السومرية نيوز/
بغداد
عقد
المنتدى الثقافي الرياضي العراقي جلسته الرابعة، وفق المنهاج الذي يعد في كل جلسة للجلسة التي تليها، متناولا واقع الاعلام والصحافة الرياضية عبر محاضرة نوقشت من قبل الحاضرين، وتضمنت أربعة محاور رئيسة.
الواقع المهني
وقسم المحاضر الموضوع الى اربعة محاور استهلها بالواقع المهني الذي حمل اتجاهات متعددة عبر اشارات السرد التي تناولت ضرورة التخصص للصحافي الرياضي وان المهنيين يعدون الاقسام الرياضية قاع الصحافة فالرياضة اقل شانا من المواضيع السياسية والاقتصادية وكذلك قلة الدراسات الاكاديمية وعدم تدريسها كدرس متخصص في كليات التربية الرياضية او اقسام وكليات الاعلام وقرأ المحاضر ان الصحافي المجرد من التخصص الدقيق لا يحمل احيانا لا الشهادة المتخصصة في الاعلام والرياضة ويستند على خبرته وهي قاصرة في كل الاحوال وما يتاتي من ذلك هو عدم وجود نقد بمعنى التحليل فقط ووصف للمباريات ومعظمه قاصر يفتقر الى ابجديات اللعبة وقوانينها وخططها ومن ثم تم التطرق للاوضاع في
العراق التي حولت المهنة من مهنة المتاعب الى مهنة المكاتب ما ادى الى تخلف الصحفي.
الواقع المؤسساتي
وفي هذا المحور يشير المحاضر الى ان المؤسسة الصحفية حاضنة مهنية لانتاج الصحفيين وفق سياسة التكامل وانتقال الخبرات بين الاجيال
وايضا التوسع الافقي بعد عام 2003الذي ادى الى حدوث انقلاب بالمفاهيم مانتج عنه انتشار الامية الصحفية مع الاقراربان رئيس التحرير الذي لم يمارس المهنة لايمكن له ان يخلق جيلا صحفيا محترما مستشهدا بالمقارنة بين التجربة العراقية والتجربة المصرية ليصل في سرده الى ان هناك مؤسسات اعلامية قائمة بدون تجربة ولا ملاكات مؤهلة.
القوانين والمعايير المهنية والاخلاقية
وفي هذا المحور ناقش المحاضر كوابح العمل الصحفي والقانون و فلسفة المسؤولية الاجتماعية ودوافع العمل الصحفي والقذف والتشهيرو المعايير المهنية وعدم الانحيازو الصدق و الحيادية والدقة منوها الى ان بعض الصحفيين كانو مجرد مشجعين لناد او شخصية رياضية و الكتابة بدافع
الغضب او الضغينة.
العلاقة بين الصحفي والمسؤول الرياضي والرياضيين
وربما كان المحور الرابع اكثر سخونة سيما وهو تناول العلاقة بين الصحافي والمسؤول فكلما كانت العلاقة طيبة جدا كان هناك خلل في التعامل والتعاطي مع الحدث الرياضي وايضا فان العلاقة غير مبينة على الثقة المتبادلة سيما في العراق فانها قائمة على التوجس، وبعدها الانتقال لحالات الابتزاز والمواضيع مدفوعة الثمن بوجود صحفيين دخلاء وطارئين واشار الطاهر الى ان بعض المؤسسات والمسؤولين يشجعون على الفساد واستعانة بعض المسؤولين بصحفيين او صحف للدفاع عنهم مقابل مبالغ معينة ومع كل هذا اكدت المحاضرة ان هذا لايلغي وجود صحف وصحافيين شرفاء يحمون شرف الكلمة.
وبعد فتح باب النقاش طرحت العديد من التساؤلات والمداخلات التي ركزت على التخصص للصحافي والاعلامي وسياسة وسائل الاعلام والصحافة وخلص الحاضرون الى ان كل ماطرح بشان العلام والصحافة وازمتهما مرده واحد هو الاوضاع التي يعيشها البلد ومن اهم ما طرح هو ضرورة تبني تاسيس وانشاء قسم اعلام في
كلية التربية الرياضية وكذلك ازمة في ادارة الثقافة ولسي ازمة الثقافة العراقية فيما كشف بعض الاكاديميين الرياضيين ان الاعلام لعب دورا كبيرا في نجومية بعض الرياضيين.
سيرة ذاتية
الدكتور
عمار طاهر هو استاذ مساعد في الاعلام ومعاون عميد كلية الاعلام في
جامعة بغداد و رئيس القسم الرياضي في جريدة الزمان منذ عام 2004وعضو
اللجنة التحضيرية للاتحاد العراقي للصحافة الرياضية والمنسق الاعلامي لكاس العالم في
الامارات 2003 وعمل وكتب في العديد من الصحف داخل العراق وخارجه و نال العديد من الجوائز في مجال الاعلام اخرها
جائزة بغداد للفنون الصحفية عام 2013 وله العديد من البحوث والمقالات العلمية في مجلات اعلامية متخصصة.