بحضور جماهيري كثيف جداً تجاوز الخمسين ألف متفرج ، استضاف
ملعب الشعب لاول مرة منذ سبعة اعوام نجوم منتخبنا الوطني ، الذين التقوا مع المنتخب الفلسطيني وديا.
انطلقت المباراة بتحكيم طاقم عراقي بقيادة
الحكم الدولي صباح عبد وبروح رائعة تجمع لاعبي الفريقين الذين يعرفون ويعون عمق ونبل الهدف الذي اقيمت من أجله هذه المباراة بعيداً عن اي نتيجة من فوز أو خسارة.
لم تطرأ على التشكيلة الاساسية لمنتخبنا أية تغييرات في المباراة الثانية وكانت المباراة الاولى انتهت عراقية بثلاثة اهداف دون مقابل.
وجرت في ملعب فرنسو حريري واحرز الاهداف كل من هوار الملا محمد ويونس محمود ولؤي صلاح.
وضمت التشكيلة كلاً من
محمد كاصد لحراسة المرمى ومحمد علي كريم وعلي حسين ارحيمة وسلام شاكر وباسم عباس لخط الدفاع ومهدي كريم وفريد مجيد وصالح سدير وهوار الملا محمد لخط الوسط وعماد محمد ويونس محمود لخط الهجوم.
وقال المدرب
ناظم شاكر قبل المباراة ان عدد اللاعبين الذين يمكن استبدالهم هو ستة لاعبين، وذلك سيتيح لي الفرصة الى زج اكبر عدد ممكن من اللاعبين في الشوطين، لاعطاء قسط من الراحة لبعض المحترفين الى جانب التعرف على امكانية بعض البدلاء الذين ستسنح لهم الفرصة للمشاركة بالمباراة.
تسيد منتخبنا الوطني معظم اوقات الشوط الأول لعباً بينما شكلت الهجمات المضادة للمنتخب الفلسطيني خطورة حقيقية في العديد من المناسبات. في الدقيقة الثامنة والعشرين تقدم
العراق بهدف تاريخي حمل توقيع اللاعب
هوار ملا محمد ليسجل أسمه كأول لاعب عراقي يسجل هدفاً على أرض
ملعب الشعب الدولي في
بغداد منذ فرض الحظر على اقامة المباريات في العراق منذ سبعة أعوام, ولينتهي الشوط الأول بهذا الهدف وبأداء جميل ونظيف وأخوي من الفريقين.
واستمر التفوق العراقي في الشوط الثاني مع انخفاض واضح في اداء المنتخب الفلسطيني نتيجة الاجهاد الكبير الذي عانى منه الفريق في طريقه الى العاصمة بغداد. وقد ادى ذلك الى تسجيل العراق لثلاث اهداف اخرى حملت توقيع كل من
كرار جاسم د. 58
وسجل
علاء عبد الزهرة الهدف الثالث في د. 73
واختتم
عماد محمد مهرجان الاهداف في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء. ولتنتهي هذه المباراة التاريخية بنتيجة أربعة أهداف مقابل لا شيء لصالح المنتخب العراقي
يذكر ان هذه هي المباراة الثانية التي يلتقي فيها منتخب فلسطين شقيقه العراقي على ارض العراق في محاولة لكسر الحظر الرياضي على اقامة المباريات على الأراضي العراقية.
وجه العراقيون رسالة ثانية للعالم من اجل معرفة ان العراق بلد آمن وشعبه يعشق الحياة ، عندما اصر اللاعبون على اعتبار ان المباراة امام فلسطين هي اول مسمار في كسر الحصار الرياضي المفروض على ملاعبنا.
واعتبر لاعبونا ان نتيجة المباراة لم تكن مهمة ، بقدر ماكان الحضور الجماهيري الكبير ، واللعب امام الجماهير العراقية العاشقة والمتعطشة لنجوم منتخبنا الوطني بعد غياب طال.