وقالت زوجة
عبدالله مكي الرفيعي الرجل الثاني في قيادة داعش الارهابي في مقابلة مع "العربية"، "زوجي غيرني تدريجياً وكان السبب في انضمامي لداعش"، مضيفة "لم أكن أعرف قراءة القرآن، ومعلمات روسيات هن من درّسنّنا داخل التنظيم"، مشيرا إلى أن عقوبات كانت تُفرض على من تغيّب عن الدروس الدينية.
وبينت "في بداية انضمامي للتنظيم لم تكن هناك دروس دينية لكن بعد وفاة زوجي نُقلت إلى مضافة في منبج وهناك بدأنا تعلم القرآن، وبعدها فُرضت علينا دروس العقيدة والفقه بالعقاب".
وقالت "كتيبة نسيبة كانت تقسم النساء حسب نواياهن.. وأغلب الراغبات في تنفيذ عمليات انتحارية كن من جنسيات أوروبية بينما الشيشانيات والروسيات كن قلة".
وتابعت "عشت كأرملة لسنوات داخل المضافات ولم أسمع تفاصيل عن السبي إلا من النساء الزائرات ولم ألتقِ بأي إيزيدية حتى عام 2019".
وروت زوجة والي تنظيم داعش في
سوريا والعراق لحظة مشاهدة مصير الإيزيديات وتخيّلت نفسها كسبية داخل تنظيم داعش، وقالت "لو كنت مكانها لما تحملت".
كما قالت "رأيت مقاطع عن السبايا وتخيلت نفسي مكانهن شعرت أن ما جرى لهن غير إنساني ولو كنت مكانهن لما تحملت لحظة واحدة".
وبينت حواء الشيشانية طريقة التمويه التي كان يستخدمها أبوخديجة للتخفي عن الأنظار، مشيرة إلى أنه "جافاه النوم ليلًا والحزام الناسف لا يفارقه".
واكملت "كان يرتدي حزامين ناسفين دائمًا لتوقعه إنزالًا وشيكًا للقوات الأميركية على معقله في صحراء
الأنبار".
واستدركت "أثناء مطاردة طائرة أميركية لسيارة كانت تقلهم.. في تلك اللحظة طلب مني ارتداء حزام ناسف فرفضت فأجبرني حتى لا أقع في أسر القوات الأميركية".
ولفتت إلى أنها نجت من القصف الصاروخي مرتين، ومن الحصار أكثر من مرة في صحراء الأنبار العراقية.
وعن مقتل زوجها قالت "جاء مفاجئا وأبلغوني بعد يوم دون أي تفاصيل واضحة أو رؤية جثته". وتابعت "أخبروني يوم السبت وقالوا مات الجمعة".
وأعلن المركز الوطني للتعاون القضائي الدولي، يوم الأربعاء الماضي، توثيق إفادة زوجة أحد مجرمي كيان داعش الإرهابي (عبد الله مكي مصلح الرفيعي) المكنى (أبو خديجة).
مجلس القضاء الأعلى العراقي ذكر في بيان، أن المركز الوطني للتعاون القضائي الدولي، عمل بالتنسيق مع
محكمة تحقيق الكرخ الأولى، على توثيق هذه المعلومات الحساسة، التي من شأنها أن تُسهم في تتبع خيوط الشبكات المرتبطة بعمليات كيان داعش الخارجي.
وأفادت زوجة الإرهابي وهي تحمل الجنسية الشيشانية والتي هاجرت إلى
العراق وسوريا عام 2014، بمعلومات مهمة حول تحركات عناصر كيان داعش الإرهابي وجرائمهم ومسارات تنقلها بين البلدين، بحسب البيان.
*مقتل أبو خديجة
أعلن
رئيس الوزراء،
محمد شياع السوداني، في 14 آذار 2025، مقتل والي العراق وسوريا الإرهابي عبد الله مكي المكنى "أبو خديجة".
وقال
السوداني في تغريدة على إكس، إنه "يواصل العراقيون انتصاراتهم المبهرة على قوى الظلام والإرهاب، حيث تمكن أبطال جهاز المخابرات الوطني العراقي، بإسناد وتنسيق من
قيادة العمليات المشتركة وقوات
التحالف الدولي، من قتل الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي المكنى (أبو خديجة) الذي يشغل منصب ما يسمّى (نائب الخليفة وهو الذي يشغل منصب ما يسمى والي العراق وسوريا، ومسؤول اللجنة المفوّضة ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية) ويُعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم".
وتابع: "نبارك للعراق والعراقيين وجميع الشعوب المُحبة للسلام هذا الإنجاز الأمني المهم".
*متى أصبح الإرهابي "أبو خديجة" واليًا للعراق؟
وكان قد كشف جهاز المخابرات، أن الإرهابي "أبو خديجة" تولى مناصب قيادية في داعش بعد هروبه من سجن
صلاح الدين عام 2012.
وقال مدير العمليات في جهاز المخابرات في تصريح فيديوي: إن "الإرهابي ما يسمى أبو خديجة هرب من سجن تسفيرات صلاح الدين عام 2012، لينتقل بعدها إلى سلسلة جبال حمرين حيث تلقى تدريبات دينية وعسكرية".
وأوضح، إن "أبو خديجة بدأ نشاطه كمسؤول مفرزة في
محافظة ديالى، ثم تولى منصب والي
ديالى وكركوك، قبل أن يصبح والي العراق بعد مقتل الإرهابي أبو ياسر العيساوي في عملية نوعية نفذها جهاز المخابرات عام 2021".
وأضاف، إن "الإرهابي أصبح لاحقًا والي العراق وسوريا ومسؤول العمليات الخارجية، بالإضافة إلى منصب نائب والي الخلافة".