السومرية نيوز/ النجف
زار رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، الثلاثاء، المرجع الديني علي السيستاني في النجف.
وقال مراسل "السومرية نيوز" إن ، رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني زار، مساء اليوم، المرجع الديني علي السيستاني في منزله بالنجف.
ووصل رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني، ظهر اليوم الثلاثاء (27 تشرين الثاني 2012)، إلى محافظة النجف، والتقى عقب وصوله المرجع الديني محمد سعيد الحكيم والمرجع إسحاق الفياض.
وشهدت العلاقات العراقية الإيرانية خلافات كثيرة ترجع إلى عقود من الزمن، ومعظمها تتركز على عائدية شط العرب الذي يصب في الخليج، وكان شاه إيران محمد رضا بهلوي ألغى عام 1969 اتفاقية الحدود المبرمة بين البلدين عام 1937، وطالب آنذاك بأن يكون خط منتصف النهر (التالوك) الحد الفاصل بين البلدين، وفي عام 1972 وقعت اشتباكات عسكرية متقطعة على الحدود، وبعد وساطات عربية وقع البلدان اتفاقية الجزائر سنة 1975، التي يعتبر بموجبها خط منتصف شط العرب هو الحد الفاصل بين إيران والعراق.
كما شهد عام 1979 تدهوراً حاداً في العلاقات بين العراق وإيران إثر انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 على شاه إيران، وسيطرتها على نظام الحكم، حيث وقعت مشاكل بخصوص مياه شط العرب، الامر الذي دفع رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين لإلغاء اتفاقية الجزائر في 17 أيلول 1980، واعتبر كل مياه شط العرب جزءاً من المياه العراقية، وفي أيلول 1980 دخل البلدان حرباً استمرت حتى عام 1988، أسفرت عن سقوط مئات الآلاف بين قتيل وجريح من الطرفين.
وخلال التسعينيات استمر العداء بين البلدين في ظل احتضان إيران لبعض قوة المعارضة العراقية وأهمها منظمة بدر التي كانت تمثل الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، فيما كان النظام السابق يقدم الدعم والتسهيلات لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الإيراني وكانت تشغل في محافظة ديالى قاعدة عسكرية كبيرة تحتوي على مجمعات سكنية ومنشآت خدمية، ومع سقوط نظام الحكم في العام 2003 بدأت مرحلة جديدة من العلاقات العراقية الإيرانية تخلف عن السابق بفارق كبير.