيراني في الدولة".
من جانبها، قالت الدكتورة إينا رودولف، الزميلة البارزة في المركز الدولي لدراسة التطرف في كينجز كوليدج
لندن إن "المناقشات الحالية تدور حول كيفية إدارة ما يسمى بفصائل المقاومة الإسلامية بشكل فعال، والتي اكتسب بعضها شهرة إعلامية منذ 7 أكتوبر أثناء تنفيذها عمليات مسلحة تحت هذا المسمى".
وأضافت رودولف أن "العديد من فصائل المقاومة هذه سجلت أيضاً ألوية تحت مظلة قوات
الحشد الشعبي المعترف بها من قبل الدولة"، مشيرة الى ان "السؤال المطروح أمام صناع القرار لا يزال يتمثل في كيفية تحييد هذه العناصر وتخفيف خطر جر كل من قوات
الحشد الشعبي والدولة العراقية إلى تصعيد جيوسياسي سيء التوقيت".
وأشارت رودولف إلى أنه "على الرغم من إضعاف وكلاء
إيران بشكل كبير منذ 7 أكتوبر، إلا أن الضغوط اشتدت في ضوء التقارير التي تشير إلى أن
إسرائيل قد ترد على الجماعات داخل العراق".
وتقول كارولين روز، المحللة البارزة ورئيسة برنامج فراغات السلطة في معهد نيو لاينز، إن "حقيقة إجراء إصلاحات كبيرة في قطاع الأمن فيما يتعلق بقوات
الحشد الشعبي في هذا الوقت تمثل دور
إيران الضعيف في البلاد وضرورة ملحة بين القوى الأكثر اعتدالاً، وكذلك
الولايات المتحدة، للاستفادة من هذا وخلق الزخم".
وتقول "فوكس نيوز"، ان "العديد من مراقبي المنطقة يعتقدون أن محاولة
العراق كبح جماح الفصائل المسلحة في هذه اللحظة هي علامة على تراجع مكانة
إيران في المنطقة"، مشيرة الى انه "من المقرر أن تجرى الانتخابات في
العراق هذا الخريف، ويحاول رئيس الوزراء السوداني التفاوض على شكل مقبول من أشكال التعاون الأمني الثنائي مع
الولايات المتحدة، بما في ذلك وضع القوات الأميركية داخل البلاد".
وتضيف: "اتفق مراقبون للمنطقة على أنه إذا كان
العراق غير قادر على إثبات قدرته على كبح جماح الجماعات المسلحة، فإن استدامة التعاون الأمني مع
الولايات المتحدة، وخاصة في عهد الرئيس دونالد
ترامب، قد يكون مستحيلاً".