Alsumaria Tv

هروب سجناء الحسكة.. رسائل سياسية وخطر أمني يحدق بالعراق

2022-01-23 | 10:31
Alsumaria Tv https://www.alsumaria.tv/author-details/40/أمير-النعيمي
هروب سجناء الحسكة.. رسائل سياسية وخطر أمني يحدق بالعراق

خلقت حادثة هروب عدد كبير من سجناء تنظيم داعش الارهابي من سجن الحسكة السورية، حالة من الاستنفار الامني داخل سوريا وفي دول الجوار لها خصوصا العراق، حيث اتخذت قيادة العمليات المشتركة إجراءات لإسناد الشريط الحدودي مع سوريا، وتحركت وحدات من الجيش وبعض مفارز الطائرات المسيرة من الاستخبارات العسكرية، كما وصلت تعليمات مشددة إلى القوات العراقية على الحدود مع سوريا، لمنع تسلل أي من الهاربين الى داخل الاراضي العراقية، وفي الوقت الذي اكد فيه مراقب للشأن الامني ان هروب السجناء من الحسكة السورية قد تتضمن رسالة تهديد من الولايات المتحدة الى العراق في حالة معينة، أشار خبير سياسي الى ان تلك المجاميع الهاربة لديها طريقان احدهما الى الاراضي العراقية، فيما تسائل برلماني عن اسباب دخول العراق حالة من الخوف والهلع بسبب الحادثة رغم وجود أكثر من 1.2 مليون منتسب ومايقارب 30% من ميزانيتها يتم انفاقها على الوزارات والاجهزة الامنية.

الباحث بالشان الامني ضياء الشريفي، اكد أن هروب السجناء من الحسكة السورية قد يتضمن رسالة تهديد من الولايات المتحدة الى العراق في حال لم تنسجم ترشيحات رئيس الوزراء المقبل مع اهدافها، فيما اشار الى ان جميع السيناريوهات محتملة وحجم الخطر لا يمكن التهاون معه كي لايتكرر سيناريو سقوط المدن بيد تلك الجماعات الارهابية.

وقال الشريفي في حديث للسومرية نيوز، إن "قضية هروب السجناء من سجن الحسكة السورية كان مخطط له وعلى مستويات دولية متقدمة يقابلها تحرك غير طبيعي او مسبوق لتحرك الزمر الارهابية في مناطق مختلفة خصوصا المشتركة منها مع العراق اضافة الى تحركات اخرى لتلك الجماعات في المناطق المشتركة بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان وكان من تبعاتها خروقات امنية اخرها قبل ايام استهداف نقطة عسكرية في ديالى".

واضاف الشريفي، ان "هروب السجناء من الحسكة والذين يمثلون عتاة داعش الارهابي لا يمكن الاستهانة به وهو خطر كبير جدا وتهديد للعملية السياسية في العراق وقد يتضمن رسالة امريكية الى العملية السياسية في العراق بأنه في حال تم اختيار رئاسة وزراء بعكس ما يريدون فسوف يكون هناك عمليات عسكرية من داعش وربما تصل الى تكرار سيناريو إسقاط مدن "، لافتا الى ان "هنالك مخطط جديد يرسم للمنطقة وقد يتضمن عزل مناطق وحصر مناطق بين سوريا والعراق وهنالك تخطيط معد على مستويات متقدمة جدا".

وتابع ان "ما نراه ان هنالك عدم وجود القدرة لدى بعض القيادات الامنية ممن لديهم ميول معينة وهذا الامر خطر جدا واتوقع ان تكون هناك أحداث مختلفة وخطيرة بعد نزوح هذه الاعداد الكبيرة من السجناء الهاربين في حال عدم السيطرة عليهم قبل دخولهم العراق قبل ان يستقروا في أماكن معينة "، مشددا على "اهمية ان تكون هناك صولة سريعة و استباقية في جميع المناطق الحدودية قبل ان يبدأ تدفق تلك الجماعات الارهابية بشكل اكبر واوسع"، مشددا على "اهمية تحديد مناطق العبور لتلك الجماعات وامكانية وجود انفاق لنقلهم بين العراق وسوريا والتي يجب ان يتم متابعتها والتدقيق عليها في حال كانت موجودة حاليا".

واكد الشريفي، على "أهمية ان يكون هناك تحرك سريع للحشد الشعبي والشرطة الاتحادية والجيش والمخابرات والأمن الوطني لإيقاف هذا الخطر المحدق على العراق خصوصا اننا في وضع سياسي لا نحسد عليه".

الخبير السياسي حسن الحاج، اكد أن المجاميع التي هربت من سجن غويران في الحسكة السورية سيكون لها طريقان اما الهروب باتجاه تركيا او الهروب باتجاه العراق لتعزيز قواتها التي تقاتل على الارض.

وقال الحاج في حديث للسومرية نيوز، إن "هروب المئات من ارهابي وعتاة داعش من سجن غويران في مدينة الحسكة السورية يعد امر خطير جدا ولا يتعلق بسوريا وحدها وربما يشكل تهديد اكبر على العراق في حال اشرنا الى ان عملية العظيم الارهابية جاءت بالتزامن مع حادثة هروب السجناء في سوريا"، مبينا ان "هذه المجاميع التي هربت من سوريا سيكون لها طريقان إما الهروب باتجاه تركيا او الهروب باتجاه العراق لتعزيز قواتها التي تقاتل على الارض خصوصا ان المعطيات الحالية تشير الى اعادة بعض الدول تمويلها لتلك الجماعات الارهابية بغية اعادة احياءها وتنشيطها بالمنطقة وتكرار أحداث 2011 و 2014".

واضاف الحاج، ان "ماحصل في سجن الحسكة هو امر خطير ولا بد على قواتنا الامنية الحذر ورفع درجة التأهب وعلى قوات الحشد السيطرة بشكل محكم على الحدود العراقية السورية، خصوصا ان المئات من أولئك السجناء ما زالو هاربين والبحث عنهم مستمر ما يجعلنا أمام سنياريوهات مختلفة وخطرة في حال التماهل مع هذا الأمر".

من جانبه فقد تسائل النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي، "هل يعقل ان دولة تعداد القوات الامنية فيها أكثر من 1.2 مليون منتسب وما يقارب 30% من ميزانيتها يتم انفاقها على الوزارات والاجهزة الامنية ويدخل شعبه حالة من الخوف والهلع بسبب احداث سجن غويران في الحسكة ؟".

واضاف شنكالي في تغريدة على تويتر، "ماتفسير ذلك اذا لم يكن الفساد الذي ينخر مؤسسات هذه الدولة".
>> انضم الى السومرية على واتساب
+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
علناً
Play
مخالفات الموانئ العراقية - الحلقة ٢ | الموسم 3
16:30 | 2024-05-02
Play
مخالفات الموانئ العراقية - الحلقة ٢ | الموسم 3
16:30 | 2024-05-02
Celebrity
Play
اليوتيوبر الشهير مصطفى - الحلقة ٣ | season 3
15:30 | 2024-05-02
Play
اليوتيوبر الشهير مصطفى - الحلقة ٣ | season 3
15:30 | 2024-05-02
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 02-05-2024 | 2024
12:30 | 2024-05-02
Play
العراق في دقيقة 02-05-2024 | 2024
12:30 | 2024-05-02
Morning Live
Play
التحول الإلكتروني في العراق - الحلقة ١٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-05-02
Play
التحول الإلكتروني في العراق - الحلقة ١٥ | الموسم 3
05:00 | 2024-05-02
ناس وناس
Play
سوق حي العامل - الحلقة ١٥ | الموسم 7
04:00 | 2024-05-02
Play
سوق حي العامل - الحلقة ١٥ | الموسم 7
04:00 | 2024-05-02
بعد التحري
Play
مداخل وبوابات بغداد تاريخ حضارة لخراب وفساد - الحلقة ٣ | الموسم 4
16:30 | 2024-05-01
Play
مداخل وبوابات بغداد تاريخ حضارة لخراب وفساد - الحلقة ٣ | الموسم 4
16:30 | 2024-05-01
52 دقيقة
Play
تأخر سن الزواج - الحلقة ٢ | الموسم 6
15:30 | 2024-05-01
Play
تأخر سن الزواج - الحلقة ٢ | الموسم 6
15:30 | 2024-05-01
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١ ايار ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-05-01
Play
نشرة ١ ايار ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-05-01
استديو Noon
Play
اسأل سجى 1-5-2024 | 2024
07:00 | 2024-05-01
Play
اسأل سجى 1-5-2024 | 2024
07:00 | 2024-05-01
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
أيهما أصعب تربية البنت أو الولد؟ 1-5-2024 | 2024
02:30 | 2024-05-01
Play
أيهما أصعب تربية البنت أو الولد؟ 1-5-2024 | 2024
02:30 | 2024-05-01
الأكثر مشاهدة
جيدة
جيدة
سيئة
سيئة
ازدحامات متفاوتة
ازدحامات متفاوتة
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية